«ارفعوا رؤوسكم جميعاً، هيا،» كان هذا صدى صراخ دييجو لوجانو الذي تردد في أروقة ملعب ماراكانا بحضور 22 لاعباً عائدين من الملعب. كانت أوروجواي قد انهزمت أمام كولومبيا في الدور ثمن النهائي من كأس العالم البرازيل، ولكن لوجانو، على الرغم من فقدانه مكانه أساسياً وشارة القائد أيضاً،لايزال الزعيم الذي يتحدث باسم المجموعة: لا مجال للأعذار، الفخر وفقط.
حيث أكد ألفارو بيريرا بعد أن غير ملابسه وتوجه للقاء مئات الصحفيين«بالطبع نحن فخورون دائماً،» قبل أن يضيف هذا اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً والذي لعب أساسياً في ثلاث من آخر أربع مباريات مع منتخبه مسترسلاً «لأنه في هذا الفريق لا يوجد أي لاعب لم يقدم كل ما في جعبته من أجل هذا القميص. هذه هي الرسالة التي يجب تركها للجيل القادم.»
ويتفق إدينسون كافاني أيضاً مع طرح زميله حيث اعترف هذا المهاجم الذي لعب جميع دقائق مباريات منتخبه في كأس العالم وسجل هدفاً «لا شك بأن الفريق حزين لإقصائنا من البطولة، ولكننا نشعر بالفخر لأننا قدمنا أفضل ما عندنا. يجب أن نتذكر في هذه الأوقات الصعبة كيف قاتل الفريق بشراسة بعد سقوطه أمام كوستاريكا. لقد كنا في مستوى الحدث.»
نقطة التحول
لا أحد من اللاعبين بحث عن أعذار في معرض حديثهما عن الأسباب الكروية لهزيمة منتخبهما أمام كولومبيا الذي كانوا آخر من فاز عليها في سبتمبرعام 2013 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم . وقد اتفق كل اللاعبين على الإشارة إلى هدف جيمس رودريجيز الجميل كنقطة تحول في مجرى المباراة.
( كنا نعرف أن كولومبيا لديها فريق جيد، وهذا ما أظهرته اليوم. لهذا يتواجدون ضمن أفضل ثمانية منتخبات في العالم. رغم ذلك كنا نلعب بشكل جيد واستطعنا إيقافهم حتى جاء الهدف الأول الذي غير كل شيء. بعد ذلك لعبوا أحسن منا.
إدينسون كافاني
وأكد بيريرا الذي لعب اليوم مباراته الـ60 مع المنتخب قائلاً «كان أسبوعاً صعباً علينا، ولكن لن نبحث عن الأعذار، فقد استحقت كولومبيا الفوز. كنا نعرف بأنهم يتحكمون بشكل جيد في الكرة، لهذا حاولنا الضغط عليهم في منتصف ملعبهم. كنا نلعب بذلك بشكل جيد حتى جاء ذلك الهدف الرائع الذي غير كل شيء. في الشوط الثاني حاولنا تعديل النتيجة، ولكن الهدف الثاني حطمنا.»
وقد سلّط كافاني، الذي سجل الهدف الأول في تلك المباراة التي فازت بها أوروجواي بنتيجة 2-0 على لوس كافيتيروس في مونتيفيديو، الضوء على فضائل المنافس حيث أكد الهداف البالغ من العمر 27 عاماً قائلاً «كنا نعرف أن كولومبيا لديها فريق جيد، وهذا ما أظهرته اليوم. لهذا يوجدون ضمن أفضل ثمانية منتخبات في العالم. رغم ذلك كنا نلعب بشكل جيد واستطعنا إيقافهم حتى جاء الهدف الأول الذي غير كل شيء. بعد ذلك لعبوا أحسن منا.»
ماذا عن المستقبل؟
لعب بيريرا وكافاني دوراً مهماً في نجاحات المنتخب الأوروجواياني تحت قيادة أوسكار تاباريز، بما في ذلك التأهل لنصف نهائي جنوب إفريقيا 2010 والفوز بلقب كوبا أمريكا 2011. لهذا فمن حقهم التحدث عن مستقل المنتخب. ولكن بيريرا يبدو أنه غير جاهز حيث قال «لا أستطيع التحدث عن المستقبل لأن الحاضر يقول إننا خرجنا من كأس العالم. لننتظر بعض الوقت لتتضح الرؤية ونرى ماذا سنفعل.»
في المقابل، ودّع كافاني بنظرة متفائلة «لدينا مجموعة تعمل معاً منذ سنوات عديدة، وقد حققت أشياء مهمة جداً. الآن يجب على المدرب والاتحاد اتخاذ القرارات المناسبة. لا شك بأننا نمتلك قاعدة جيدة تتكون من لاعبين رائعين ورجال أروع. عندما يكون بحوزتك مثل هؤلاء اللاعبين يكون من السهل إعادة بناء الفريق.»