كتبت صحيفة كيهان بنسختها العربية مقالا بقلم رئيس التحرير حسين شريعتمداري جاء فيه:
ان الجدال النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية لايصل الى نتيجة، وان التوصل الى اتفاق ينهي هذا الجدل المستمر منذ 12 عاماً، ليس لا يتوقع حصوله وحسب وانما هو أمر غير ممكن وهو كالدق على الماء بالمطرقة، وسبب ذلك حسب اعتقاده يعود الى أن بعض أطراف السداسية الدولية وخصوصا أمريكا تتابع المفاوضات بأهداف غير نووية مستدلا على ذلك بأمور منها ما اعلنته قناة «سي أن أن» خلال تقرير موثق نشرته قبل عدة اشهر واشارت فيه الى ان عديد القنابل النووية في العالم يصل الى 17 ألف قنبلة، مؤكدة ان هذا الرقم لايشمل الرؤوس النووية المعدة للاطلاق، والتي يصعب عدها.وذكرت ان اكثر هذه القنابل تحت سيطرة أمريكا وروسيا بالدرجة الأولى، وبريطانيا والصين وفرنسا بالدرجة الثانية.
وتساءل الكاتب اذا كان الأمر كذلك فلماذا يقلق العالم من احتمال امتلاك إيران قنبلة نووية بحسب زعم الخصوم إذا كان لا يهتم لهذا العدد الهائل من القنابل، مشيرا في هذا الخصوص الى ما ذكره هانس بليكس المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة، في حديثه لقناة «روسيا اليوم» بأن قلق الغرب من برنامج ايران النووي مفتعل، وهو يهدف في الأساس الى الحؤول دون تقدمها وبالتالي اجبارها على تغيير سياستها ازاء ما يجري في المنطقة والعالم.
ويضيف الكاتب: ان أمريكا تريد من خلال استمرارها بالمفاوضات مع ايران ان تثبت هيمنتها على العالم، معربا عن اعتقاده بأن هذه المفاوضات ليست إلا لوحة لعرض قوة واشنطن تحت غطاء نووي دون ان يكون لها اي علاقة بالنشاط النووي . وتأسيساً على ذلك يرى الكاتب بأن توقع الوصول الى اتفاق نووي بالشكل المطلوب، لايستشف منه سوى ان توقع حصول الماء من السراب.
فضلا عن تعليق الانفراج الاقتصادي لإيران وتحسين الوضع المادي لشعبها، على نتائج هذه المفاوضات .
وفي الختام يؤكد الكاتب على أمر يراه مهما وهو انه ورغم وجود انتقادات بعضها جاد، حول كيفية تعامل الفريق النووي الإيراني في المفاوضات والطريقة التي ينتهجها في هذه المفاوضات، إلا انه من غير المنصف ان يسجل عدم الاتفاق في المفاوضات على حساب هذا الفريق، معربا عن قناعته بأن سبب عدم الاتفاق ينبغي ان يبحث عنه في طبيعة الخصم وماهية المفاوضات غير نووية بحسب اعتقاده .