فاطمة الأسماعيلية –
مع الإيمان بضرورة وأهمية التعامل المباشر مع المجتمع لمعرفة صدى الخدمات، التي تقدمها المؤسسات الخدمية المختلفة سواء في القطاع الحكومي أوالخاص، ومع تزايد الاهتمام بالتغذية الراجعة للمتلقي بطريقة أو بأخرى لمعرفة آرائهم حول جودة ما يقدم لهم – كواحدة من سُبل الإدارة الناجعة – تظهر بين فترة واأخرى في مراكز التواصل سواء عبر الهاتف أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي بات يستخدمها الناس في تفاصيل حياتهم المتعددة.فتلك واحدة من سبل التوظيف الجيدة لهذه المواقع وهو التواصل مع الناس، لمعرفة ما ينقص أي مؤسسة أو تلقي مقترحاتهم وآرائهم وحتى عرض الشكاوى التي يشعرون أنها تعيق وصول الخدمة لهم أو تُؤخرها.
وهذه الخطوة قد تكون حاضرة لدى بعض المؤسسات قبل غيرها حضورا ملموسا ومفيدا ويشاد به، ولدى غيرها من المؤسسات قد تكون في طورالدراسة، وكما يقال: “ أن تأتي الخطوة متأخرة خير من أن لا تأتي مطلقا “، وها هي ذي وزارة الصحة تبدأ التشغيل لمركز اتصالها في مرحلته التجريبية، الذي رأى النور في اكتوبر الجاري بعد انتظار واهتمام من المجتمع في مناطق السلطنة المختلفة.
هذا الاهتمام من قبل وسائل الإعلام وردة الفعل المتفائلة من قبل المجتمع – من وراء ما يمكن أن يقوم به مركزا تصال بوزارة الصحة هو- بلا شك – دليل التواصل الهام والمستمر لأفراد المجتمع مع المؤسسات الصحية المختلفة التابعة لوزارة الصحة، فصحة الإنسان تأتي في المقام الأول ضمن أولويات حياته حتى يشعر بالسكون النفسي والاجتماعي ويمارس تفاصيل حياته بيسُر، وكلا الطرفين – مقدمي الخدمة والمتلقين– يحرصون كل الحرص أن تكون الخدمات مُرضية بقدرالمستطاع، الأخطاء البشرية ورادة ومثل هذا الوسائل التي تُفعل الآن كفيلة لمعرفة آراء المتلقي بكل صدق وشفافية لتحسين جودة الخدمة المقدمة.
يبقى تفاعل الأفراد الإيجابي والفعَال مع مركز الاتصال بوزارة الصحة المرآة التي يتطلع المسؤولون والقائمون على المركز أن تعكس الخدمات المقُدمة، و تحسينها للأفضل.