«الحواضر والبوادي» تختتم محطتها الـ11 بمسندم -
رئيس اللجنة المنظمة: التفاعل الكبير دافع لتطوير وتنويع مثل هذه البرامج -
بخاء ـــــ أحمد خليفة الشحي -
أكد سعادة الشيخ سيف بن عبدالله ابن سالم المعمري والي بخاء أن فعاليات أيام الحواضر والبوادي تعد من أهم الفعاليات الشاملة التي تنظم تحت سقف واحد والتي جاءت تحت شعار “هويتنا مواطنة وأخلاق”، وأشار سعادته إلى ان الهوية العمانية منطلق من أجل تعزيز المواطنة والارتباط بهذه الأرض الطيبة والولاء العظيم لها والتمسك بالأخلاق الدينية الحميدة التي أوصى بها ديننا الحنيف وأكد المعمري ان فعاليات الحواضر والبوادي مشروع وطني كبير بمنظومة دينية علمية واجتماعية وثقافية بهدف تعزيز القيم والأخلاق العمانية الأصيلة وترسيخ الهوية الوطنية والمواطنة والمصالحة للمجتمع العماني الذي يتمتع بحضارة عمانية عريقة وإرث تاريخي عظيم وفريد ومنظومة أخلاقية متكاملة ذات طابع عفوي سمح.
تواصل اجتماعي
وأضاف سعادته: ان فعاليات أيام الحواضر والبوادي خاطبت مختلف شرائح المجتمع على اختلاف فئاته وجنسياته وأذواقه الثقافية والدينية والتعليمية من خلال ما تضمنته من أركان بلغت ما يقارب 46 ركنا بتفاصيل مختلفة ومتنوعة ومن منظومة الرؤية الشاملة للقيم والأخلاق التي تتطلب الإبداع في كل جانب وتستدعي الإحساس لنقل التجربة العمانية للأجيال الناشئة من خلال وسائل الإعلام المختلفة والتواصل الاجتماعي لتكون الأخلاق أساس كل عمل وانجاز يقوم به الفرد ليؤكد على روح الجدية في الشخصية العمانية.
دور رئيسي ومميز
وحول دور المرأة سواء كان بالمشاركة أو التنظيم وتخصيص فعاليات خاصة بالنساء أكد سعادة الشيخ سيف بن عبدالله المعمري والي بخاء أن دور المرأة دور أساسي سواء كان ذلك في مجال التنظيم أو الإشراف على الفعاليات أو المشاركة فيها حيث ان وجود خيمة نسائية تدار من قبل المرأة لدليل على مشاركتها الفاعلة ولتؤكد كذلك على دورها في دعم وإنجاح هذه الأنشطة والبرامج كما أن مشاركتها توضح دورها الرئيسي والمميز في مجال خدمة المجتمع.
تعزيز الجوانب الإيجابية
واختتم سعادة الشيخ والي بخاء حديثه قائلا: إن أيام الحواضر والبوادي جاءت من إيمان الحكومة المطلق بأهمية ودور الشباب العماني لأنهم قادة المستقبل وركيزة الوطن ولحثهم لبذل المزيد من الإبداع المتواصل والابتكار المثمر ولتعزيز جانب الأخلاق والقيم الإسلامية الرفيعة في نفوسهم وكل الشكر والتقدير لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في نجاح فعاليات الحواضر والبوادي ولجميع المؤسسات الحكومية والأفراد والمجتمع ونتمنى لهم المزيد من التقدم والإبداع والنجاح بإذن الله تعالى.
هذا وقد اختتمت بولاية خصب بعد أسبوع حافل بالبرامج والأنشطة والفعاليات المتنوعة والمختلفة فعاليات أيام الحواضر والبوادي بمحطتها الحادية عشرة في محافظة مسندم وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ سيف بن عبدالله بن سالم المعمري والي بخاء، حيث أقيمت الفعاليات في ولاية خصب مقابل حصن خصب واستمرت لمدة خمسة أيام وقد نظمت الفعالية ونفذت من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بهدف استنطاق القيم والأخلاق وتعزيز المواطنة الصالحة ونشر المعرفة التي يتحلى بها الإنسان العماني ، حيث بلغ عدد الأركان المشاركة في الفعاليات 45 ركنا متنوعا ما بين الدينية والثقافية والفنية والتطوعية والفلكية بالإضافة الى معارض صاحبها توزيع عدد من الجوائز القيمة على الجمهور.
