اعتمدت لجنة الرعايات والهبات المختصة بالنظر في طلبات الدعم المجتمعي بأوربك (شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية) في اجتماعها الأخير جملة من المشاريع والأنشطة المجتمعية الجديدة وذلك عبر بوابة دائرة العلاقة الخارجية بالشركة، ويأتي هذا الدعم من منطلق حرص أوربك الدائم على تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة والاسهام فيها التزاما منها نحو المجتمعات وأبنائها.وفي هذا السياق يقول الدكتور هلال بن عبدالله الهنائي مدير عام الخدمات المساندة بأوربك: تجسد برامج الاستثمار الاجتماعي لأوربك نهج المسؤولية الاجتماعية الذي اعتمدته الشركة المبني على مفهوم الاستدامة وتعظيم الاستفادة منها.وأضاف الدكتور: ترتكز المسؤولية الاجتماعية للشركة على عدة ركائز اهمها الاحترام المتبادل والمسؤولية تجاه العاملين وأفراد المجتمع، ودعم مبادراتهم وأنشطتهم الهادفة والبنائة، وحماية البيئة بالالتزام بتوافق عمليات الإنتاج مع معايير البيئة والالتزام بالتحسين المستمر وتقديم الدعم للمبادرات التي تعالج مختلف القضايا البيئة. وتضطلع دائرة العلاقات الخارجية بأوربك بأدوار حيوية لبناء علاقة استرتيجية توافقية بين أعمال الشركة ومختلف شرائح المستفيدين، ولتعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لأعمال أوربك من خلال تقوية العلاقة بين الشركة والمجتمعات المحلية ومؤسساتها، كما تعمل الدائرة على تفعيل منصات التواصل مع المجتمع لتعزيز فهم جوانب أعمال الشركة، وإشراك أفراد المجتمع للقيام بأدوار أكثر فاعلية للمساهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية.
وقد قدمت الدائرة هذا العام دعما لمشاريع متعددة تخدم مختلف القطاعات كالتعليم والصحة والبيئة والشباب والرياضة والثقافة وتم تخصيص مبلغ 400 الف دولار لهذا الغرض.
وحول هذا الجانب قال أحمد النقبي مدير دائرة العلاقات الخارجية بأوربك: تبنت الشركة سياسة الاستثمار الاجتماعي ضمن خططها الآنية والمستقبلية للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد، وذلك إلى جانب مهمتها الرئيسية المتمثلة في إمداد البلاد بوقود الطاقة لدفع عجلة التنمية.
وأردف النقبي: إن التوجه الرئيس لبرامج الشركة هو الاستثمار في الموارد البشرية أولا من خلال المبادرات التي تعنى بها كـ (بعثات أوربك الدولية) والتي تستهدف العقول المجدة من مرحلة التعليم ما قبل الجامعي وتتولى صقلها عبر برنامج خاص يشرف عليه خبراء تربويون وأكاديميون ومن ثم الحاقهم بأفضل الجامعات في العالم ليكونوا على قدر عال من التأهيل مما يعزز رصيد الوطن من العقول المبدعة والمتميزة.
وحول نوعية هذه المشاريع قال: إن هذه المبادرات متنوعة منها ما يتم دراسته عن طريق الدائرة ويشمل البرامج التطوعية والحملات التوعوية وبرامج بناء القدرات المجتمعية ولقد استفاد من هذه البرامج لغاية الآن أكثر من 2000 فرد بشكل مباشر.
والجانب الآخر من هذه المبادرات هو ما يأتي عن طريق طلبات دعم ورعاية من مختلف الجهات كالمؤسسات الحكومية والأهلية كطلبات دعم إنشاء استراحات الألعاب بالمدارس وعمل مظلات وتهيئة الأرضية بالعشب الصناعي مع ألعاب مختلفة لتحفيز الطلبة على استعادة نشاطهم وحيويتهم لرفع ادائهم التعليمي وللمساعدة على تهيئة بيئة مدرسية مثلى للطلبة والطالبات.
كما قامت أوربك بتوفير سبورات تفاعلية ذكية حديثة لبعض المدارس، وقدمت دعما لعدد من البرامج الصيفية والمشاريع المدرسية التعليمية والملتقيات والمعارض ذات العلاقة ورعت حفلات تكريم المعلمين والطلبة المجيدين.
وفي إطار دعم قطاع الشباب والرياضة قامت أوربك بدعم بطولة ألعاب شاطئية ومراكز صيفية وثقافية وبطولات محلية وساهمت في توفير تجهيزات مرافق رياضية وثقافية لبعض الفرق الأهلية بشمال وجنوب الباطنة.
كما قدمت الشركة دعما لبعض الفرق الأهلية لتعشيب ملاعبها وصيانة وإعادة تأهيل بعض مرافقها وتزويد البعض بتجهيزات لمراكز ثقافية مصغرة تخدم برامجها الثقافية المختلفة مثل فريقي الحد الرياضي وغضفان الرياضي بولاية لوى.
الجدير بالذكر ان الشركة قامت مؤخرا بالإعلان عن مشاريع تنموية في كل من ولايتي صحار ولوى لإقامة مشاريع ترفيهية وبيئية وثقافية والتوقيع على مذكرات تفاهم بهذا الخصوص مع جهات حكومية وأهلية.
كما عنيت أوربك بالمساهمة في مشاريع إستثمار مجتمعية متميزة وذلك من خلال (مؤسسة جسور) والتي تعد ذراع استثمار اجتماعيا آخر للشركة.