اليوم.. المنتخب الوطني يواجه العراقي بحسابات الفوز

النقاط الثلاث تضعنا على مشارف الدور الثاني –

عندما تدق عقارب التاسعة والربع مساء اليوم بتوقيتنا المحلي والثامنة والربع بتوقيت الرياض يكون طاقم الحكام الذي سيدير مباراة منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم والعراق ضمن مباريات المجموعة الثانية في بطولة كأس الخليج التي انطلقت يوم الثالث عشر من الشهر الجاري، قد أطلق صافرته معلنا بداية المنافسة القوية والساخة في سباق البحث عن معانقة النقاط بالوصول إلى النقطة الرابعة والتواجد في السباق حتى يقضي الله امرا كان مفعولا.

المباراة مهمة وصعبة وأصبحت كل معانيها معروفة لجماهير منتخبنا وكل متابع ومراقب لمسيرته في البطولة الخليجية بعد ظهوره المقنع أمام الإمارات وخروجه بنقطة بعد أن كان الأفضل والاقرب للفوز لولاء الأخطاء التحكيمية التي وقع فيها الحكم السعودي العواجي.

بعد ظهوره الجيد في أول مباراة له يجد المنتخب نفسه على بعد خطوة مهمة جعلته اليوم يقف على بوابة الأمل والأمنيات بأن تبتسم له المستديرة وتمنحه المعادلة التي تجعله يعلن عن مسيرته الظافرة مستمرة في البطولة.

تلك المعادلة يشكل ملعب الأمير فيصل بن فهد في منطقة الملز مسرحا لها ويحضر فيها منتخبنا بطموحات واضحة ومحددة ويسعى لمواصلة عروضه القوية والاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية.

يدخل منتخبنا مباراته الثانية بعد أن حقق التعادل السلبي أمام منافسه المنتخب الإماراتي وخسر المنتخب العراقي الرهان أمام المنتخب الكويتي بهدف دون مقابل لذا ستكون المباراة على أشدها بين المنتخبين اللذين يطمحان في التأهل من المجموعة للمرحلة الثانية من منافسات البطولة خاصة منتخبنا الوطني الذي سيدخل المباراة من أجل تعويض النقاط المهدورة خلال المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي بالرغم من الأداء الرائع الذي قدمه المنتخب في تلك الواقعة إلا أن حكم المباراة لم ينصف منتخبنا عندما ألغى هدفا صحيحا لقاسم سعيد كذلك عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لمنتخبنا بشهادة الجميع إلا أن المدرب الفرنسي بول لوجوين يعتبر تلك المباراة من الماضي وعكف على تصحيح الأخطاء التي وقعت في مباراة الإمارات من خلال الحصص التدريبية التي أقامها على أرضية ملعب نادي الشباب ونادي النصر السعودي ومعالجتها من أجل عدم تكرارها في لقاء اليوم المهم الذي يستوجب على عناصر منتخبنا تحقيق العلامة الكاملة وتقديم الأفضل.

فيما سيدخل المنتخب العراقي من أجل تحقيق الفوز وتعويض الخسارة التي مني بها في مواجهة الكويت الماضية بهدف دون مقابل بالرغم من الأداء الجيد الذي قدمه المنتخب العراقي في تلك المواجهة إلا أنه على المدرب العراقي حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي أن يختار العناصر الجاهزة من أجل تحقيق الفوز كونه سيقابل منتخبا يطمح للفوز من هنا على عناصر المنتخب العراقي أن يكون حضورهم إيجابيا بدنيا وذهنيا وعلى مدرب المنتخب العراقي أن يعالج أخطاء مباراة الكويت والتأكد من عدم تكرارها في لقاء اليوم الصعب، حيث يسعى المنتخب العراقي إلى العودة إلى منصات التتويج والظفر بلقب الكأس بعد غياب طويل حيث كان آخر لقب حصل عليه المنتخب العراقي عام 1988 فيما حصل على مركز الوصافة عام 2013 من هنا فإن المدرب العراقي حكيم لاشك سوف يدخل بأفضل العناصر التي تكفل له تحقيق النتيجة الإيجابية في ظل وجود عناصر خبرة وشابة في صفوف المنتخب.

وكان المنتخب العراقي قد استعد للبطولة من خلال تجارب قليلة متمثلة في مواجهة مع المنتخب البحريني والتي انتهت بالتعادل السلبي والتعادل الإيجابي 1/1 أمام نظيره اليمني وقبل مواجهة منتخبنا خسر من المنتخب الكويتي بهدف دون مقابل في أول ظهور له في خليجي 22 .


الحماس والقتالية –


يدرك لاعبو منتخبنا وكذلك منتخب العراق أن مباراة اليوم لا تقبل القسمة عليهم وبالتالي لابد أن يكسبها طرف ويقترب من حلم التأهل للدور الثاني.

لذلك كل التوقعات تتحدث عن أن المواجهة ستأتي ساخنة ومثيرة وستكون عامرة بالبذل والعطاء والسخاء واللعب القتالي والحركة والنشاط ومن ينجح في أن يقترن مستواه الفني بالحماس والروح القتالية فإن طريقه في الغالب سيكون أخضر وسينال ثمار ما خطط له من أهداف تبدو معلومة للجميع.

