دار النشر البريطانية تصدر كتاب “عمان: قصص من بلد عربي حديث”

مسقط في 2 ديسمبر / العمانية / صدر عن دار النشر البريطانية اوثر هاوس مؤخراً كتاب عمان: قصص من بلد عربي حديث للطبيب الدنماركي نيلسن ستيغ بورس يحكي بين جنباته قصة السلطنة المكان الذي وصفه المؤلف بالأرض التي تشرق الشمس عليها كل يوم تقريباً.


يقول المؤلف إن هذا البلد يخفي الكثير من الجمال وأن كتابه جاء ليكشف للعيان بعض ذلك الجمال حيث يصور الغلاف جانباً من طبيعة السلطنة التي تأتي بين الجبال والصحراء والبحر والسهول.


وأضاف الدكتور نيلسن وهو طبيب متقاعد متخصص في علم وظائف الأعضاء السريري والطب النووي زار السلطنة أول مرة في العام 1994 للعمل في مستشفى جامعة السلطان قابوس في كتابه أن ما حققته عمان في نصف قرن “احتاجت أوروبا لانجازه إلى خمسة قرون”.


ويقول ” لاحظت وأنا في بلدي أن الأوروبيين لا يعرفون الكثير عن هذا المكان الرائع .. واذا كانوا يعرفون فإن ما يعرفونه لم يكن صحيحاً .. لذلك قمت بتصحيح تلك الأخطاء أو اطلاع الأخرين على السلطنة”.


وقال إن الأوروبيين يعتقدون أن السلطنة بلد بدائي الا أن ما يجهلونه عن هذا البلد أنه بلد محب للسلام ومتطور ومتسامح وتربطه بالعديد من دول العالم علاقات راقية جداً والأهم من كل ذلك أنه البلد الذي يشعر فيه الغريب وكأنه في بيته وبين أهله.


وبدأ نيلسن مشروع كتابه بتسطير تجاربه التي خرج بها من اقامته القصيرة عامي 1994 /1995 حيث يقول في هذا الشأن ” صدرت النسخة الأولى من الكتاب باللغة الدانماركية ولكن الناس الذين قرأوا الكتاب قالوا أن عليه أن يترجمه الى اللغة الانجليزية طالما أن الدانماركية لا نقرؤها الا خمسة ملايين من البشر .. لذلك اتفقت مع دار نشر أوثر هاوس على نشر الكتاب بالانجليزية”.


ويضم الكتاب مقالات عن حياة الدكتور نيلسن اليومية أثناء عمله في السلطنة والمكان الجميل وعن الكثير من الناس الذين التقاهم والتقدم الواسع الذي شهدته السلطنة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم / حفظه الله ورعاه/ ويتحدث أيضا عن طبيعة وتاريخ عمان وعن النظام الصحي فيها وعن سياستها وقوانينها وغيرها من الموضوعات.


ويحفل الكتاب بالعديد من الذكريات التي حفرت بعمق في وجدان الدكتور نيلسن وعاشها في مناطق عديدة من السلطنة ومع أناس طيبين عاش معهم تلك الذكريات الجميلة.


يقول الدكتور نيلسن إن التقدم المتواصل في السلطنة لم يغفل الشخصية العمانية وتاريخها وتراثها وأن السلطنة مثال يحتذى به لجميع الدول النامية مؤكداً أن صاحب الجلالة السلطان المعظم والشعب العماني يحظيان بالاعجاب والتقدير لأنهما نجحا في نقل عمان إلى مصاف الدول الحديثة في فترة قصيرة من الزمن الى بلد يسوده التسامح والديمقراطية المتطورة.


ويضيف في هذا الجانب “لقد أنعم الله على عمان بجلالة السلطان المعظم الذي كرس نفسه لخدمة بلده وشعبه بقدر كبير من الحنكة والحكمة”.