متابعة – حميد المنذري –
لم يكد النهضة يستفيق من هزيمة السيب في الجولة السادسة حتى باغته الخابورة بهزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف نظيفة والتي جاءت في الشوط الأول من المباراة وكان من الممكن أن تكون الهزيمة كارثية على النهضة لو سار اللعب بالطريقة نفسها التي لعب بها الخابورة في الشوط الأول.
هدف الخابورة جاء مبكراً في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة عن طريق اللاعب محمد المطروشي ومحمد سلامة في الدقيقة 33 وأضاف خليل الكحالي الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول المباراة جاءت على غير المتوقع خاصة من جانب النهضة الذي حشد الجماهير وقدم لهم الجوائز التشجيعية لحضور المباراة ولكنَّ اللاعبين خيبوا آمال الجماهير الكبيرة التي حضرت المباراة وكالعادة جاءت تصريحات المدرب بأن اللاعبين لم يركزوا في المباراة وهناك حالة من عدم انتظام اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وجميع الكرات مقطوعة وغير متقنة، على عكس نادي الخابورة الذي جاء من الباطنة ويرغب في الحصول على نقطة واحدة ولكنه أخذ النقاط الثلاث في غفلة من لاعبي النهضة. في الجانب الآخر استطاع مدرب الخابورة شريف الخشاب قراءة المباراة بصورة جيدة وأغلق مفاتيح اللعب على النهضة ولعب على الثقة الزائدة للاعبي النهضة بأن المباراة سهلة وفي جيبهم ووجهت لهم ضربة قوية وهدف مبكر في الشوط الأول مما أربك حسابات محسن درويش وتعقدت المباراة أكثر بمرور الوقت وشدد الخابورة من قبضته على المباراة وأضاف هدفاً ثانياً، وقبل نهاية الوقت الإضافي أضاف الخابورة الهدف الثالث.
وفي الشوط الثاني كان على محسن درويش إيجاد الحل المناسب للخروج من الورطة التي وضعه فيها اللاعبون إذ عليه أن يسجل ثلاثة أهداف ومن ثم هدف الفوز ولكن المهمة كانت صعبة جدا واللاعبون في حالة تيهان وعدم تركيز حتى التغييرات لم تثمر بنتيجة شريف الخشاب لعب بذكاء أكثر في الشوط الثاني وأغلق مفاتيح اللعب وأبطأ من وتيرة اللعب وقتل المباراة تماماً ولعب على المرتدات السريعة وهو ما أفقد النهضة صوابهم والوقت يمر سريعاً دون تعديل النتيجة لتنتهي المباراة بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة والسؤال المطروح هل بدأ النهضة في الانحدار السريع وهو الآن يقبع في المركز السادس بعشر نقاط و14 هدفا أم يعود سريعاً بعد التوقف الإجباري لمدة شهر كامل.
محسن درويش: أتحمل الخسارة والمشوار ما زال بعيدا –
بدت علامات الحزن واضحة على محسن درويش في المؤتمر الصحفي حيث بارك لنادي الخابورة هذا الفوز وأشار إلى تحمله كامل المسؤولية في الهزيمة من الخابورة بثلاثية نظيفة وأشار إلى أن اللاعبين لم يكونوا مركزين في المباراة والهدف الأول في بداية الشوط الأول وتحديداً في الدقيقة 3 أعطى ثقة كبيرة للاعبي نادي الخابورة وتأثر لاعبونا بهذا الهدف ومن ثم الهدف الثاني الذي شكك محسن درويش في صحته حيث كان اللاعب متسللا ولكن الحكم لم يحتسبه ولكن لا نحمل التحكيم هزيمة الفريق وكمدرب أتحمل نتيجة المباراة ومشوار الدوري ما زال طويلاً ولا بد من مراجعة حساباتنا والقادم أفضل.
وردا على سؤال حول عدم وجود حلول في الشوط الثاني أشار درويش إلى أن الخابورة عمل في هذا الشوط على دفاع المنطقة وأغلق مفاتيح اللعب وبالتالي لم يتمكن لاعبونا من الاختراق ويستحق الخابورة الفوز. وحول فترة التوقف لمدة شهر كامل أشار مدرب النهضة إلى أنه في هذه الفترة سوف نعمل على مراجعة حساباتنا وهي فترة طويلة وحتى الآن الاتحاد لم يفصح عن البطولة التنشيطية حيث إن الجدول لم يقر حتى الآن وليس هناك برنامج محدد للنادي.
