طالبات يؤسسن شركة مختصة لتصنيع الأثاث العماني

1399454858251282000فاطمة الشبلية: نساهم في حماية الصناعات التقليدية والاستثمار فيها -

حوار: خلود بن زيد الكمزارية -
يمتلكن شغفا بكل ما يتعلق بالصناعات اليدوية التقليدية, ويشعرن بالحسرة حيال الصناعات الجديدة التي تستورد من الغرب دون إدخال الملامح واللمسات العربية عليها والتي باتت جزءا من الحياة العصرية. لذلك قامت هذه المجموعة من طالبات كلية التجارة والاقتصاد في جامعة السلطان قابوس بتأسيس شركة مختصة تتلخص فكرتها في عمل محل أثاث عماني يمزج بين اللمسات المعاصرة والتقليدية.


حول هذ المشروع اجرينا الحوار التالي مع فاطمة بنت عبدالله الشبلية رئيسة ركن شركة الأثاث العماني التقليدي في جامعة السلطان قابوس.


في ظل التطورات التي نعيشها نادرا ما نجد أحدا يهتم بصناعة الأثاث كونها أصبحت من الماضي، فما سبب اختيارك لهذا المشروع ؟

في الحقيقة الفكرة مستوحاة من البيئة الجامعية، فمنذ البداية كنا نرغب بشيء يلامس حياة الطالب، ومما ساعدنا في ذلك الاذواق المنتشرة في صناعة الاثاث والخامات العمانية المتوفرة التي يمكن الاستثمار فيها، بالإضافة الى توجه واهتمام بعض الفئات الى الأشياء التقليدية وربطها بالحياة العامة.


ما الغاية التي تودين الوصول إليها من قيام هذا المشروع؟

للمشروع عدة أهداف من أهمها أن نوجد بيئة دراسة مثالية للطلاب، وجذب الاستثمار الخارجي بما يتعلق بخامات السلطنة، وتفصيل الأثاث بأقل الأسعار وبجودة عالية، وأيضا إيجاد فرص عمل للباحثين عن عمل، والتنافس في الأسواق العالمية للصعود بالذوق والفن العماني.


كيف ترين خصائص الصناعة الحرفية التقليدية؟

الصناعات الحرفية التقليدية لها الكثير من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الصناعات، فهي تحافظ على أصالة وعراقة التاريخ العماني وتحمي منجزات الأجداد وحرفهم القديمة من الاندثار، وبهذا المشروع سوف نساهم في حماية هذه الصناعات ونوسع مجال العمل فيها.


هناك عدة مشاريع مشابهة لمشروعكم رغم ندرتها في الساحة العمانية .. فما الذي يميز هذا المشروع عن غيره؟

من مميزات المشروع أنه يختص فقط بتفصيل أثاث يناسب الطلاب بالإضافة إلى أنه يمزج بين الماضي والحاضر في كل قطعة من قطع الأثاث، وسيكون متوفرا بأسعار مناسبة وذو جودة عالية.


ما السبب في اختيارك للأثاث رغم توفر أدوات كثيرة يمكن تطبيق هذا المشروع عليها ؟

في الحقيقة هناك عدة أفكار سبقها اختيار الأثاث، ولكن كنا نبحث عن شيء يميزنا عن غيرنا في السوق بأقل الأسعار ونستطيع الاستثمار فيه ونضيف اليه اللمسات العمانية والفنية الأصيلة وأيضا يخص الصناعات القديمة ويفتح مجال الإبداع والاستثمار فيها.


ما الخامات المستخدمة في صنع اللمسات التقليدية على هذا الأثاث ؟

كل ما له طابع تقليدي وعريق قررنا أن نضيفه إلى المشروع ومن ذلك الخزف والفخار وقماش البريسم وسعف النخيل وأجزاؤه.


باعتقادك ما الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي سيوفرها المشروع ؟

الفوائد الاقتصادية للمشروع كثيرة، ومن بينها الانخراط في سوق العمل، وتبادل الأفكار وتنويع البضائع سواء أكانت محلية أو عالمية، وتدارس أفكار وطرق جديدة للتعامل مع المستهلكين والمنتجين، وتوفير فرص عمل للباحثين عن العمل، وفتح مصدر رزق للحرفيين، والتقليل من تكاليف النقل وغيرها من التسهيلات, وفي الجهة الأخرى فإن الفوائد الاجتماعية للمشروع هي التسهيل على أفراد المجتمع للحصول على الماركات بطريقة سهلة وممكنة وفي متناول الجميع.


كيف يتم اختيار أصحاب الحرف لعمل المشروع؟

يتم اختيارهم بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية فهم أكثر خبرة في هذا المجال حيث أننا نحتاج الى حرفيين يضيفون على الأثاث لمسات جمالية ذات طابع تقليدي عريق.


بالنسبة لتسويق المشروع ما خطتكم التسويقية له ؟

بداية سيكون عرض الفكرة عن طريق المعرض في الأسبوع التجاري في جامعة السلطان قابوس، وأيضا التسويق عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مثل الأنستجرام والفيس بوك، وسنحرص على التسويق عن طريق الجرائد المحلية والمنشورات.


ما إمكانيات تطوير الخدمة مستقبلا وما هي اقتراحاتك لتطويرها ؟

هدف التطوير موجود في معظم المجالات وسنبذل الجهد اللازم لتطوير خدماتنا ومنتجاتنا للأحسن ولمستويات أعلى مما عليه الآن، وسيتم التطوير بعدة مراحل وستخضع هذه المراحل الى الإجراءات اللازمة، ونرحب بكل الأفكار التي تساهم في تطوير منتجاتنا, لذلك أقترح توفير العديد من العروض للطلاب سواء أكانوا في السكنات الداخلية أو في المنازل, وافتتاح العديد من الفروع, وإنشاء موقع للتواصل والطلب من خلاله, وتقديم تسهيلات أكثر للأشخاص الملتزمين بمنتجاتنا.


كيف يمكن لصاحبات الأعمال ترويج أعمالهن من خلال المشروع ؟

لصاحبات الأعمال دور بارز في الحياة الحالية ونلاحظ ذلك في شتى المجالات، ولأننا من جماعة صاحبات الأعمال فسنولي أهمية كبيرة لهن في تطوير خدماتنا سواء كانت من عمليات الترويج أو الاستثمار فيه.