القيادة الفلسطينية تعلن هدنة إنسانية 24 ساعة -
1156 شهيدا و7000جريح منذ بداية العدوان الإسرائيلي -
رام الله -غزة-(ا ف ب ، قنا):شنت إسرائيل أمس عمليات قصف عنيف على قطاع غزة اسفرت عن سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين بعدما تكبد جيشها خسائر جسيمة، مما يقضي على الأمل في توقف هذا النزاع المدمر الذي دخل أسبوعه الرابع.
وفي مواجهة دوامة العنف هذه لم تتمكن الأسرة الدولية حتى الآن، سوى من التعبير عن غضبها واطلاق دعوات الى وقف لاطلاق النار.
كما أدى القصف الإسرائيلي الى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وقال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل:«ان القصف اتلف مولد البخار في المحطة وفي وقت لاحق اصاب خزانات الوقود مما ادى الى اشتعالها».
واضاف:ان خطوط امداد الكهرباء القادمة من إسرائيل اصيبت بأضرار جسيمة بفعل القصف موضحا ان «خمسة من عشرة خطوط إسرائيلية للكهرباء في قطاع غزة دمرت بفعل القصف الإسرائيلي وطواقم الصيانة غير قادرة على الوصول إليها لاصلاحها».
واندلعت حرائق ضخمة في محيط المحطة في وسط قطاع غزة وكانت سيارات الدفاع المدني غير قادرة على الوصول الى الموقع.
إلى ذلك قال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية:إن أكثر من 100 شهيد وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة أمس جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على الأحياء المدنية في كافة أنحاء القطاع، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان قبل 23 يوما إلى أكثر من 1156 شهيدا ونحو 7000 جريح.
وأعلن عن استشهاد وضاح أبو عامر القيادي بالجبهة الديمقراطية مع زوجته وابنائه الخمسة جراء صاروخ استهدف منزلهم بشكل مباشر في منطقة عبسان جنوب قطاع غزة، بينما استشهدت طفلة بقصف منزل بحي التوام وأصيبت طفلة أخرى بقصف مدفعي شمال القطاع.
وكانت مجازر كبيرة قد ارتكبت لخان يونس جنوب قطاع غزة في الصباح راح ضحيتها أكثر من 20 مواطنا من عائلة النجار، فيما تعذر الابلاغ عن الشهداء حتى ساعات ظهيرة أمس بسبب اسقاط الاحتلال لشبكة الاتصال الخلوية «جوال» والاتصالات الأرضيةممافصل المنطقة الجنوبية للقطاع عن الشمالية.
وبحسب وزارة الصحة فإن أعداد الشهداء مرشحة للازدياد خلال الساعات القادمة بشكل كبير بسبب الغارات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف كافة أنحاء القطاع.
من جانبها تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ المختلفة، وقذائف الهاون لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وتأتي ردود المقاومة بعمليات نوعية وإطلاق صواريخ مختلفة الأنواع على وسط وجنوب فلسطين المحتلة ردا على المجازر الإسرائيلية المتواصلة والتي أسفرت عن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء وإصابة الآلاف بجراح مختلفة معظمهم نساء وأطفال وشيوخ.
وقصفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الحشودات غرب موقع عسقلان بثلاث قذائف هاون عيار 120، فيما قصفت كتائب الناصر الحشودات العسكرية شرق خان يونس بثلاث قذائف هاون 100 ملم.
كما عاودت قصفها مرة أخرى بقذيفتي هاون 100ملم، كما سقط صاروخان على مجمع أشكول العسكري، بينما قصفت كتائب القسام الحشودات العسكرية شرق غزة بثلاث قذائف هاون عيار 120.
وقصفت كتائب المقاومة الوطنية كوسوفيم بـ 3 قذائف هاون واستهدفت ناقلة جند شرق المغازي وأصابت من بداخلها، بينما قصفت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد المجدل بصاروخين من نوع جراد، فيما قصفت كتائب المجاهدين موقع ناحل عوز بستة صواريخ طراز 107.
من جانبها أعلنت القيادة الفلسطينية، وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع قيادة “حماس” والجهاد، باسم الجميع، الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، والتعاطي بإيجابية مع اقتراح من الأمم المتحدة لمد هذه الهدنة لمدة 72 ساعة.
جاء ذلك في الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة، أمس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لمتابعة الأوضاع الراهنة في القطاع الصامد، وفي إطار العمل لمواجهة العدوان الإجرامي المتواصل ووضع حد فوري له.
وقررت القيادة، بالتوافق مع “حماس” والجهاد أن يتوجه وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة، بحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس.
وتدعو كل الجهات العربية والدولية لمساندة هذا الموقف الإيجابي، ويحمل الوفد إسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح بعد أن توافقت عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية.
ونفت حركة حماس أمس وجود موافقة على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية « معا « عن سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس قوله :«ان تصريحات ياسر عبد ربه حول موافقة حماس على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة».
وأضاف أبو زهري «حينما يتوفر لدينا التزام إسرائيلي بتعهد دولي حول هدنة إنسانية سندرس ذلك».من جانبه قال القيادي في حماس عزت الرشق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: لم يتم اتفاق فلسطيني فلسطيني على تهدئة لمدة 72 ساعة».