السعودية تتحسب ضد«الإرهابيين» والأردن يؤمن المعبرالحدودي -
عواصم – (وكالات): اقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الاولى امس بأن العمليات العسكرية ضد المسلحين المتطرفين يجب ان تترافق مع حل سياسي في العراق، في وقت يستعد البرلمان الجديد لعقد اولى جلساته يوم الثلاثاء المقبل.
في هذا الوقت، واصلت القوات الحكومية صد هجمات للمسلحين استهدفت مدينة حديثة في غرب العراق ومصفاة بيجي في شماله، فيما قامت قوات خاصة بعملية انزال في جامعة تكريت (160 كلم شمال بغداد) واشتبكت مع مسلحين فيها قبل ان تسيطرعلى الجامعة.
واعلن المالكي لهيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية بي بي سي عن «ترحيبه» بقيام طائرات سورية بشن غارات على مناطق حدودية مع العراق في الجانب السوري تستهدف المسلحين المتطرفين.
وقال المالكي بحسب ما نقل عنه موقع البي بي سي العربي امس ان مقاتلات سورية قصفت مواقع للمسلحين بالقرب من بلدة القائم (340 كلم شمال غرب بغداد) الحدودية الثلاثاء، لكنه اشار الى ان الضربة وجهت الى نقطة على الجانب السوري من الحدود.
وفي السعودية أمرخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزعاهل السعودية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه وأمن واستقرار الشعب السعودي، وذلك في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة وخاصة في العراق.
وذكر الديوان الملكي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية أمس أنه «بناء على الأحداث الجارية في المنطقة وخاصة في (العراق) فقد درس مجلس الأمن الوطني برئاسة خادم الحرمين الشريفين مجريات الأحداث وتداعياتها».
وأضاف البيان «وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين على حماية الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية أو غيرها من أعمال قد تخل بأمن الوطن؛ فقد أمر باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وأمن واستقرار الشعب السعودي».
وتعهد مسؤولون عسكريون وسياسيون اردنيون أمس الأول بمنع المسلحين الذين يحققون تقدما في العراق من العبور إلى أراضي المملكة وقاموا باستعراض علني للقوة على حدود البلاد الصحراوية الحصينة مع جاره الشرقي.
ومع تقدم في غرب العراق لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سارع الأردن إلى تعزيز معبر حدودي ثان من تداعيات صراع يعصف الان باثنين من جيرانه.