الخشاب: سيطرنا على منتصف الملعب وفزنا بالنقاط –
من جانبه وفي المؤتمر الصحفي فإن شريف الخشاب مدرب الخابورة قد أشاد في البداية بفريق النهضة حيث قال: هو من الفرق الكبيرة وهناك استعداد كبير هنا في البريمي للتحضير لما قبل المباراة من جوائز وجماهير وهو عامل محفز للاعبين والمساندة الكبيرة لهم في المجمع الرياضي بالبريمي وهذا ما جعلني ألعب بتكتيك معين وهو إغلاق مفاتيح اللعب على لاعبي نادي النهضة ولعبت المباراة وعندي نقطة واحدة وأحاول أخذ النقطتين وهذا ما سعيت له منذ بداية المباراة وعملت على الضغط على اللاعبين وخاصة اللاعب علي البوسعيدي مع الاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنه وذلك لتوفير الطاقة على اللاعبين وكانت التعليمات للاعبين بلعب الكرة من لمسة واحدة وفي اعتقادي الشخصي قفل مفاتيح لعب النهضة مع السيطرة على منتصف الملعب أعطى الفريق أريحية كبيرة ورجحت كفت الخابورة على الرغم من الخبرات الكبيرة في النهضة على عكس الخابورة حيث معظم اللاعبين من الشباب وقدموا أداء راقيا جدا على الرغم من سنهم الصغير وخبراتهم في دوري المحترفين صغيرة جدا والخابورة من الفرق الصاعدة حديثاً لكن الكرة لا تعترف بالصغير والكبير ولكن تعترف بمن يعطيها ومن اجتهد داخل الملعب وهذا ما يحصل في الفرق الصغيرة تجتهد وتنفذ أكثر من الفرق الكبيرة ومعنوياتها تكون أعلى في الملعب وبالتالي تفوز في المباراة.
وأضاف شريف: إن لاعبي النهضة لديهم ثقة كبيرة في الفوز في المباراة وهذا ما عملت عليه هو الاجتهاد في الملعب والضغط على لاعبي الخصم من الخلف واستغلال الثقة الزائدة للاعبي النهضة، وأشاد مدرب الخابورة بلاعبي النهضة فقال: إن لديهم إمكانات كبيرة لو تم توظيفها بالصورة الصحيحة ولكن فريق الخابورة ضغط عليهم منذ بداية المباراة وفرض أسلوب اللعب على فريق النهضة والتمرير الصحيح داخل الملعب وهذا أعطى ثقة كبيرة للاعبي الخابورة وقلل من معنويات الفريق المنافس وفي الشوط الثاني عملنا على قتل المباراة وليس على زيادة الأهداف واستهلاك الوقت من خلال التمرير والذي نجحنا بعمله في المباراة.
وحول توقف الدوري وبرنامج نادي الخابورة أشار إلى أننا وضعنا برنامجا وهو معسكر خارجي في قطر والاعتذار عن بطولة الاتحاد وليست لدي القدرة بلعب مباراتين كل 48 ساعة والأهم عندي الدوري وبطولة الكأس.
تشكيلة النهضة –
دخل فريق النهضة بتشكيلة مكونة من سليمان البريكي وعبدالخالق العلوي ومهند الحسني وعصام فايل وعلي البوسعيدي ومصطفى مختار ومنصور النعيمي وأسعد المرزوقي وحاتم الحمحمي وسالم الشامسي وسعيد الرزيقي.
تشكيلة الخابورة –
في الجانب الآخر دخل الخابورة بتشكيلة مكونة من باسل عايل خليل الكحالي وحسن الحوسني وسعيد آل عبدالسلام وسمير البريكي وأحمد سلامة ونبيه الشيدي ومحمد المطروشي وأحمد البريكي وثاني الرشيدي وإشهاد آل عبدالسلام.
التغييرات –
أجرى مدربا الفريقين تغييراً أثناء سير المباراة حيث بدأ مدرب نادي النهضة بالتغيير وأخرج منصور النعيمي للإصابة وحل محله محمد الشامسي في الشوط الأول وفي الشوط الثاني أخرج حاتم الحمحمي وحل محله أنور الهنائي، كما أجرى مدرب الخابورة تغييرا في الشوط الثاني بخروج إشهاد آل عبدالسلام ودخول مبارك البريكي وخروج محمد المطروشي ودخول دعيج القطيطي وخروج سمير البريكي ودخول سعد السعدي.