علي بن خلفان الحبسي -
مطبات أشبه بظهور الجمال تقف اليوم شامخة في العديد من طرقاتنا العامة والداخلية ظنا منهم بأنها ستكبح جماح المتهورين والطائشين من بعض قائدي المركبات غير المبالين حتى بهذه الجبال الراسيات في شوارعنا، دول عديدة لا تعترف بمثل هذه المطبات لأنه قبل وجودها وجد الوعي بأهمية القيادة الحذرة خوفا من مفاجآت الطريق، وأصبحت طرقهم حتى بدون رجل الشرطة، لأنهم هم الحارس والرقيب على أنفسهم وعلى أمن الآخرين.
قبل عدة أيام تسببت إحدى المطبات بالطرق العامة في تدهور ناقلة نفط والسبب هو أن قائدها فوجئ بكاسر سرعة في الطريق العام ولولا عناية الله لكان يمكن أن يحدث ما لا يمكن توقعه.
اليوم نصبح ونغدو على كاسر سرعة في طرقنا العامة إما أن أنه أقيم حسب مواصفات قياسية من رأي الشركة المنفذة أو أن مواطنا استغل نوم أهل الحارة ليقوم ببناء هرم على الطريق يفتقد كل أنظمة السلامة وما أكثرها والبعض الآخر يقطع الطرقات ويكسرها من أجل أن يمر أنبوب ماء أو غيره ولا تجد حراكا لمثل هذه التصرفات.
البعض يؤيد إقامة كاسرات للسرعة والآخر يعارضها خاصة إذا ما كانت هذه الكاسرات أو المطبات جبالا لتحول قيمتها من نعمة إلى نقمة وتتحول من كاسرات للسرعة إلى كاسرة للمركبات بل وأنها تتسبب في حوادث مميتة وهناك كاسرات للسرعة تسببت في الكثير من الأرق ومازالت باقية كما يبقى العديد منها في أزقة الحارات وطرقاتها.
إن الوعي اليوم يجب أن يأتي في مقدمة أوليات قائدي المركبات قبل كاسرات السرعة وهذا الوعي أصبح نشيدا يتغنى به الجميع وبمشاركة مختلف المؤسسات والجمعيات التطوعية وفي كل المحافل بضرورة أن نكون مجتمعا مروريا حضاريا بمعنى الكلمة، وعلى الجهات المختصة المعنية بأمر الطرق أن تنظر اليوم في أمر مئات من كاسرات المركبات في طرقاتنا وذلك بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وإن وجدت هذه الكاسرات يجب أن توجد بطرق أكثر مهنية وفنية بعيدا عن مبدأ الاتكالية كل يلقى عاتق مسؤوليتها على الآخر حفاظا على السلامة العامة حيث أن بعض كاسرات السرعة لا تؤدي غرضا سوى أن قائد المركبة سيفاجأ بها خاصة في الطرقات العامة بين المدن ليحدث ما لم يكن في الحسبان بسببها.