نزوى – أحمد الكندي -
رعى معالي الشيخ سعود بن سليمان بن حمير النبهاني مستشار الدولة احتفال أهالي وقف علاية نزوى بافتتاح قاعة فلج دارس للمناسبات ومدرسة القرآن الكريم بمنطقة جحفان التابعتان لوقف علاية نزوى واللتين تم الانتهاء منهما مؤخراً.
وألقى رئيس لجنة الوقف الدكتور محسن بن ناصر بن يوسف السالمي كلمة قال فيها إن هذا المبنى ثمرة من ثمار جهود مخلصة ويضم مرافق متعددة، تقدم خدمات متنوعة، ومن ذلك القاعة المتعددة الأغراض، ففيها تجرى عقود القران وفيها يُستقبل الضيوف المهنئون بأفراح الزواج كما تقام بها جلسات علمية وثقافية واجتماعية وتعقد بها دوراتٌ تدريبية وعروضٌ ومشاهد تثقيفية وترفيهية، بالاضافة الى مدرسة لتعليم القرآن الكريم تتألف من خمسة فصول دراسية مزودة بالمتطلبات والخدمات الأساسية كما يتضمن فصلا دراسيا خصص لتعليم الأمهات، ومن مرافق المبنى كذلك مكتبة لإدارة الوقف ومكتب لإدارة القاعة وغيرها من المرافق الأخرى.
بعد ذلك قدم أحمد بن مسعود بن شحلوب الراشدي عرضا برامجيا لبعض أنشطة الوقف ثم قدمت فرقة الصمود المسرحية عرضا لمسرحية (وقفنا مميز) للكاتب المسرحي سالم بن سليمان بن سالم المسرروري ومن إخراج أسعد بن مسعود بن صالح الراشدي حيث دارت فكرة المسرحية عن مفهوم الوقف وأهدافه وفوائده وضرورة الاهتمام به وتنميته واستقطاب أوقاف جديدة ونشر ثقافة العمل الخيري.
ثم قام معالي الشيخ راعي المناسبة بتكريم أعضاء اللجان المساندة كلجنة توزيع الصدقات والزكاة ولجنة صندوق المساعدات المدرسية ولجنة الفعاليات الثقافية والتوعية، بعدها قام معاليه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاح القاعة وقام بالتجول مع الحضور في مرافق المبنى.
هذا وتقدر القيمة الإجمالية للمبنى بكافة التجهيزات بحوالي 279 ألف ريال عماني بمساحة 1409 أمتار مربعة ويتكون المبنى من طابقين أساسيين خصص الأول للقاعة والثاني لمدرسة القرآن الكريم فيما تمت إضافة ملحق كطابق ثالث بالمواد غير الثابتة كصالة ألعاب ترفيهية لطلاب المدرسة.
الجدير بالذكر أن وقف علاية نزوى قد نشأ منذ فترة طويلة حيث كان محصورا في أوقاف النخيل والمياه وكان يوزع العائد سنويا على هيئة حبوب وأرز، إلا انه في الآونة الأخيرة تم استثمار الوقف وتنميته، ويوزع دخل الوقف حاليا في صور متعددة، ومن ذلك توزيع نسبة منه نقدا في نهاية كل عام هجري على أهالي الوقف الذين يزيد عددهم على 10000 فرد، كما يقدم الوقف أنواعا متعددة من الدعم في المجتمع ومن ذلك مدارس تحفيظ القرآن الكريم والمراكز الصيفية ودعم مشروع الحقيبة المدرسية لأبناء ذوي الدخل المحدود كما يدعم إقامة الأنشطة الثقافية والاجتماعية وإقامة المعسكرات الصيفية الخدمية بالتعاون مع الجهات المختصة.