اختتام برنامج الأسبوع الاجتماعي للشباب .. وحملة (كن واعيا) -
صلالة – بخيت الشحري -
اختتمت أمس بمنتجع كراون بلازا بصلالة فعاليات برنامج الأسبوع الاجتماعي للشباب بمحافظة ظفار، وذلك برعاية سعادة الشيخ عبدالله بن سيف المحروقي نائب محافظ ظفار، وحضور عبدالله بن سليمان السابعي المدير العام للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية.
كما اختتمت فعاليات الحملة التطوعية الشبابية لمكافحة المخدرات (كن واعياً) التي نظمها مركز إنماء الشباب بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وشرطة عمان السلطانية حيث تم تكريم جميع المشاركين في الحملة، وفي البرنامج الاجتماعي للشباب.
وتزامن اليوم الختامي لحملة (كن واعياً) مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها الذي يحتفل به في الــ26 من يونيو من كل عام.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة إلى أن هناك 230 مليون شخص يستخدمون المخدرات في العالم.
وسجلت إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بقيادة شرطة محافظة ظفار نجاحاً ملحوظاً في انخفاض عدد القضايا المسجلة في التعاطي والترويج للمواد المخدرة والقات حيث أكد المقدم سالم بن سعيد الهلالي من إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بقيادة شرطة ظفار خلال كلمته التي ألقاها أنه وحتى شهر يونيو الجاري انخفضت نسبة القضايا المسجلة إلى 93 قضية منها 28 في قضايا القات و65 قضية مخدرات مقارنة بـ227 قضية سجلت في عام 2013 منها 112 قضية قات و 115 قضية مخدرات لتنخفض نسبة القضايا إلى أقل من 50% بسبب الجهود التي قامت بها إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية للحد من انتشار وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأوضح المقدم الهلالي إن إدارة مكافحة المخدرات تعتمد أسلوبين في آن واحد لمكافحة المخدرات وهما الجانب الضبطي وهي المكافحة الأمنية والجانب التوعوي عن طريق المحاضرات والندوات التوعوية حيث تم تنفيذ 89 محاضرة توعوية عن المخدرات في عام 2013 موزعة على 62 مدرسة و27 محاضرة تم تنفيذها في الجامعات والكليات وجمعيات المرأة بمحافظة ظفار.
وأشار إلى أنه في عام 2014 ارتفع عدد المحاضرات التي تم تنفيذها حتى الان لتصل إلى 98 محاضرة توعوية 69 منها أقيمت في المدارس المختلفة بولايات المحافظة و29 محاضرة في الكليات والجامعات وجمعيات المرأة العمانية والأندية في محافظة ظفار.
وأشاد الهلالي بالجهود المجتمعية والمبادرات التطوعية في هذا المجال وطالب بمزيد من التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن متعاطي ومروجي المخدرات وذلك لصالح الوطن والمواطن.
ندوة توعوية
وشهد البرنامج الختامي في الفترة الصباحية ندوة توعوية عن الآثار الصحية لتعاطي المخدرات قدمها تيمور بن محمد بن سعيد البلوشي من اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات ومحاضرة أخرى عن الإجراءات القانونية لمتعاطي المخدرات قدمها المقدم سالم بن سعيد الهلالي من إدارة مكافحة المخدرات بقيادة شرطة محافظة ظفار، فيما قدم الدكتور خلفان بن محمد الفهدي من وزارة التنمية الاجتماعية محاضرة توعوية عن المخدرات والإيدز.
كلمات المشاركين
وشهد الحفل الختامي العديد من الكلمات من الجهات المشاركة حيث ألقى عبدالله بن سليمان السابعي المدير العام للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية كلمة في ختام فعاليات برنامج الأسبوع الاجتماعي للشباب بظفار تطرق فيها إلى الفعاليات التي أقيمت خلال الأسبوع والمحاور الرئيسية الثلاثة التي تمت مناقشتها وهي الإرشاد الزواجي والعمل التطوعي والتوعوي من أضرار المخدرات وأشار انه من المؤمل أن يستمر هذا البرنامج الأسبوعي في الأعوام القادمة وأن تتنوع محاوره ويتوزع على ولايات مختلفة من المحافظة.
وأشاد السابعي بالجهات المشاركة في البرنامج الأسبوعي والإقبال الكبير الذي شهدته الفعاليات حيث وصل المشاركون فيه إلى 600 شاب من مختلف ولايات المحافظة كما أشاد بالمبادرة لحملة (كن واعياً) للحد من تعاطي المخدرات والتوعية بأضرارها التي نظمها مركز إنماء الشباب. وفي كلمة مركز إنماء الشباب التي ألقاها رئيس المركز فيصل بن عبدالعزيز الشنفري أشار إلى أهمية الشباب في المجتمع ودوره في رفعة الوطن وتقدمه في مختلف المجالات وضرورة العمل المشترك وبذل المزيد من الجهود للحد من آفة المخدرات التي تدمر المجتمعات.
وألقى الشيخ مسلم المسهلي إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بصلالة كلمة للمحاضرين في البرنامج الأسبوعي وأشاد فيها بالمبادرات التطوعية التي يتم تنفيذها في المحافظة كما أثنى على الجهود التي تقوم بها الجهات المعنية في مكافحة آفة المخدرات.
عروض مرئية
وتضمن الحفل تقديم عرض مرئي حول الحملة التطوعية (كن واعياً) اشتمل على المراحل والبرامج التي تم تنفيذها خلال الحملة والمحاضرات التي أقيمت في مختلف ولايات المحافظة في الساحات العامة والمساجد والأندية وجمعيات المرأة العمانية.
وقبل الختام عرض فيلم توعوي قصير بعنوان (غفلة الأيام) من تصوير وإخراج بدر المردوف تدور أحداثه حول الطرق التي يمكن من خلالها أن يقع الإنسان فريسة لمروجي المخدرات ودور الأسرة في ذلك بسبب الاهمال في متابعة وتوعوية ابنائها وكذلك المآسي التي يتعرض لها المتعاطي وتجار المخدرات في حياتهم والخوف والقلق الذي يلازمهم دائماً والنهاية الحتمية لكل مروج ومتعاطٍ للمخدرات فهو إما ينتهي بالسجن أو الموت بسبب آثار المخدرات .
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على المشاركين في البرنامج والحملة.