حضور مميز
الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات أيام الحواضر والبوادي أكد على نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه قائلا : إن ما شاهدناه من حضور مميز وتفاعل طيب وتجاوب كبير مع أنشطة وبرامج أيام الحواضر والبوادي طيلة فترة تنظيم الفعاليات لهو خير دليل على تحقيقه للأهداف المرجوة منه خاصة مع اكتساب المشاركين العديد من الخبرات من الأركان المنظمة ودعمهم لمواهبهم وهذا ما أفرزته المنافسات التي تسابق فيها المشاركون لإبراز هذه المواهب والإبداعات وصقلها وهذا حقق الرضا التام لدينا كلجنة منظمة من خلال ما رأيناه من تفاعل كبير مع البرامج والأنشطة المنظمة.
ملتقى ثقافي
وحول مدى حاجة المجتمعات لتنظيم مثل هذه الفعاليات أكد رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات أيام الحواضر والبوادي قائلا: إن ما شاهدناه من إقبال كبير من المجتمع بكافة شرائحه وفئاته العمرية والنوعية للمشاركة في الأركان المتنوعة والمتعددة في محافظة مسندم وغيرها من المحافظات التي شهدت هذه الفعاليات لدليل على مدى تعطش المجتمع لمثل هذه البرامج التي تجمع الكبير والصغير والمرأة والرجل لتكون ملتقى ثقافيا ينظم بصورة مختلفة ويقدم خدماته بطريقة غير مباشرة ومنها خدمات التوعية والإرشاد والتربية لإنشاء جيل واع بمكتسبات وطنه راغب في الحفاظ عليها ومتمسك بالقيم والأخلاق الإسلامية السمحة مؤكدا أن هذا التفاعل الكبير الذي شهدته أيام الحواضر والبوادي مؤشر لنا نحن كلجنة منظمة كذلك للعمل وبذل مزيد من الجهد لتطوير مثل هذه البرامج وتقديمها سنويا بصورة متنوعة ومتطورة تسمو بالقيم والمعاني والأخلاق وتؤكد على الهوية الوطنية.
محاور متنوعة
محمد بن علي بن منصور الشحي من ولاية خصب تحدث عن المشاركات في ركن السبلة قائلا: لقد شهدت السبلة كركن من أركان أيام الحواضر والبوادي تفاعلا كبيرا من خلال النقاشات والمداخلات التي تخللت موضوعاتها المطروحة حيث تم خلالها مناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة بالاستعانة بأصحاب الخبرة والتجارب ومن هذه الموضوعات موضوع العمل التطوعي حيث دار الحديث حول أهدافه وفوائده والعوائق التي تحول دون الانخراط فيه ومستقبل العمل التطوعي كما طرح موضوع العلم وأهميته وتاريخ المسيرة التعليمية في السلطنة بصفة عامة وبمحافظة مسندم بصفة خاصة وقد تم استضافة عدد من المختصين وأهل الخبرة وقد شهد الموضوع تفاعلا من قبل الحضور كأولياء الأمور والمهتمين ومن بين الموضوعات المحلية التي طرحت موضوع ” السنة والسالفة ” كما يطلق عليها محليا والعلاقات الإنسانية حيث تمثلت موضوعاتها المطروحة للنقاش في السنن العربية الأصيلة والعادات والقيم وما يتعلق بالتعامل الأخلاقي مع الآخرين ومستوى التقيد بها بين الماضي والحاضر كما كان للتراث العماني بمكتسباته وأمجاده حضور مميز كموضوع من الموضوعات التي تم تداولها في السبلة نظرا لما تتمتع به السلطنة من ارث حضاري عريق تشهد له القلاع والحصون والأدوات التراثية المختلفة إضافة إلى السفن البحرية وسفينة البتيل التي تنفرد بها محافظة مسندم وضرورة الحفاظ عليها خاصة وأنها على حافة الانقراض والتأكيد من خلال النقاش على ضرورة الحفاظ عليها وقد أكد محمد الشحي أن موضوعات السبلة شهدت حضورا مميزا ونقاشا بناء نظرا لحيوية الموضوعات التي طرحت وتبادل الخبرات بين الكبار والشباب والإفاضة في مناقشة موضوعات السبلة المطروحة.
حراك مجتمعي
وقالت مكية بنت حسن الكمزارية إحدى المشاركات: شهدت فعاليات الحواضر والبوادي التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في دورتها الحادية عشرة في ولاية خصب حضورا كبيرا من قبل العنصر النسائي خاصة مع ما تهدف إليه من تعزيز للقيم العمانية الأصيلة والأخلاق الإسلامية النبيلة وذلك من خلال العديد من المناشط والبرامج المتنوعة والتي نظمت طوال الأسبوع ومن ضمنها الخيمة النسائية التي حوت مختلف الأركان المختلفة التي تفاعل معها الجمهور بشكل ملموس من خلال المسابقات الثقافية وأجمل التلاوات والأناشيد والرسوم ومسابقات الخطابة وأركان المرأة والجمال والطفل وأكثر ما تم انجازه هو إسلام أربعة من الجاليات النسائية في ركن الإسلام والدعوة، هذا وان تكرار مثل هذه المناشط في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة من شأنه أن يوجد حراكا قيميا مجتمعيا إضافة إلى توجيه الأنظار إلى الممارسات الأصيلة للقيم والأخلاق الفاضلة.
