بريطانيا تتعهد بالبحث عن حل سلمي للموضوع النووي الإيراني -
طهران – عمان – سجاد أميري:-
اعتبر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أن ما يجري في العراق «جرائم يرتكبها بقايا نظام صدام حسين» ومعهم مجموعة ممن وصفهم بــ«الجهلة» و«المغرر بهم»، وقال خامنئي: إن ما يحدث في العراق اليوم «حرب أنصار الإرهاب وداعميه وأتباع أمريكا والغرب».
ورأى أن الدعاية الإعلامية للدول المعادية للعراق تبين أنهم «عقدوا الآمال على خلق فتنة طائفية»، لكن آمالهم «ستبقى محض آمال ولن تتحقق»، وقال المرشد الأعلى إن «الأعداء سيعملون على نقل ما يحدث في العراق إلى دول أخرى وعلى الشعوب أن تكون يقظة ومنتبهة».
في الشان النووي الإيراني، أكد مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، حق جميع الدول ومن ضمنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والذي يشتمل حق تخصيب اليورانيوم أيضا.
وقال عراقجي: إن حق استخدام الطاقة النووية السلمية ومن ضمنه التخصيب يعتبر من الحقوق الذاتية وغير القابلة للتجزئة للدول كالاستقلال والسيادة، وأن اعتراف أو عدم اعتراف الدول الأخرى به لن يغير شيئا في جوهره.
وأشار إلى بعض نصوص معاهدة حظر الانتشار النووي «ان بي تي» والتي تتضمن حق جميع الدول الأعضاء في التنمية والأبحاث والإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية من دون تمييز مع رعاية المادتين 1 و2 من المعاهدة، حيث أن المادة 1 متعلقة بالدول المالكة للسلاح النووي والمادة 2 متعلقة بالدول غير المالكة لمثل هذه الأسلحة.
وأضاف: إنه بناء على اتفاق جنيف رضيت الدول الأعضاء في مجموعة السداسية باستمرار إيران في التخصيب، وقد تجاهلت القرارات الستة الصادرة عن مجلس الأمن والتي طلبت وقف إيران للتخصيب فورا، وحتى أنها تضمن استمرار التخصيب في أي اتفاق نهائي.
وأوضح عراقجي أنهم لم يعارضوا في اتفاق جنيف حق إيران في هذا الصدد، كما ألغوا بعض إجراءات الحظر وأضاف: إن جميع إجراءات الحظر ستلغى في الاتفاق النهائي وستستمر إيران في التخصيب وفقا لحاجاتها وهذا يعني احترام تنفيذ حق من حقوق إيران الذاتية والتي لا يمكن حرمانها منها.
في السياق ذاته، أعلن السفير البريطاني لدى منظمة الأمم المتحدة في خطابه، عن نية لندن للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران والبحث عن حل سلمي في هذا المجال.
مايكل تتهام، سفير بريطانيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، أعلن أنه رغم وجود شرخ بين الجانبين، إلا أن الأجواء الإيجابية والودية كانت سائدة في المفاوضات، وأن الجانبين دخلا مرحلة تدوين مسودة الاتفاق.
ووصف تتهام الحظر المفروض على إيران، بأنه أداة للتوصل إلى حل شامل في هذا المجال، كما اتهم إيران بانتهاك القوانين الدولية لتصدير السلاح، وفي الختام، أعلن تعهد بريطانيا في مجال البحث عن حل سلمي للموضوع النووي الإيراني.وأضاف: إن الموضوعات الراهنة والاتفاق الشامل كانت أفضل فرصة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، وأننا بصدد بذل أي جهود لبحث حل شامل لهذه القضية، وندعو إيران لتواصل هذا المسار.
في موضوع آخر أحبطت مجموعة السفن الحربية الـ30 للقوة البحرية التابعة للجيش الإيراني، هجوما كبيرا للقراصنة بثمانية زوارق مسلحة على ناقلة نفط إيرانية في البحر الأحمر.
وشنت الزوارق هجوما على الناقلة النفطية، إلا أن مجموعة السفن البحرية الـ30 لسلاح البحر الإيراني حالت دون نجاح عملية القرصنة، بعدما أطلقت النيران بكثافة عليها، وأجبرت القراصنة على الفرار والابتعاد عن الناقلة.
وكان قائد القوة البحرية للجيش الأدميرال حبيب الله سياري قد صرح في وقت سابق، بأن الوجود المتواصل للقطعات البحرية الإيرانية في المياه الدولية لا سيما بخليج عدن والبحر الأحمر، أدى إلى تأمين خطوط الملاحة البحرية للسفن الإيرانية، معتبرا الوجود يضمن بدوره سلامة الاقتصاد الوطني في المناطق النائية.