الضبعوني ودا سيلفا وسانتانا يكشفون هشاشة دفاع الأخضر –
كتب – حمد الريامي –
لم يكن أحد يتوقع أن تخرج جماهير صحار التي زحفت من شمال الباطنة والتي قطعت أكثر من ٢٠٠ كيلومتر للوقوف خلف الفريق أن تخرج حزينة بعد نهاية المباراة التي قلب فيها المصنعة النتيجة رأسا على عقب ٣/ ١ عندما كان متأخرا حتى الدقيقة ٩٠ بهدف للا شيء في المباراة التي جمعت الفريقين ليلة أمس الأول بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في الجولة السابعة من دوري المحترفين لكرة القدم والتي بالفعل صعق فيها المصنعة ضيفة صحار في الخمس الدقائق الاخيرة من المباراة والتي احتسبت كوقت بدل الضائع بعدما ظن الجميع أن المباراة انتهت لكن المصنعة قال كلمة أخرى حبس فيها أنفاس جماهيره القليلة التي حضرت المباراة.
البلوشي: صحار افتقد الخبرة وعانى من مشكلة الدقائق الأخيرة –
أعرب المدرب الوطني إبراهيم البلوشي مدرب صحار عن انزعاجه من النتيجة التي آلت إليها مباراة فريقة مع المصنعة والتي بالفعل لم تكن متوقعة لكنه أرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل التي يعاني منها الفريق والتي من بينها مشكلة الدقائق الأخيرة التي يفتقد فيها اللاعبون إلى التركيز نظرا لقلة الخبرة باعتبارهم لا يزالون صغار السن لكن مع كل هذه الظروف نحاول إيجاد الحل السريع لها خلال الأيام المقبلة.
وأضاف البلوشي إن الأخطاء الدفاعية وعدم مساندة خط الوسط كانت سببا آخر حيث اتضح أن اللاعبين منهكون وبهم إرهاق كبير بعد الأداء الكبير الذي قدموه أمام صحم في مباراتنا الماضية ولم نجد الراحة الكافية لذلك لم نتمكن من الإعداد لهذه المباراة. وأكد مدرب صحار أن الكل يتحمل الخسارة وليس المدرب وحده أو اللاعبون وأنا جزء من هذه المنظومة لكن علينا أن نبحث عن البدائل التي من خلالها يجب أن يكون الفريق جاهزا بشكل أفضل. وفي ختام حديثه قدم البلوشي الشكر والثناء للجماهير التي وقفت خلف الفريق والتي وعدت بحضورها وكانت بالفعل مع الوعد ونعتذر لهم عما حدث على أن نفرحهم في المباريات القادمة.
كوزيك: غامرت في ربع الساعة الأخير وجاء الفوز –
قال مدرب نادي المصنعة كوزيك إن المغامرة التي أبديناها في ربع الساعة الأخير كان فيها الخوف من تلقي هدف آخر أو أمل التعادل وتحقيق الفوز وهذا ما تحقق حيث غيرت أسلوب اللعب بعدما وجدت الفرصة مواتيه لاستغلال الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها لاعبو صحار واستغللناها بشكل جيد وتحقق معها الفوز.
وقال كوزيك : سعيت إلى تغيير مراكز اثنين من اللاعبين وهما عزان عباس وأيمن البريكي وكان هذا التغيير له المردود الإيجابي حيث قدم اللاعبان أداء لافتا أفاد الفريق بشكل كبير بالإضافة إلى حماس اللاعبين الشباب مثل بشار السعدي الذي نزل في الشوط الثاني لذلك أتمنى أن يستمر هذا العطاء في المباريات القادمة. وعاود مدرب المصنعة حديثة عن المباراة بأنها كانت مثيرة وخاصة في الوقت بدل الضائع على الرغم من ضياعنا ضربة جزاء إلا أننا لم يصبنا الياس وعوضا ذلك في الوقت الأخير من المباراة.
ضربة جزاء ضائعة –
لم يدخل اليأس قلوب لاعبي المصنعة عندما أضاعوا في الدقيقة ٣٦ ضربة جزاء بعدما عرقل مهاجمه سعيد الضبعوني في المنطقة المحرمة لينفذها المحترف جاجا أطاح بها في العارضة لترتد إلى داخل الملعب لم تجد المتابع شتتها الدفاع وتضيع معها أثمن الفرص والتي كانت كفيلة في تغيير مجرى سير المباراة منذ الشوط الأول إلا أن المصنعة أراد ان ينتظر إلى نهاية المباراة بعدما وجد لاعبي صحار فد أنهكهم التعب والإرهاق وعرفوا استغلال الأخطاء القاتلة من خلال التوغل من العمق وإرسال الكرات العرضية من الأطراف ليردوا بضياع فرصة التعادل من ضربة الجزاء إلى إحراز ٣ اهداف ملعوبة وبطريقة فنية رائعة.
