يعاني بعض الأطفال الموهوبين من مشاكل داخل أسرهم، ويمكن إجمال أهم تلك المشكلات في النقاط التالية :-التفرقة في معاملة الأولاد مما يؤدي إلى الكراهية الشديدة بينهم، والشعور بالإحباط وعدم وجود حالة من الهدوء والأمن النفسي، والخوف من فقدان حب الوالدين، وهذا يعتبر معوقا خطيرا يقف أمام إظهار الطفل الموهوب لطاقته وقدراته الكامنة.
– عدم فهم الوالدين لطبيعة الطفل الموهوب، فالطفل الذكي يتذمر من القيود والقوانين والأوامر الصارمة ويعتبرها عائقًا تحول دون انطلاقه، لهذا يجب توفير قدر من المرونة والحرية في تحركات الطفل وأفعاله لكي يستطيع التنفيس عن انفعالاته وأفكاره.
– الطفل الموهوب ذو قدرات عالية، وقد يقوم بالتخريب لا حبًا في التخريب، وإنما لأنه بطبيعته يحب الاستطلاع والتجريب، لذلك يجب إبعاد المثيرات المؤذية عنه، مع إيجاد بديل ليمارس نشاطه ويجري تجاربه في مكان مخصص للعبه ومكتشفاته. على سبيل المثال يريد طفلك استكشاف المطبخ وما يحتويه من أشياء، والأم لا تريد منه ذلك حتى لا يؤذي نفسه ويتعرض للخطر، لذا نقول للأم أن تدخل معه المطبخ وتعرفه على الأشياء ومسمياتها ووظيفتها بطريقة مبسطة، فتقول مثلاً: هذا سكر، وهذا ملح، وليذقهما، وإذا أراد الطفل اللعب بالسكين ونحوه تحضر له الأم سكينًا بلاستيكيًا وتجعله يقطع بعض الخضراوات ويأكلها، لأنه إذا منعت الأم الطفل من دخول المطبخ ، سيزيد هذا المنع الطفل إصرارًا وعنادًا على الدخول، وقد يتعرض ساعتها للأذى وهو بعيد عن نظر أمه.
– يجب على الوالدين الأخذ في الاعتبار أن الموهوبين يتصفون بشدة الحساسية، فقد تؤثر فيهم كلمة بسيطة، أو كلمة لوم بسيطة ولكن قاسية؛ تقعدهم وتفتر من عزيمتهم.
اذا فمن واجب أفراد الأسرة كلهم لا الأب والأم فقط، احتواء الموهوب انفعاليًا وفكريًا مع إتاحة الفرصة له لتنمية نفسه حسب قدراته، مما سيساعده على فهم قدراته وتوجيهها لحل مشكلات الحياة التي ستقابله في المستقبل.