طرابلس – (أ ف ب): تجددت امس المواجهات العنيفة بين الميليشيات المتنازعة في محيط مطار العاصمة الليبية طرابلس حيث تحاول فرق الاطفاء اخماد حريق مشتعل لليوم الخامس على التوالي في مستودع للمحروقات اصيب بقذائف.
وامام التصعيد، عملت دول عدة على اجلاء رعاياها وطواقمها الدبلوماسية. وامس، اعلنت اسبانيا الاجلاء المؤقت لجهازها البشري العامل في السفارة بينما اعلنت الفلبين انها ستستأجر عبارات لإجلاء رعاياها البالغ عددهم 13 الف شخص.
وارسلت اليونان من جهتها سفينة لاجلاء طاقم سفارتها في ليبيا والعشرات من رعاياها اضافة الى نحو 15 قبرصيا و80 صينيا ورعايا من دول اخرى، كما افاد امس مصدر مقرب من العملية.
وبعد يومين من تهدئة نسبية «شن مقاتلون هجوما جديدا على المطار مستخدمين اسلحة ثقيلة وخفيفة»، كما اعلن لوكالة فرانس برس قائد القوة المكلفة امن المطار الجيلاني الداهش المتواجد هناك امس.
وبحسب شهود عيان، فقد سجل وقوع معارك اخرى على طريق المطار وفي الضاحية الغربية للعاصمة. وسمع دوي انفجارات من وسط المدينة.
والمعارك في محيط المطار، وهي الاعنف في غضون ثلاثة اعوام في طرابلس، اسفرت منذ بدايتها في 13 يوليو عن سقوط 102 قتيل و452 جريحا، بحسب آخر حصيلة رسمية صدرت مساء أمس الأول.