أسنان سواريز حديث الناس

انشغل العالم بشكل كبير بحادثة عضة سواريز وشعرت الاوروجواي حكومة وشعبا بغضب كبير عقب صدور قرار الفيفا بايقاف المهاجم البارز لويس سواريز تسع مباريات دولية رسمية بسبب عض المدافع الايطالي جيورجيو كيليني في كأس العالم لكرة القدم وانتقد كثيرون العقوبة ووصفوها بأنها مبالغ فيها ومنحازة.

وقالت ماريا كاردوزو وهي عاملة تبلغ من العمر 48 عاما «يتعاملون معه وكأنه مجرم وإرهابي. يبالغون في العدائية رغم أنني أعتقد أن الأمر كان يستحق العقاب.»

واعتاد سواريز على اثارة الجدل. وتم ايقافه مرتين من قبل بسبب العض وتعين عليه تنفيذ عقوبة ايقاف لثماني مباريات بعدما وجه اهانة عنصرية الى باتريس ايفرا لاعب مانشستر يونايتد.

لكن في اوروجواي – وهي دولة صغيرة مهووسة بكرة القدم – يعتبر سواريز بطلا بالنسبة للجميع ودافع عنه مواطنوه بضراوة.

وانتقد بعضهم قرار الفيفا الذي سيترك اوروجواي بدون هدافها الكبير ضد كولومبيا في دور الستة عشر اليوم.

وقال اندريس راميريز وهو محام يبلغ عمره 62 عاما «لا اريد الخوض في نظريات مؤامرة.. لكن الفيفا لا يبدو مهتما بالسماح لدول صغيرة مثل اوروجواي بالتقدم.»

وردت وسائل الاعلام المحلية بقوة على «حملة» ضد اللاعب بقيادة بريطانيا كما دافع عنه رئيس اوروجواي اليساري خوسيه موخيكا وطلب أن يدعه الجميع وشأنه.

وقال اندرياس كامبومار من اوروجواي وهو مؤلف كتاب عن تاريخ كرة القدم في امريكا الجنوبية «الشيء الغامض هو النقد اللاذع الذي قادته الصحافة الانجليزية على الأخص ضد لاعب اوروجواي. حدثت أشياء أكثر سوءا بكثير في الملعب بل وتضمنت لاعبين انجليز.»

وأضاف «بالنسبة للعديد من الامريكيين اللاتينيين ستكون للايقاف تداعيات أوسع. سيتم تفسيره على أنه الاستخدام المعتاد لليد العليا لاوروبا فيما يتعلق بامريكا اللاتينية. الأمر يتعلق بقرار لهم وقرار لنا.»

وكتبت صحيفة الباييس المحلية في عنوان بموقعها على الانترنت «اسوأ عقوبة» فوق صورة لسواريز وهو يخفي وجهه بقميص اوروجواي باللون السماوي.

وجادل بعض المعلقين بسخرية بأنه وفقا للوائح الفيفا فانه يجب الغاء لقب كأس العالم 1986 الذي أحرزته الارجنتين المجاورة بسبب هدف سجله دييجو مارادونا بيده ضد انجلترا.

ومع ذلك هناك وجهات النظر على النقيض في اوروجواي أيضا.

وابلغ السيدس جيجيا – الذي سجل هدف الفوز لاوروجواي ضد البرازيل في كأس العالم 1950 – رويترز بأن سواريز يستحق الايقاف. وقال جيجيا «لا أدري فيما يفكر هذا الفتى وماذا يدور في رأسه… سواء كنت من اوروجواي أو من أي بلد آخر عليك دائما لوم هذه الأفعال في الملعب. إنها ليست حربا.»