1119 قتيلا ضحايا العنف خلال سبتمبر –
عواصم-(وكالات): قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أمس ان الدعم الذي تقدمه دول العالم للعراق في قتالها ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية يجب ان يقوم على احترام سيادته.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي في بغداد «لا يمكن أن نقبل أن يكون العراق دائرة وأرض صراعات إقليمية».
وأضاف «يجب أن نحلها بطريقة تحفظ للعراق سيادته ولذلك كتبنا للأمم المتحدة أن سيادة العراق يجب أن تحفظ بصورة مباشرة وغير مباشرة».
وكان الجعفري يجيب عن سؤال حول تصريحات قائد القوات البرية الإيرانية الأسبوع الماضي والذي تعهد فيها بحماية حدود إيران من خلال الدخول في العمق العراقي إذا ما تطلب ذلك.
وقال الجعفري ان إيران قدمت مساعدة للعراق، مثلما قدمت بعض الدول، ليس سرا على أحد ويجب أن نشكرهم عليها، ولا نستحي من ذكرها، ما الذي يمنعنا من ذكرها، نحن واضحون ولا نمارس شيئا في الخفاء».
كما قررت فرنسا أمس«تعزيز» وسائلها العسكرية في العراق حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان دون أن تحدد ما إذا كانت تعزيزات في العتاد او العديد او الاثنين معا.
وافاد البيان ان «رئيس الجمهورية قرر تعزيز الوسائل العسكرية المستخدمة».وذكرت أوساط فرانسوا هولاند «ستتم عملية التعزيز بشتى الوسائل وفي كافة المجالات لتكون فعالة وبلوغ الأهداف المحددة».
ويجب في مرحلة أولى تعزيز الوجود الفرنسي في هيئات الائتلاف الدولي الذي شكل لمحاربة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية كما قالت وزارة الدفاع.وقد يتم تعزيز الوجود العسكري الفرنسي في قاعدة الظفرة في الإمارات.
وقال المصدر ان باريس تنوي تعزيز دعمها للقوات على الارض خصوصا في كردستان العراق ولعملياتها في العراق في إطار الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة تشارك فرنسا منذ 15 سبتمبرالماضي بست طائرات رافال لشن غارات وعمليات استطلاع جوي في العراق وطائرة مزودة للوقود وأخرى للمراقبة وتنتشر هذه الطائرات في الإمارات حيث توجد قاعدة فرنسية.
ووفقا لمسؤول فرنسي كبير طلب عدم كشف اسمه، فإن عدد الطائرات يكفي للمهمات المناطة بفرنسا ضمن الائتلاف.
لكن من المحتمل أن تقرر باريس إعادة نشر مقاتلاتها في بلد آخر مثل الأردن او الكويت للاقتراب من موقع العمليات وتجنب عملية معقدة للتزود بالوقود في الجو.
إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت أمس ان طائرات عسكرية استرالية ستشارك في الحملة التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في العراق عبر القيام بمهمات دعم وتزويد بالوقود.
وارسلت استراليا حوالي 600 عنصر وعدة طائرات الى الامارات في منتصف سبتمبر الماضي في إطار استعداداتها للانضمام الى التحالف الدولي.
وقال ابوت امام البرلمان «لم نتخذ بعد قرارا نهائيا حول اشراك قواتنا بالقتال لكن طائرات استرالية ستبدأ اعتبارا من اليوم التحليق فوق العراق لدعم عمليات الحلفاء مضيفا :عمليتنا ستكون عملية دعم وليس مهمة غارات.ان شن ضربات جوية أسترالية ينتظر موافقة نهائية من الحكومة العراقية وقرارا إضافيا من جانبنا».
وأوضح ابوت ان طائرات انذار مبكر ومراقبة وطائرة تزويد بالوقود «ستقوم بمهمات فوق العراق دعما لطائرات الولايات المتحدة والحلفاء».
وقال رئيس الوزراء الأسترالي ان ما يسمى بالدولة الإسلامية، «تنظيم مروع اعلن الحرب على العالم ويجب ان تتم مقاومته في العراق والخارج».
واضاف:لأن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية لديه مطامع على مستوى العالم، ان امننا الدولي وامننا القومي لا ينفصلان».
وتابع «هدفنا هو دعم الحكومات التي لا ترتكب إبادة بحق شعبها ولا تسمح بالارهاب ضدنا».
وقال زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن ان حزبه يدعم تدخل الجيش الاسترالي في العراق لكن ليس نشر قوات قتالية على الأرض.واضاف شورتن ان اي تدخل عسكري «يجب ان ينحصر بالعراق».
على صعيد آخر اعلنت الأمم المتحدة في بيان صحفي أمس ان عدد القتلى نتيجة اعمال العنف الدائرة في العراق بلغ 1119 شخصا خلال الشهر الماضي، في حصيلة لا تشمل محافظة الانبار وقتلى المسلحين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق ان الحصيلة تشمل 854 مدنيا و265 عنصرا من قوات الأمن قتلوا في ستبمبرالماضي فيما اصيب نحو الفي شخص بجروح.
