السلطنة تشارك ١٠٦ دول ومنظمة في المنتدى السادس لتحالف الحضارات ببالي الأندونيسية

يشجع روح التسامح ويعزز الاستقرار العالمي -

بالي – «العمانية»: افتتح فخامة الدكتور سوسيلو بامبونج يودويونو رئيس جمهورية إندونيسيا بمدينة بالي امس أعمال (المنتدى السادس لتحالف الحضارات) بمشاركة السلطنة للمرة الخامسة على التوالي بصفتها عضوا في مجموعة (أصدقاء تحالف الحضارات) وبحضور ما يربو على الألف مشارك من ١٠٦ دول ومنظمة دولية، والذي سوف يستمر اليوم. وقد ترأس وفد السلطنة المشارك في المنتدى الذي يأتي هذا العام تحت شعار (الوحدة في التنوع) سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وعضوية سمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية إندونيسيا وسعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام ومحمد بن عامر الشيذاني مدير إدارة التخطيط والدراسات بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.

ويتضمن الجدول خلال الجلسة الرئيسية وثماني جلسات عمل أخرى البحث في العديد من الموضوعات التي تعنى بالجوانب الإيجابية للتنوع الثقافي والديني والعرقي واللغوي ودور الثقافة ووسائل الإعلام الاجتماعي والرياضة بهدف تعزيز التنمية ودعم الوئام والتعايش والتفاهم بين أفراد المجتمع الواحد وبين مختلف شعوب العالم.

يذكر أن دور منتدى تحالف الحضارات لا يقتصر على تقديم البحوث وأوراق العمل وعقد الندوات بل يتجاوز ذلك إلى القيام بمشروعات فكرية واجتماعية واقتصادية وثقافية تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف الهامة. وتتمثل هذه الأهداف في تعزيز التفاهم المتبادل بين مختلف الحضارات وتشجيع روح التسامح وتقديم المقترحات والتوصيات التي تسعى الى إيجاد خطوات عملية لتعزيز الاستقرار العالمي.

وينظر الى فكرة تحالف الحضارات على أنها أداة مفيدة لمحاولة تصحيح الفهم السلبي المتبادل الذي يبدو أنه قائم بين العالمين العربي والغربي. وقد ظهرت الحاجة إلى تكوينه ليقاوم الاتجاه نحو التطرف ويحول دون وقوع المزيد من التدهور في العلاقات بين المجتمعات وقد تم تأسيس «تحالف الحضارات» (AoC) في العام 2005 بمبادرة من حكومتي أسبانيا وتركيا تحت رعاية الأمم المتحدة .. وجرى تشكيل مجموعة رفيعة المستوى من الخبراء بواسطة الأمين العام السابق كوفي عنان لاستكشاف جذور الاستقطاب بين المجتمعات والثقافات في الوقت الحاضر. وتعمل “أمانة التحالف” بالاشتراك مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وجماعات المجتمع المدني والمؤسسات والقطاع الخاص على تعبئة الجهود الموحَدة من أجل تعزيز العلاقات الثقافية المشتركة بين الأمم والمجتمعات المختلفة.