ترسيخ للقيم
خالد بن احمد بن سعيد الشحي رئيس نادي خصب أشار إلى أن أيام والحواضر والبوادي جاءت لترسخ القيم العمانية الأصيلة وأضفت جوا من المتعة والتحدي وإثبات الذات وإيجاد روح المنافسة واكتشاف المواهب كما تم خلال الفعالية مناقشة عدة مواضيع مهمة تمثل أساسا من أساسيات بناء المجتمع الحديث كما أن تنوع أركانها وما صاحبه من تنوع في الأنشطة والفعاليات جعل لأيام الحواضر والبوادي طابعا خاصا بها فقلما تجد برنامجا بهذا التنوع وبهذه الأهداف المرسومة له والتي تخاطب كافة المستويات العمرية والنوعية.
برامج منوعة
أما صهيب بن محمد بن زيد الشحي احد المشاركين في أيام الحواضر والبوادي فيقول: من خلال زياراتي وتجوالي في أركان ومعارض أيام الحواضر والبوادي وجدت أنها تغرس الكثير من القيم والمعارف في نفوس الزائرين والمشاركين في فعالياتها وقد أعجبت بتنوع المحتوى المطروح أمام الزائر والذي يلامس كافة الشرائح والأذواق ويخدم كافة المستويات العمرية والنوعية مما جعل هذه الفعالية غير مملة بل وان الزائر والمشارك يأتي يوميا ليستمتع بكل ما هو جديد ومفيد كما إن تخصيص خيمة خاصة للنساء أعطى أريحية للعنصر النسائي للمشاركة والاستفادة في هذه البرامج وبالتالي فإننا يمكن أن نقول إن فعاليات أيام الحواضر والبوادي هي ملتقى لكل أفراد العائلة للاستفادة والترفيه فكل الشكر والتقدير للجهة المنظمة والمتمثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
سعيد بالفوز
ومن المتنافسين في ركن المسابقات التقينا خالد بن علي بن محمد الكمزاري الفائز بالمركز الأول في المستوى الثاني من مسابقة المتحدث اللبق حيث أعرب عن سعادته كزائر استمتع بالأركان الموجودة وكمتنافس في إحدى المسابقات المطروحة وهي مسابقة المتحدث اللبق يقول: إن مثل هذه الفعاليات المتنوعة تسهم في تنمية قدرات جميع الشباب وإبراز إبداعاتهم وقد سعدت بمشاركتي في هذه المسابقة وسعدت أكثر بالفوز وهذا دافع لي لدعم وتنمية مهاراتي بالتحدث أكثر بل وتطويرها وأتمنى التوفيق للجميع من منظمين ومشاركين.
وفي ختام فعاليات أيام الحواضر والبوادي قام سعادة الشيخ سيف بن عبدالله المعمري والي بخاء بتوزيع الهدايا للفائزين في المسابقات التي نظمت في سياق الأنشطة والفعاليات التي شهدتها أيام الحواضر والبوادي بالإضافة إلى الفائزين في السحوبات التي أجريت على هامش هذه الأيام.
وشهدت أيام الحواضر والبوادي تفاعلا وإقبالا كبيرين وهذا ما أكده المشاركون حيث اشادوا بالأركان والفعاليات المنظمة مشيرين إلى أن فعاليات أيام الحواضر والبوادي في محطتها الحادية عشر قد شهدت إقبالا كبيرا من الجماهير بجميع مستوياتها الفكرية والعمرية، وأن فعاليات محافظة مسندم اشتملت على العديد من الفقرات والأركان المتنوعة والمتعددة ابتداء من السبلة الركن النابض بالتراث والفكر حيث تدار فيها حوارات مع شخصيات ثقافية وفكرية وأدبية تجمع بين الحاضر والماضي، بالإضافة إلى ذلك مجموعة من الأركان المصاحبة للفعاليات كركن القران الكريم واللغة العربية والفلك والسلامة المرورية والخطابة وركن السيرة النبوية وركن المجتمع الخيري إضافة إلى أركان المسابقات الثقافية والترفيهية والمسرح والأركان العلمية المتخصصة للاختراعات وكذلك الفنون التشكيلية وغيرها الكثير وقد شهدت جميع الأركان إقبالا من الجماهير بمختلف فئات المجتمع ، وهذه الأركان ساهمت في إبراز المواهب والقدرات لدى جيل الشباب واكتشاف إبداعاتهم بما شهدته من منافسات كبيرة بين المشاركين من الصغار والكبار.