وحصيلة سبتمبر الماضي جاءت اقل من حصيلتي قتلى شهري يوليو وأغسطس الماضيين حيث بلغ عدد القتلى في الشهرين 1737 و1420 على التوالي.لكن الأمم المتحدة اكدت ان حصيلة سبتمبر الماضي لا تشمل محافظة الانبار.
وتشهد المناطق الواقعة في غرب العراق اسوأ اعمال العنف، حيث شهدت محافظة الانبار هجوما على قاعدة للجيش في منطقة الصقلاوية اسفرت عن مقتل المئات من الجنود.
كما أن عددا كبيرا من عمليات القتل والاعدامات التي ينفذها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في المدن التي يسيطر عليها، تحصل دون التمكن من تأكيدها. وقالت الأمم المتحدة انها غير قادرة على احصاء هؤلاء الذين يموتون لأسباب تتعلق بأعمال العنف، مثل المهجرين الذين يقضون بسبب النقص في الماء والغذاء والدواء.
ميدانيا صرح مسؤولون عراقيون أمس ان مقاتلين من عشيرة سنية مدعومين من القوات العراقية صدوا هجوما لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية على مدينة الضلوعية شمال بغداد ما اسفر عن سقوط 14 قتيلا.وفشل مقاتلو التنظيم في السيطرة على حي الجبور الذي يحمل اسم العشيرة في المدينة.
وقال ضابط كبير في الشرطة العراقية «لقد هاجموا الجبور من ثلاثة اتجاهات الليلة قبل الماضية والمعارك تواصلت حتى الصباح».
واضاف ان «هجومهم فشل لكن سقط ضحايا»، مشيرا الى سبعة قتلى في كل من الجانبين أحدهم انتحاري من تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية قام بتفجير حزامه الناسف.
واكد مصدر طبي في بلد البلدة القريبة، ان المستشفى المحلي تسلم جثث سبعة مقاتلين سقطوا بأيدي مقاتلي التنظيم المتشدد.
وحصلت عشيرة الجبور التي لعبت دورا أساسيا في تشكيل الصحوات لمواجهة تنظيم القاعدة بدعم من الولايات المتحدة بين 2005 و2007 على دعم الجيش العراقي والميليشيات المتحالفة معه.
ويطالب وجهاء العشيرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بدعم أكبر وخصوصا بمساندة جوية.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني عراقي أن طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير معسكر لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية قرب قضاء الحويجة على بعد 60 كم غربي كركوك.
وقال ضابط برتبه عميد في الاستخبارات «أن ضربات موجهة من طائرات التحالف الدولي استهدفت معسكرا لتنظيم داعش في منطقة الحاوي بقرية الدناديش التابع لقضاء الحويجة غرب كركوك ما أدى الى مقتل تسعة مسلحين واصابة 11 آخرين».
واوضح ان «مسؤول المعسكر القيادي في داعش ابو عبد احمد عبد الله الدندوشي قد هرب من المعسكر ومعه قرابة 30 مسلحا عقب الضربة».
من جهة اخرى، تمكنت قوات الجيش العراقي والبشمركة والحشد الشعبي من تحرير عدد من القرى غرب قضاء الطوز باتجاه مدينة تكريت.
وقال شلال عبدول قائمقام الطوز ان قوات الحشد الشعبي والبيشمركة والجيش العراقي شرعت فجر اليوم بعمليات نوعية دقيقة صوب مناطق وقرى كانت تخضع لسيطرة داعش منذ العاشر من يونيو الماضي وخاضت اشتباكات عنيفة ما ادى الى مقتل اربعة عناصر من القوات الامنية المشتركة فيما قتل 15 مسلحا من داعش بينهم سبعة فقط في قيرة بير احمدات». وتابع ان القوات تمكنت من «تطهير قرى بير احمدات الاولى والثانية وعبود والحليوات الصغيرة والكبيرة» موضحا ان «قوات بدر بقيادة امينها العام هادي العامري شاركت في العملية، كما اشتركت سرايا السلام التي يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر».
كما أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس بأن مدنيا قتل وأصيب 10 آخرون بانفجار دراجة نارية مفخخة شمال كركوك على بعد 250 كم شمال بغداد.ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر قوله إن «دراجة نارية مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في قرية حه سار التي تبعد 25 كم شمال كركوك انفجرت أمس، مستهدفة تجمعا للمدنيين، ما أسفر عن مقتل احدهم وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة».وأضاف المصدر أن «قوة من الشرطة وصلت الى مكان الحادث وفرضت طوقا أمنيا حوله، فيما نقلت المصابين الى مستشفى ازادي التعليمي للعلاج والجثة الى دائرة الطب العدلي».