انقلاب في الدقائق القاتلة –
بعد سلسلة من المحاولات التي قام بها الفريقان للوصول الى الشباك وخاصة من طرف صحار لمضاعفة الغلة والمصنعة في البحث عن التعادل والتي بدأت من الدقيقة ٥٨ عندما حاول هشام سبيت التوغل من العمق إلا أن المحاولة أبطلها دفاع صحار قبل التسديد وكادت الدقيقة ٧٤ أن تشهد الهدف الثاني لصحار بعدما حاول المحترف السوري محمد هشام اختراق دفاع المصنعة داخل الصندوق شتتها الدفاع لتمضي بعدها الدقائق سريعة شهدت شيئا من التوتر في وسط الملعب لأن التقدم بهدف لم يكن فيه الطمأنينة لصحار عندما ركز المصنعة على الهجوم بشكل ملفت.
أداء متكافئ في البداية –
بالرغم من البداية التي كان فيها التكافؤ ما بين الفريقين موجودا إلا أن التحسن التدريجي مال بكفته لصالح صحار الذي لم ينتظر سوى ٧ دقائق حتى حقق فيها هدف التقدم بواسطة أحمد الخميسي ليظن الجميع بان صحار سوف يحقق نتيجة كبيرة ويكون قادرا على هز الشباك من كافة الطرق وبكل سهولة إلا أن المحاولات التي أبداها وجدت الصلابة الدفاعية من المصنعة وكاد هو الآخر أن يعدل النتيجة لكن التسرع وعدم التركيز افقد الفريقين الوصول إلى الشباك حيث أهدر الضبعوني وجاجا أكثر من فرصة للمصنعة في المقابل كان الشبلي والحوسني أضاعوا فرصا مشابهة لصحار وانتهى الشوط الاول بتقدم صحار بالهدف اليتيم.
مغامرة مدرب المصنعة –
لم يكن أمام مدرب المصنعة كوزيك سوى المغامرة في الدقائق الأخيرة من المباراة وهي الفرصة الأخيرة لاقتناص نقطة على الأقل عندما سحب لاعب من الوسط إلى الهجوم ليلعب بمهاجمين اثنين داسيلفا والضبعوني ومساندة جاجا ولم يأت الفرج إلا بعدما رفع الحكم الرابع عمر اليعقوبي لائحة توقيت المباراة بأن الوقت بدل الضائع سيكون ٥ دقائق نظرا لبعض التوقفات التي سادت مجريات الشوط الثاني لإصابة أكثر من لاعب لتكون توجيهات مدرب المصنعة واضحة حول استغلال هذه الدقائق مع الربكة التي حصلت ما بين المدافعين والتي أحدثت الكثير من الثغرات واستغلها هجوم المصنعة بكل إتقان.
3 أهداف في ٥ دقائق –
قد يكون الحظ والتوفيق وقف بجنب المصنعة في الوقت البدل الضائع عندما عرف طريقة الوصول إلى مرمى محمود اليوسف حارس صحار حيث استغل سعيد الضبعوني الكرة العرضية من البرازيلي دا سيلفا في الدقيقة ٩٢ لينهار بعدها دفاع صحار ويستغلها المصنعة بشكل افضل ليأتي هدف الترجيح بعدها بدقيقتين عن طريق البرازيلي دا سيلفا بعد مجهود فردي ويختتم الثلاثية سانتانا في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليقلب المصنعة النتيجة رأسا على عقب على صحار ويخرج فائزا ٣ /١ في استفادة غير متوقعة من الوقت بدل الضائع.
تعزيزات الفريقين –
أحدث الفريقان مجموعة من التعزيزات لمختلف الصفوف حيث استفاد منها المصنعة بعدما أشرك بشار السعدي بديلا عن خالد اليحيائي وسيف المعمري بديلا عن أيمن البريكي في الوقت الذي رمى مدرب صحار بثلاث أوراق من خلال دخول أحمد العجمي وحاتم الروشدي ومحمد العجمي بدلا عن معتصم الشبلي وعبدالعزيز الحوسني ومحمد هشام على التوالي لكن الحظ لم يكن لصحار الذي عاد بخسارة ثقيلة وغير متوقعة.