انفجار قرب مقر الجمعية التأسيسية بليبيا

الأمم المتحدة تدين اغتيال ناشطة في مجال حقوق الإنسان -

بنغازي (ليبيا)- (أ ف ب : انفجرت سيارة مفخخة امس قرب مقر الجمعية التأسيسية في البيضاء شرق ليبيا، لكن الانفجار لم يسفر عن ضحايا،كما قال لوكالة فرانس برس احد موظفي الجمعية.

وقال هذا الموظف الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن «سيارة مفخخة قد انفجرت في المرأب على مقربة من مقر الجمعية التأسيسية»، واضاف :«ان الانفجار ألحق اضرارا بعدد من السيارات واضرارا طفيفة بالمبنى، لكنه لم يسفر عن اصابات».

وتقوم الجمعية التأسيسية بصياغة الدستور الجديد الذي سيحدد النظام السياسي لاقامة مؤسسات دائمة وبسط الاستقرار في ليبيا التي تواجه الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وقد انتخب الأعضاء الستون للجمعية التأسيسية في فبراير ويقيمون منذ ذلك الحين في مدينة البيضاء التي تستثنيها أعمال العنف في ليبيا.

وفي سياق آخر، دانت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا امس اغتيال المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص التي قتلها مجهولون امس الاول في بنغازي شرق ليبيا.

وقالت بعثة الامم المتحدة في بيان أنها «تدين جريمة اغتيال سلوى بوقعيقيص، الشخصية الوطنية المعروفة ونائبة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني».

واضافت :«مرة اخرى تشهد مدينة بنغازي اعتداء دمويا يضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي كثيرا ما تستهدف المدنيين أو تصيبهم»، داعية السلطات الليبية الى «اجراء تحقيق شامل في القضية و ملاحقة الفاعلين ومحاكمتهم».

واغتال مسلحون مجهولون مساء امس الاول عضو المجلس الانتقالي الليبي السابق برصاصة في الرأس، بحسب ما أفادت مصادر طبية وامنية وكالة فرانس برس.

وقال مصدر مسؤول في مركز بنغازي الطبي طالبا عدم ذكر اسمه :«إن بوقعيقيص وصلت المركز مساء امس الاول جراء إصابتها برصاصة في الرأس وتوفيت في المستشفى متأثرة بإصابتها داخل غرفة الإنعاش».

وأضاف :«إنها تعرضت لعدة طعنات في الجنب وفي الظهر وفي أماكن أخرى من الجسم لكنها توفيت متأثرة بإصابتها برصاصة في الرأس».

إلى ذلك قال مصدر أمني مسؤول في بنغازي طلب عدم كشف هويته :«إن مسلحين مجهولين يرتدون ملابس عسكرية ويضعون لثاما على الوجه دخلوا إلى بيت بوقعيقيص في منطقة الهواري جنوبي مدينة بنغازي وأطلقوا عليها رصاصة في الرأس وتوفيت متأثرة بجراحها».

ونددت السفيرة الامريكية في ليبيا ديبوراه جونز باغتيال بوقعيقيص، واصفة اياه في تغريدة على حسابها على موقع تويتر ب«العمل الجبان والحقير والمشين ضد امرأة شجاعة وليبية وطنية حقة».

كما اختفى زوج القتيلة اثر عملية الاغتيال، علما انه كان في المنزل لحظة حصول الهجوم، كما افاد احد افراد العائلة، وقال المصدر لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه :«لقد فقدنا الاتصال به»، مشيرا الى ان احد حراس المنزل اصيب بجروح في الهجوم ولكن حياته ليست في خطر.

وسلوى سعيد بوقعيقيص المحامية المدافعة بشدة عن حقوق الإنسان قبل ثورة 17 فبراير 2011 وبعدها، تعد من رموز هذه الثورة كونها من مؤسسي المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي قاد مرحلة الثورة منذ انطلاقها.

وكان آخر ظهور لبوقعيقيص مساء امس الاول عبر تلفزيون «النبأ» وهي محطة تلفزيونية ليبية خاصة، وظهرت في القناة كشاهد عيان على الاشتباكات التي جرت بين الجيش النظامي وكتائب إسلامية للثوار في محيط منطقة الهواري في مدينة بنغازي.