القابل / راشد الحارثي -
نظمت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الشرقية محاضرة تعريفية بنظام الاستجابة الموحد للحالات الطارئة لقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة الأولى استهدفت 45 مشاركاً يمثلون ولايتي إبراء والقابل بمجمع صحي إبراء حاضر خلالها النقيب الدكتور فيصل بن مبارك البدري من الجيش السلطاني العماني.
وتناولت المحاضرة الجوانب المتعلقة بنظام الاستجابة الموحد للحالات الطارئة لقطاع الاستجابة الطبية المعمول به بالسلطنة وذلك من خلال فعالية النظام في القدرة على إدارة الحالات الطارئة والكوارث والحد من أضرارها من خلال العمليات المختلفة التي تقوم بها فرق الاستجابة بالتعاون مع اللجـنـة الوطـنيـة للـدفـاع المـدني، معرفا الكوارث بأنها ارتباك في أداء مجتمع ما، يسبب خسائر بشرية ومادية واقتصادية أوبيئية على نطاق واسع تتجاوز قدرة المجتمع المحلي المتضرر على مواجهتها باستخدام موارده الخاصة، وقال: إن الكارثة هي نتيجة عملية لخليط من المخاطر وعدم كفاية القدرة أوالتدابير اللازمة للتقليل من الآثار السلبية المحتملة للمخاطر. مؤكدا أن عدد الكوارث المسجلة تضاعف على مدى العقدين الماضيين، من زهاء 200 كارثة إلى ما يربو على 400 كارثة في السنة وهي في تزايد مستمر بسبب تغير المناخ العالمي. وتشير التقارير الدولية إلى أن أكثر من 226 مليون شخص يتأثرون بالكوارث سنويا، خلال الأربعين السنة الماضية نتج عنها أكثر من ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف وفاة.
وعن إدارة الكارثة و مراحلها قال: إنه يجب أن يكون هناك جاهزية واستعداد من حيث القدرات والمعارف التي قامت بتنميتها الحكومات في الفترة الهادئة وتشمل التخطيط للطوارئ، وتخزين المعدات والإمدادات، وتوفير الخدمات في الحالات الطارئة والترتيبات الاحتياطية، والاتصالات، وترتيبات إدارة وتنسيق المعلومات، وتدريب الموظفين، وتدريبات وتمرينات المجتمع المحلي، والتثقيف العام.
موضحا أنه يجب أن يدعم ذلك قدرات رسمية مؤسسية وقانونية متصلة بالميزانية، مع ضرورة الاستجابة لتوفير المساعدة أوالتدخل أثناء حالة من حالات الكوارث أوبعدها مباشرة، تلبية لحفظ الحياة واحتياجات الكفاف الأساسية للسكان المتضررين. ويتم ذلك بشكل فوري، أوفي الأجل القصير، أولمدة طويلة.