خبراء محليون ودوليون يبحثون في صحار تحديات معالجة مياه الصرف

نجيب الرواس: جهود مكثفة للحد من الاستهلاك الجائر للمياه –

كتب- خميس بن علي الخوالدي:


أكد سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية أن الحكومة تواصل جهودها من أجل الحفاظ على المياه وتعزيز مواردها باعتبارها شريان الحياة، مع تكثيف الجهود المبذولة من أجل التصدي للاستهلاك الجائر وغير المحسوب للمياه.

وأضاف سعادته اثناء رعايته أمس لندوة «مياه الصرف الصناعي وتحديات المعالجة وإعادة الاستخدام» التي نظمتها الجمعية العمانية للمياه بفندق كراون بلازا بصحار: إن السلطنة مقبلة على توسع كبير في التنمية في مختلف مجالاتها وبالأخص في المجال الصناعي وهو ما يتطلب وضع خطط واستراتيجيات لمعالجة الصرف الصناعي وتطبيق الأنظمة والقوانين في هذا الشأن من اجل الحفاظ على الثروة المائية وترشيد الاستهلاك من خلال عملية اعادة التدوير والاستخدام بعد المعالجات اللازمة التي تخضع للوائح والقوانين

وأشار إلى أن هناك تعاونا بين الجمعية العمانية للمياه والحكومة فيما يتعلق بهذا الثروة الحيوية.

واكد المهندس زاهر بن خالد السليماني رئيس مجلس ادارة الجمعية العمانية للمياه ان الصناعة في صحار اصبحت جزءا من الحياه اليومية لسكانها كما كانت قبل اكثر من ثلاث آلاف سنة بلد صناعة الذهب والنحاس (عمان – مجان) وفي هذا الموقع بالذات ومواقع اخرى من المحافظة وما زالت هذه الانشطة مستمرة.

واضاف السليماني ان الندوة هي الثامنة في سلسة ندوات علميه نظمتها الجمعية في محافظات السلطنة المتعددة حيث سبق تنظيم ندوات في محافظات مسقط وجنوب الشرقية وظفار ومسندم والداخلية في مواضيع مختلفة نتائجها وتوصياتها عرضت على مجلس الوزراء وجاء اختيار موضوع الندوة ليسلط الضوء على ثروة مائية يمكن الاستفادة منها واضافتها الى الميزان المائي بعد معالجتها كمصدر غير تقليدي فهي ثروة حقا الا انها تتحول الى تحد ومصدر تلوث اذا تركت في الأرض او البحر ومن المعلوم ان لها تأثير اقتصادي كبير قد يكون ايجابيا او سلبيا.

واوضح السليماني ان من ضمن التحديات الكبيرة التي تواجه المهتمين بهذا القطاع هو غياب المعلومات عن المياه المستخدمة في القطاع الصناعي سواء المياه الداخلة الى المصانع او تلك الخارجة منها وما هو مصيرها وما نوعياتها وكمياتها.

كل هذه التساؤلات سيتم تداولها من خلال ما يقرب من خمس وعشرين ورقة علمية وعرضا مرئيا موزعة على اربع جلسات على مدى يومين حيث يشارك في تقديم البحوث عدد من الباحثين من السلطنة ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر وجمهورية فرنسا وستخرج الندوة بتوصيات عمليه قابلة للتطبيق تخدم قطاع الصناعة وتلبي الاشتراطات البيئية الرامية الى المحافظة على مفردات البيئة بصفه عامه والموارد المائية بصفة خاصة.

واضاف السليماني ان الجميع يدرك جيدا حالة الوضع المائي الهش في السلطنة بصفة عامة وفي محافظة الباطنة بصفة خاصة والجميع يعرف مقدار التلوث الذي طال المياه الجوفية سواء أكان بسبب الملوحة او التلوث البيولوجي اوالكيميائي مما يستدعي تضافر الجهود للتخفيف من هذه المخاطر والتعاون من اجل المحافظة على الثروة المائية.

تناولت الجلسة الاولى من الندوة اربعة محاور كان الاول بعنوان ادارة مياه الصرف الصناعي دراسة حالة من السلطنة قدمه الدكتور مشتاق من جامعة السلطان قابوس فيما كان المحور الثاني بعنوان معالجة مياه الصرف الصناعي بدون اي مخلفات قدمه البرفيسور احمد عبدالوهاب من دولة قطر وقدمت المهندسة نذيرة الهنائية من دار الاوبرا السلطانية محورا بعنوان تأثير تصريف مياه الصرف الصناعي من منظور الصحة والبيئة والسلامة وكان المحور الرابع بعنوان مراقبة محطات معالجة الصرف الصناعي قدمه الدكتور احمد الزيات من شركة ايه ايه دبليو.

كما تناولت الجلسة الثانية اربع محاور كان المحور الاول بعنوان مياه الصرف الصناعي تشريعات واجراءات قدمه محمد بن سيف الفلاسي من شركة ابوظبي لخدمات الصرف الصحي فيما جاء المحور الثاني بعنوان تقديرات الاحتياجات للتنمية الصناعية في مملكة البحرين قدمه الدكتور مبارك النعيمي من مملكة البحرين اما المحور الثالث فجاء بعنوان مياه الصرف الصناعي بحاجة لمواصفات خاصة للجمع والمعالجة قدمها هارف فاوجو من شركة فيوليا وجاء المحور الاخير بعنوان بدائل عملية لمعالجة مياه الصرف الصناعي قدمه الدكتور السعيد الشافعي من جامعة السلطان قابوس.