ناصر درويش –
يجب أن لا تأخذنا الفرحة بالمستويات التي ظهر عليها منتخبنا الوطني في خليجي 22 بالرياض وحالة الرضا تسود البعض بما قدمة المنتخب الوطني في مبارياته الخمس التي لعبها وأن نبدأ من اليوم في استكمال العمل الذي كانت نتائجه إيجابية من خلال التجمعات الأسبوعية التي أثبتت بأنها كانت ايجابية على عناصر المنتخب الوطني بدلا من منح الاندية فرصة اعداد اللاعبين والتجمع قبل ايام من كل بطولة.
هناك قصور في بعض الجوانب في المنتخب الوطني يعرفها الجهاز الفني جيدا وظهرت جليا في المباريات التي لعبها في كأس الخليج وهي تحتاج لعمل جاد وتدريب من أجل سد هذه النواقص سوى كانت فينة أو في الجوانب المتعلقة باللاعبين أنفسهم من خلال استغلال إمكانياتهم وقدراتهم الفنية وهذا لن يأتي الأمن خلال التدريب المكثف والتجارب الودية القوية والتي من خلالها يمكن للمدرب أن يعرف المرحلة التي وصل لها اللاعبون من مستويات.
في ظل روزنامة الموسم الكروي المزدحمة بمباريات الدوري ومسابقة الكأس فإنه من الصعب جدا أن يكون هناك متسع من الوقت ان ينفذ المدرب خطته كاملة والتي وضعها في ذهنه ولهذا لابد من تدخل عاجل من قبل مجلس الادارة لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة وحتى ولو صدر قرار بتأجيل المرحلة الثانية عشرة من دوري المحترفين فإن الفترة التي تسبق النهائيات الآسيوية قصيرة جدا ولن يتمكن الجهاز الفني أن ينفذ ما يخطط له.
نهائيات كأس آسيا لتي تفصلنا عنها أيام قليلة تختلف عن منافسات كأس الخليج خاصة أن منتخبنا يلعب في مجموعة ليست سهلة بوجود استراليا البلد المنظم وكوريا الجنوبية والكويت وتحتاج هذه المباريات لتعامل خاص وأسلوب تكتيكي معين إذا أردنا ان نكون منافسين في هذه المجموعة وبلوغ دور الثمانية وهو هدف يجب ان يكون في الحسبان.
لن يرضي طموح جماهيرنا الوفية في النهائيات الاسيوية الا ببلوغ مرحلة متقدمة في النهائيات الاسيوية وهي متعطشة لنتائج ايجابية بعد ان صبرت طويلا في انتظار ان تكون هناك شخصية بطل للأحمر ولعل الفرحة العارمة التي انتابت الجميع بعد خماسية الكويت في خليجي 22 تؤكد على ارتباط الجماهير الوفية بمنتخبها الغالي الذي لابد ان يضع في حساباته هذا الحب الذي يربطه بجماهيره وهو مطالب بأن يثبت وجوده ولهذا لابد ان نبدأ من اليوم وألا نتأخر في الاعداد للحدث الآسيوي الأهم.