القبض على عشرات المحتجين في تركيا -
اسطنبول-(وكالات):ألقت الشرطة التركية أمس القبض على عشرات المحتجين في ميدان تقسيم بأسطنبول الذي كان محور مظاهرات حاشدة في عام 2013 لمنع أي محاولات لإحياء ذكرى أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في تركيا منذ عقود.
وأمسك أفراد من الشرطة بملابس مدنية بمحتجين وأسقطوهم على الأرض قبل نقلهم بعيدا عن المكان.
وجرى سحب العديد من الشبان من المنطقة في إطار حملة الشرطة التي كانت مدعومة بخراطيم مياه لاجتياح المنطقة وإخلائها من المحتجين.
وحذر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي ثار ضده الكثير من المحتجين العام الماضي المواطنين من الاقتراب من ميدان تقسيم المتاخم للحديقة قائلا إن قوات الأمن ستفعل ما يلزم لإخلاء المنطقة.
وطوقت قوات الأمن محيط حديقة غازي ونظم مئات من رجال الشرطة بملابس مدنية يحملون هراوات دوريات في شارع الاستقلال وهو شارع تجاري رئيسي يؤدي إلى ميدان تقسيم وهو أيضا معلم سياحي مهم في تركيا.
واطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية أمس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على مئات المحتجين في أسطنبول وانقرة الذين تجمعوا لاحياء الذكرى الأولى للتظاهرات المناهضة للحكومة العام الماضي.
واشتبكت الشرطة مع مئات المتظاهرين بالقرب من ساحة تقسيم في أسطنبول التي شهدت اضطرابات 2013، طبقا لمراسل فرانس برس في المكان. كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق نحو ألف متظاهر في العاصمة انقرة.
وتحدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس خصومه الذين دعوا الى احياء الذكرى الأولى للانتفاضة على حكومته في يونيو 2013 في ساحة تقسيم، مهددا اياهم بقمع بوليسي.
وقبل ساعات قليلة من التظاهرة التي دعت إليها مجموعة من المنظمات والنقابات وناشطو المجتمع المدني، جدد أردوغان اظهار حزمه مؤكدا ان قوات الأمن “تلقت تعليمات واضحة لتقوم بكل ما يلزم من البداية الى النهاية” لحفظ الأمن.
واضاف في خطاب ألقاه في أسطنبول امام آلاف من انصاره “لن تتمكنوا من احتلال ساحة تقسيم كما فعلتم العام الماضي لأن عليكم احترام القانون”.
ومرة أخرى انتقد اردوغان بشدة الذين تظاهروا العام الماضي طوال ثلاثة أسابيع.
وقال “اتوجه الى شعبي. لا تسمحوا لأحد بأن يخدعكم. هذه الحملة ليست لأسباب بيئية انها زائفة”.
وكعادتها، حظرت الحكومة التجمع في ساحة تقسيم الرمزية في أسطنبول التي كانت نقطة انطلاق انتفاضة ربيع 2013 ما ينذربأعمال عنف جديدة بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ومنذ ساعات الصباح الأولى انتشر آلاف الشرطيين بالزي المدني وزي وحدات مكافحة الشغب في ساحة تقسيم تنفيذا لتعليمات بمنع أي تجمع فيها. وبلغ عدد رجال الأمن أكثر من 25 ألفا إلى جانب خمسين عربة مزودة خراطيم مياه.
وقال محافظ أسطنبول حسين افني موتلو الأسبوع الحالي “نعرف ما شهدته تركيا في يونيو الماضي ولا نريد تكرار ذلك”.