جهود لتعديل المبادرة المصرية ووقف جرائم الاحتلال

مناشدة كي مون بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني -

رام الله –عمان: أكد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الجهود تبذل من اجل تعديل المبادرة المصرية ووقف جرائم الاحتلال، لأن هنالك مطالب محقة للشعب الفلسطيني تتعلق بفتح المعابر التي تعيق الحياة اليومية ونقص بالكهرباء والماء والغذاء، وهنالك حملة منظمة تقوم بها حكومة الاحتلال حيث جرى اعتقال أكثر من 1000 مواطن منهم 60 أعادت اعتقالهم من جديد، لهذا الأمر هناك مطالب جادة ومحقة وأن يعيش الشعب الفلسطيني كباقي شعوب العالم، والمساعي قائمة وتبذل لوقف الحرب على غزة.

وقال أبو يوسف في حديث صحفي أمس، إن القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وضعت نفسها في حالة انعقاد دائم منذ اللحظة الأولى للعدوان بهدف وقف العدوان الغاشم ووقف نزيف الدم الفلسطيني وجرائم الحرب الإسرائيلية، وحصل هنالك أيضا اجتماعات هامة بهدف تعزيز كل أشكال التضامن والتكافل والتوحد بين كل فئات وشرائح شعبنا وعملية إرساء وتقديم المواد الطبية والغذائية.

ولفت إلى أن هناك اتصالات على صعيد الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجموعة الإسلامية والدول العربية والصديقة ورسالة وجهت للأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» من أجل توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

ورأى أن الحراك الإقليمي والدولي للتهدئة لن يتوقف مع الأخذ بعين الاعتبار للمبادرة المصرية والوصول إلى صياغة مقبولة، لأن ما تمثله مصر بحكم علاقاتها مع الجميع من دور ومكانة على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرا أن كل التصريحات والبيانات لم ترتق إلى مستوى الدم السائل في غزة كل يوم هناك شهداء وعدد كبير من الجرحى من جراء التصعيد والتدمير الحاصل للبنية التحتية، وهذا يتطلب جهود مضاعفة ليس بالشجب والاستنكار ويجب أن تعقد جلسة لمجلس الأمن.

وأضاف أن المساعي والجهود مستمرة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني للحفاظ على الدم الفلسطيني الذي يستبيحه الاحتلال في جرائم وحرب إبادة متواصلة، ونحن رأينا قبل ذلك أن الاحتلال بعدوانه خلال أعوام 2006 و2012 و2014، لم يلتزم باتفاقات التهدئة، والعدوان المتواصل والشامل اليوم سواء في غزة أو الضفة والقدس، وأيضا الخليل تم حصارها، وعندما قام المستوطنون بحرق «محمد أبو خضير» حيًّا، هذه الحرب المجنونة والعدوانية عزلت إسرائيل بعد إغلاق الأفق السياسي، الأولوية الآن هي بوقف العدوان وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته باتجاه لجم إسرائيل عن ممارساتها العدوانية وملاحقة قادة وجنرالات الاحتلال فيها في المحاكم الدولية.

وشدد أبو يوسف على التمسك بحقوق وأهداف الشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها حق العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض كافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة والتمسك بخيار المقاومة الوطنية، ودعوة المجتمع الدولي إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يعيد الحقوق المسلوبة لشعبنا ويضع إسرائيل أمام مسؤولياتها، لأنه لا يمكن أن يكون هنالك سلام وأمن واستقرار دون إعطاء شعبنا الفلسطيني حقوقه في العودة والحرية والاستقلال والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفق تعبيره.

وتوجه أبو يوسف بالتحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني على صمودها في وجه العدوان الإجرامي، مؤكدا بأن دماء الشهداء ستنتصر على الاحتلال والظلم والعدوان ولن تذهب هدرا، إلاّ بالخلاص من الاحتلال.