قرائن الأحوال والمؤشرات وحسب ما تابعنا وشاهدنا فإن قسمات وجوه نجوم منتخبنا تتحدث بوضوح عن أن الإصرار متوفر بشكل كبير في نفوسهم والقتال سيكون حاضرا خلال التسعين دقيقة زمن المباراة ولن يقصروا او يدخروا جهدا يمكن أن يقودهم لتحقيق نصر جديد على العراق خليجيا بعد أن سبق وحققه آسيويا وهو الأمر الذي ظل يمثل مجال عمل مكثف من جانب الإدارة والجهاز الفني بغية ضمان حضور الحماس والإصرار والروح القتالية الليلة في ملعب المباراة من جانب نجوم منتخبنا.


لا تغيرات في التشكيلة .. وتبديل في المتغيرات –

أكدت معلومات صادرة من الجهاز الفني لمنتخبنا أن التشكيلة التي ستمثل السلطنة في مباراة اليوم لن تشهد تغييرات والاحتمال الأرجح أن تلعب التشكيلة نفسها التي شاركت أمام الامارات والتي تضم علي الحبسي في حراسة المرمى ومحمد المسلمي وجابر العويسي وسعد سهيل ورائد صالح وأحمد كانو وعيد الفارسي وقاسم سعيد وعبد السلام المخيني ومحمد السيابي وعبد العزيز المقبالي.

ومن المتوقع أن يحافظ لوجوين على أسلوبه الذي درج على اللعب به في معظم المباريات والتي تعتمد بشكل كبير على التوازن في الخطوط والتركيز بشكل كبير على حماية الشباك ومن ثم التفكير في تسجيل هدف.

ويثق لوجوين بشكل كبير في قدرات المنتخب الدفاعية ووجود الحارس الأمين علي الحبسي الذي يمثل ثقلا كبيرا للمنتخب من واقع تمرسه وخبراته الواسعة والكبيرة. وفي هذه المباراة التي تمثل الكثير بالنسبة للمدرب لوجوين فمن المتوقع ان يحدث تغييرات في عملية التبديل في ظل وجود عناصر جاهزة للمشاركة ولم تجد الفرصة في المباراة الماضية في مقدمتها الجلبوبي وحسن مظفر وحسين الحضري.


مواجهة مهمة –


تحمل مباراة اليوم وصف المباراة المهمة بمعنى الكلمة لكونها ستكون أشبه بالمحكمة وستصدر حكمها شبه النهائي الذي يحدد بشكل كبير فرصة منتخبنا والمنتخب العراقي ويتوقع الخبراء أن تؤثر هذه الأهمية بشكل كبير على المنافسة بين المنتخبين في مباراة اليوم وأنه سيتم الأداء بالحرص والحذر الكبيرين.


ترتيب الأوراق –


حرص الجهاز الفني على مران خفيف صباح اليوم التالي لمباراته مع الإمارت. لم يركز فيه على التكتيك بل على الاطمئنان على حالة اللاعبين البدنية والصحية وذلك بعد مباراة قوية وبذل فيها الفريق جهدا كبيرا خلال التسعين دقيقة ولعب بنفس واحد بجانب تعرض بعض اللاعبين لكدمات إثر اللعب والاحتككات العنيفة التي حدثت خلال المباراة الاولى.


معنويات حاضرة –


كسب منتخبنا المعنويات وذلك بعد الذي حصل عليه من اشادات وتقدير من الجميع وخاصة الجماهير العمانية وبات اليوم أكثر ثقة بقدراته بعد أن كان الأقرب للفوز على بطل النسخة الماضية وأبرز الفرق المرشحة للمنافسة على لقب الرياض ومن المتوقع أن يكون لهذه المعنويات تاثير إيجابي على الأداء الفردي والجماعي وأن تتضاعف الروح القتالية التي ظهرت جلية في لقاء الإمارات وكانت أحد أسباب ظهور المنتخب في المستوى الفني الرفيع والمقنع.


حوافز مشتركة –


تكثر الحوافز والدوافع الفنية في مباراة اليوم حيث سيحرص الجهاز الفني لمنتخبنا ومنتخب العراق على وضع الخطة المناسبة التي تقود لتحقيق النتيجة الإيجابية وكل لاعب سيسعى اليوم إلى أن يدون اسمه في سجلات العطاء الجميل والدفاع بجسارة ورجولة والمساهمة في إسعاد الجماهير التي تتكبد مشاق السفر لمسافات طويلة لتقديم الدعم والعون والسند له.

هذه الحوافز يتوقع لها أن تثري الملعب بأداء كروي جميل يقدم النموذج المثالي لتطور الكرة في السلطنة والعراق الذي سيكون لاعبوه هم ايضا في أشد الحرص لتقديم أفضل ما عندهم اليوم لتعويض خسارتهم للمباراة الاولى أمام الكويت بهدف في الدقائق القاتلة.