نزوى – أحمد الكندي -
نظّمت اللجنة الثقافية بنادي نزوى ضمن برنامج « شبابي «محاضرة تربوية حملت عنوان تربية الأولاد والخطر المجهول أُقيمت بمركز التدريب التربوي بنزوى وقدّمها عبدالله بن محمد العبري نائب رئيس النادي حيث استهل المحاضر حديثه بالتطرق إلى الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والأقوال المأثورة الدالة على أهمية العناية بتربية الأبناء .
بعد ذلك تناول في حديثه موضوع الأطفال والإنترنت وهل يربي الأب ابنه تربية أجسام أم تربية روح وعقل؟
وانتقل المحاضر إلى موضوع ما يشاهده الأطفال في الإنترنت حيث تحدّث عن خطورة ترك المجال للطفل لمشاهدة ما يحلو له كون الشبكة مليئة بالمخاطر والسموم وضرورة تفكير ولي الأمر في المخاطر المحتملة التي يمكن أن تواجههم ومن بينها ما يسمى بـ» drive-by downloads» (أي تلك البرامج التي تحمل على جهاز الحاسوب الخاص بك تلقائيا عندما تتصفح الإنترنت)، وخطورة نقل العدوى خلال برامج تشارك الملفات (P2P) التي تتيح للمستخدمين الآخرين الاطلاع على الملفات الموجودة في حاسوبك، وأيضاً الإعلانات غير المرغوبة بما فيها النوافذ الدعائية وبرامج الإعلانات الموجهة حيث أن بعضها ينصب على جهاز الحاسوب من الإنترنت تلقائيا مع البرامج المجانية، وتناول بالشرح المخاطر المحتملة بعد ذلك تطرق إلى نقطة حماية الطفل حيث أنه قد يكون الأطفال مستضعفين في الإنترنت كما في الواقع ومن المهم جدا أن تتفهم الخطورة الفعلية وأنه بقيامك ببعض الخطوات يمكنك أن تقلل من إمكانية تعرضهم للخطر كما أشار إلى أهمية حديث الأب إلى أطفاله عن المخاطر التي يمكن أن تواجههم في الإنترنت وتشجيع الأطفال على التحدث عن تجاربهم في العمل في الإنترنت وكل ما يزعجهم.
وفي الجزء الأخير من المحاضرة تناول العبري طرق حماية الأطفال لدى دخولهم الشبكة من بينها قضاء وقتاً « إلكترونياً « مع الأطفال لأنها فرصة للتواصل معهم عبر شيء يحبونه ويستمتعون به، ومناقشة رأيهم الإيجابي والصحي عن شبكة الإنترنت وتوجيههم نحو المواقع ذات المحتوى الإيجابي مثل « أكاديمية خان « ووضع القواعد لما يُمكن أولا يُمكن استخدامه على شبكة الإنترنت، حيث يستطيع الأب السماح بدخول موقع محدد لأول مرة سوياً، على أن يدخلونه بمفردهم بعدما يعتادون على استخدامه وأهمية تحديد وقت معين لاستخدام الإنترنت وفقاً لفئتهم العمرية، واختتم العبري محاضرته بالحديث عن الوسائل العامة لحماية الأطفال ومن بينها الوسائل التقنية التي تمت الإشارة إليها وكذلك الوسائل التربوية المهمة.