بولدر (أمريكا) «د.ب.أ»: رجح باحثون من أمريكا تعرض الأرض في مراحل عمرها الأولى أكثر من مرة لسقوط أجسام فضائية هائلة الحجم بقطر أكثر من ألف كيلومترلكل منها.
وقال الباحثون: إن سقوط هذه الأجسام على الأرض أثناء ما يعرف بالدهر الجهنمي قبل نحو 5ر4 إلى 4 مليارات سنة أدى إلى تبخر المحيطات أكثر من مرة، وأعاد تشكيل سطح الأرض مرارا.وتوصل الباحثون تحت إشراف سيمون مارشي من معهد أبحاث ساوث ويست ريسيرش في مدينة بلدربولاية كولورادو الأمريكية إلى هذه الدراسة اعتمادا على نماذج حاسوبية استخدمت بيانات جيولوجية عن الأرض والقمر.
ورجح الباحثون أن تكون هذه الكويكبات قد أتت آنذاك على جميع أشكال الحياة على وجه الأرض.
ولا يعرف علماء الجيولوجيا الكثير عن التطور المبكر للأرض لأنهم لم يعثروا تقريبا في الأرض على حجر أقدم من 8ر3 مليار سنة حيث إن الصخور التي عثروا عليها لايعود عمرها إلى سنوات أبعد من هذا التاريخ وهي بضع قطع من معدن الزركون لا يزيد طول القطعة منها على واحد ملليمتر، والتي عثر عليها داخل أحجار بركانية وتبين من خلال القياسات الإشعاعية أن عمرها يبلغ نحو 4ر4 مليار سنة.واعتمد الباحثون على توزيع قطع الزركون في الأرض لوضع هذه النماذج الحاسوبية بالإضافة إلى بيانات شبيهة عن كمية معادن أخرى، مثل الذهب وعنصر الرينيوم والأوزميوم والروثينيوم، والتي عثر عليها في ثنايا طبقات صخرية في الأرض وعلى سطح القمر.
واستنتج الباحثون حجم الأجسام السماوية التي سقطت على القمر اعتمادا على الحفر التي عثروا عليها على سطح القمر، واستقرأوا خلال النماذج الحاسوبية عدد هذه الأحجار وعمر كل منها بعد أن نوعوا حجم الكويكبات وعددها وسرعة ارتطامها بالأرض، ووضعوا من خلال الأساليب الإحصائية صورة منطقية لهذا الوابل الصخري من الكويكبات التي ضربت الأرض خلال ال 500 مليون سنة الأولى من عمرها.