خلف كل حكاية حدث يعود بنا إلى ماضِ جميل فذاكرة فناننا ترسم قصص المونديال وتخلد في الذاكرة مواقف حزينة،كيف لا وهو من ترك السامبا من أن أجل عيون التانجو ولعل من يسمع أو يقرأ هذا الحديث تغرد فوق رأسه علامات الاستفهام، فكيف من وقع في غرام السيليساوالبرازيلي أن يفارقه وأن يرحل إلى أقرب الخصوم إليه إنه المنتخب الأرجنتيني، بداية جميلة لحوار سيبقى محفوظا في ذاكرتنا جميعا، حيث أبحر «عمان الرياضي» في شواطئ الفنان صالح زعل الذي تحدث معنا عن مونديال العالم الذي حرص على متابعته بكل شغف رغم أن الأعمال حرمته من متابعة بعض مباريات المونديال.
في بداية الحوار أشاد الفنان صالح زعل بمستوى المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل حيث توقع أن يحقق نتائج جيدة وأن يتخطى المنتخب الألماني ولكنه لم يكن راضيا عن مستوى المنتخبات الآسيوية التي ظهرت بشكل باهت في هذه البطولة، ولكن رغم ذلك فإن فناننا معجب بأداء المنتخب الهولندي الذي غالبا ما يقدم أداء بطوليا ولكنه لا يتوج بلقب،رغم إعجابه بمنتخب هولندا لم يخف الفنان صالح زعل سر حبه بالمنتخب الأرجنتيني و ذكر لنا قصة رحيله عن عشق المنتخب البرازيلي حيث قال: لقد جاء مونديال البرازيل خارج التوقعات ولم يكن أحد يتوقع خروج منتخبات إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ولو تحدثنا عن كل منها لسردنا أسباب الخروج فلكل منهم حكاية كانت وراء الخروج رغم وجود النجوم، فوجود لاعب بحجم رونالدو لم يكن كافيا بأن تبلغ البرتغال الدور الثاني ولم تشفع قوة الدوري الإسباني في تأهل المنتخب إلى الدور الثاني وهنا الكلام قياسا على المنتخبين الإنجليزي والإيطالي، بل شاهدنا منتخبات المكسيك وكوستاريكا وتشيلي وكولومبيا تقدم مستوى جيدا، حيث لا أتوقع أن تحرز البرازيل ولا حتى الأرجنتين البطولة، بفضل تفوق منتخبات قارة أمريكا الجنوبية التي أثبت أن التوقعات والتكهنات التي أدلى بها الجميع قبل انطلاق المونديال لم تكن في محلها، وأن هذه البطولة ستكتب سطرا جديدا في عالم المونديال.
وقبل الخوض في سر تشجيع المنتخب الأرجنتيني وهجر المنتخب البرازيلي تحدث الفنان صالح زعل عن ممثل العرب المنتخب الجزائري الذي تمنى له التوفيق حيث قال: لو كان مدرب المنتخب الجزائري أكثر خبرة في المباراة الأولى ضد منتخب بلجيكا لضمن التأهل من لقاء كوريا الجنوبية فهو يملك من المهارة والقدرة ما تؤهله لبلوغ الأدوار المتقدمة ولكن ذلك تحقق في المباراة الثالثة أمام المنتخب الروسي حيث اكتفى بالتعادل لبلوغ الدور الثاني ولعل مباراة الدور الثاني هي مباراة الثأر والانتقام حيث يجب على المنتخب الجزائري الثأر مما حدث في مونديال 82 عندما اتفقت ألمانيا مع النمسا ليتأهلا معا للدور الثاني حتى تخرج الجزائر وهذه المباراة التي ستثبت قدرة العرب على بلوغ الأدوار المتقدمة .
وبعد أن تحدث الفنان صالح زعل عن آمال العرب في المونديال لم يخف إعجابه بالمنتخب الهولندي حيث قال: لقد أعجبني مستوى المنتخب الهولندي الذي دائما ما يمتع المشاهد بأدائه حيث يملك المهارة والقدرة على تقديم مستوى جيد يحرج من خلاله المنتخبات الكبيرة حيث أتوقع أن يكون المنتخب الهولندي طرفا في نهائي المونديال وآمل أن يتوج بهذه البطولة . أما عن السر الذي باح به الفنان صالح زعل عن ترك السامبا من أن أجل عيون التانجو فقال : كنت من مشجعي السيليساو البرازيلي منذ الصغر كيف لا وأن نسبة 90 % من العرب من مشجعي البرازيل ولكن ما حدث في مونديال 98 وتآمر البرازيل على العرب عندما خسرت أمام النرويج جعلتني أهجر هذا المنتخب وأشجع الغريم المنتخب الأرجنتيني الذي لا يختلف عليه اثنين بأنه منتخب يملك من القدرة والمهارة العالية ما يؤهله للتتويج بكأس العالم فهو يملك نجوما كبارا ولعل من يلفت انتباهي هو لاعب خط الوسط أنخيل دي ماريا فهو لاعب سريع ويملك من المهارة والقدرة لصناعة الفارق وبالإضافة إلى ميسي وزملائه اللاعبين في المنتخب الأرجنتيني. وفي ختام الحوار الكروي ذكر الفنان صالح زعل أنه سيطل على المشاهدين عبر مسلسل (سمرة عيد) يبث على شاشة تلفزيون سلطنة عمان وعمل خليجي آخر بعنوان (وش رجعك) على قناة أبوظبي، يبث طوال شهر رمضان حيث تمنى أن يستمع المشاهد العماني بهذه الأعمال الدرامية التي ستكون غنية بالتفاصيل الشيقة.
