مسقط - الرؤية
تصوير/ خميس السعيدي
أوصى مؤتمر الأورام السادس الذي تنظمه وزارة الصحة ممثلة بالمركز الوطني لعلاج الأورام بالتعاون مع الجمعية العمانية للسرطان، في ختام فعالياته أمس بمشاركة أكثر من 250 مختصا من مختلف المؤسسات الصحية من داخل وخارج السلطنة، بضرورة دعم برنامج العلاج التلطيفي في السلطنة عن طريق تدريب الطواقم الصحية بالمستشفى السلطاني ومراكز الرعاية الأولية في جميع محافظات السلطنة، وإصدار مواد تعليمية مقروءة ومسموعة تساعد على التعريف بالعناية التلطيفية وحدودها والأساليب المثلى للاستفادة منها لجميع المرضى وإدراج العناية التلطيفية ضمن أساليب العلاج في جميع مناهج التدريب التمريضي والفئات الصحية الأخرى.
كما أوصى المؤتمر بتوفير الإمكانيات اللازمة للفحص الجيني لمرضى السرطان بالتعاون بين المركز الوطني لعلاج الأورام والمركز الوطني للأمراض الوراثية ووضع آلية وتعليمات واضحة تنظم عملية الفحص والفئات المستهدفة التي يمكن أن تستفيد من هذا الفحص، وكذلك توفير أجهزة التصوير الجزئي والتي تساعد كثيراً في تشخيص ومتابعة الكثير من أنواع السرطان الموجودة في السلطنة. إلى جانب اعتماد الأدوية الحديثة في علاج السرطان خاصة الأدوية الموجهة (الهادفة) والتي أثبتت نجاحات كثيرة في علاج الكثير من السرطانات، حيث إن هذه الأدوية باهظة الثمن وتحتاج لميزانية خاصة.
وأكد المؤتمر ضرورة زيادة التنسيق والتعاون المشترك بين المركز الوطني لعلاج الأورام ودائرة الجراحة ومستشفى جامعة السلطان قابوس من أجل وضع بروتوكولات علاجية موحدة تهتم لوضع الخطوط العريضة والتفاصيل لتشخيص وعلاج ومتابعة مرضى السرطان. وكذلك دعم الأبحاث السريرية في المركز الوطني لعلاج الأورام وتمكينها من الاشتراك مع مراكز أبحاث أخرى عربية وعالمية في دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى لما لها من فائدة كبيرة في تبادل الخبرات والاطلاع على نتائج الأبحاث في دول ذات خبرات طويلة في هذا المجال.
وقال الدكتور إبراهيم الشنيد من جمعية السرطان السعودية: المؤتمر مفيد جدًا للعاملين في المجال الطبي وخاصة السرطان حيث ناقش المؤتمر التطورات العالمية في مجال علاج السرطان من الناحية الجراحية والإشعاعية والعلاج بالأدوية الكيماوية، وركز المؤتمر على الأمراض السرطانية الشائعة في عمان ومنطقة الخليج كسرطان الثدي والقولون والغدة الدرقية والبروتستا والكبد
وعن أهم المواضيع التي طرحت في المؤتمر قال الشنيد: معظم المواضيع مميزة وخاصة المحاضرات عن الجديد في الإشعاع سرطان البروتستا، قد قدمت ورقة عن العلاج الجراحي لمختلف أنواع السرطان التي تصيب الغدة الدرقية وهو ثاني الأمراض السرطانية شيوعًا في عمان، وناقشت نوع العمليات التي يجب إجراؤها حسب نوع السرطان.
وقالت الدكتورة سعاد الخروصي طبيبة استشارية أول بالمركز الوطني لعلاج الأورام عن مدى الاستفادة من المؤتمر، إنها كانت استفادة جيدة جدًا، حيث تنوعت المواضيع واشتمل على التطورات الجديدة في مجال الأورام المتعددة ركز المؤتمر عموماً على الأورام السرطانية وخاصة سرطان الثدي وسرطان المسالك البولية وسرطان الجهاز الهضمي وطرق علاج هذه الأورام المختلفة من العلاج الجراحي والإشعاعي وعلاج بالعقاقير الطبية.
وذكرت الدكتورة سعاد أنّ من بين أهم المواضيع التي لها القوة في الطرح كانت في مجال التطورات الجديدة في مجال العقاقير الدوائية، وقد تطرقت في ورقة عمل إلى ما استجد في مجال علاج سرطان الثدي والنقلة النوعية الكبيرة التي شهدتها العلاجات المتوفرة في السنتين الماضيتين مما أدى إلى إضافات كبيرة في معدل الشفاء.
وقالت الدكتورة ثريا الحجري خريجة جامعة السلطان قابوس: المؤتمر فرصة ممتازة للقاء وتبادل الخبرات في مجال علاج الأورام من مختلف الدول ومعرفة مدى ما وصلت إليه هذه الدول والسعي للوصول إلى هذه المستويات.
وعن أهم النقاط التي ركز عليها المؤتمر قالت الدكتورة ثريا: الطرق المختلفة للتشخيص والعلاج سواء بالكيماوي أو الإشعاع أو الطب النووي هي من أهم النقاط التي كان لها قوة ارتكاز في المؤتمر.
واستهدف المؤتمر استعراض ما توصل إليه الطب في مجال مكافحة السرطان وتطبيقها في مختلف مستشفيات السلطنة وإكساب الباحثين والعاملين الصحيين المهارات التي يحتاجونها في رفع الخدمة المقدمة نحو المرضى، وتبادل الخبرات مع نخبة من الأطباء ذوي الخبرات المتقدمة من خارج السلطنة والعمل على رفع التوعية لدى أفراد المجتمع حول العلاج التلطيفي لمرضى الأمراض المزمنة كالسرطان والقلب والسكري وغيره.