الف لوحة ولوحة يجب ان تراها قبل هن تموت – غرفة نوم

أزهار أحمد -

1رسم الفنان فان جوخ (1853 – 1890) أول نسخة من هذه اللوحة في خريف عام 1888 خلال إحدى الفترات السعيدة في حياته بعد أن انتقل إلى آرل بسبب كرهه لباريس ولشهور شتائها الطويل، ولرغبته في تأسيس نوع من المطارحات للفنانين هناك.

كان مؤمنا بأن الانتقال إلى آرل سيسجل فصلا جديدا في حياته، لذلك طلب من أخيه ثيو أن يقنع الفنان بول جوجان بالانضمام إليه، وسرعان ما بدأ في رسم مجموعة من اللوحات ليعلقها في جدران بيته الجديد، وليوجد جوا ترحيبيا بضيفه. مجموعة اللوحات تلك رسمت لتزيين المنزل بدرجة أساسية، إلا أن فان جوخ أراد أيضا أن يضع أعماله في مقارنة مع أعمال جوجان الذي كانت ترعبه موهبته.

في هذه اللوحة رسم فان جوخ عدداً من الأدوات التي ظهرت معه في باريس – مثل: الكرسيان – المخدتان – ولوحتان تشيران إلى توقعاته لرفقته. إلا أن صداقة فان جوخ وجوجان تدهورت بعد شهرين فقط من وصول جوجان وأصيب فان جوخ بنوبة عقلية جنونية، فقطع الجزء الأسفل من أذنه اليسرى بواسطة شفرة حلاقة، ثم انهار في سانت ريمي. وبعدها رسم النسخة الثالثة من هذه اللوحة لأمه.

وبالرغم من أنها تشبه النسختين الأولى والثانية بشكل كبير إلا أن هناك تفاصيل معينة فيها تختلف اختلافا واضحا. ففي النسخة الأولى رسم فان جوخ الأرضية بلون زهري، والأرضية في هذه اللوحة متدرجة باللونين البني والرمادي مما يعكس مزاجه المحبط. كما أن اللوحتين المعلقتين المرسومتين أعلى يمين اللوحة تختلفان في كل نسخة. ففي النسختين الأولى والثانية، بدت (بورتريهات) اللوحتين غير واضحة تماما، وفي هذه النسخة يمكن تمييزهما ويتضح أن (البورتريه) إلى اليمين لأخته ويل، وإلى اليسار هو بورتريه لفان جوخ نفسه. بعد عشرة أشهر من رسم هذه اللوحة انتحر فان جوخ. قال أخوه إنه سلّم برغبة فان جوخ في الموت لأن «الحزن يدوم إلى الأبد»، كما قال له.


هذه اللوحة من أعمال القرن التاسع عشر وهي من مقتنيات متحف أورسيه في باريس بفرنسا

نقلاً عن كتاب: 1001 Paintings You Must See Before You Die