بمباركة سامية من جلالة السلطان وبهدف إعداد معلم عصري

تدشين المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بمنطقة العذيبة -

بدأ بـ 30 مدربا عمانيا بدعم من خبرات دولية وإلحاق 2001 معلم ومعلمة حتى الآن -

وزير الديوان: نعلّق الآمال على المدربين للاستفادة منهم والمهم انعكاس هذا الأثر على العملية التعليمية -

تغطية : خالد بن راشد العدوي -

دشن معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني – رئيس مجلس التعليم أمس المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بمنطقة العذيبة الجنوبية بولاية بوشر، حيث أثنى على جهود المركز وما يمكن أن يحققه من استفادة كبيرة تعم شريحة المعلمين، مشيرا إلى أنه يشكل إضافة جيدة للمعلمين، وتقع على عاتق المركز مسؤولية كبيرة، وقال معاليه: نعلق الآمال على المدربين للاستفادة منه، وما يمكن أن يعكسه على البرامج التدريبية، والمهم فيه هو انعكاس هذا الأثر على العملية التعليمية، معربا عن ثقته في المستفيدين من البرامج وهم المعلمون الذين أوكلنا لهم مهمة كبيرة وهي بناء البشر، وبناء البشر ليس كبناء الحجر.


وأشار معاليه إلى أن هناك اهتماما ملحوظا بتنمية الكادر التعليمي، وهذه بداية جيدة للنهوض برقي التعليم.

من جهته قال سعادة سعود بن سالم بن علي البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية:إن الثورةِ المعرفية وما أحدثه من تغيرات متلاحقة غيرت الكثير من المفاهيم والنظريات والممارسات على الصعيد التربوي،بما ألـقاه هذا التغيّر من مسؤوليات على جميع المؤسسات التربوية، لذا فقد أصبح التركيز على كفاءة الموارد البشرية ضرورة ملحة، والإنسان – بلا شكٍ- من أهم الموارد التي تقوم عليها صرُوح التنمية المستدامة والبناء الحضاري للدول، ويمثل المعلم في المؤسسات التعليمية الركيزة الأولى التي يُعـوّل عليها الوطن والمجتمع في بناء عقول أبنائه، لِذا سيظل تدريب المعلّم وإنماؤه مهنيّاً ضرورة ملحة لابد من تحقيقها وفقاً لمعايير تتسم بالجودة والاتقان، وقد أوضحت الدراسات أن الانجازات التي يحققها الطلبة مرتبطة كثيرا بجودة إعداد المعلمين وتدريبهم وبجودة التدريس أكثر من ارتباطها بعدد الطلبة في الغرفة الصفية أو بمستويات الإنفاق الإجمالي على التعليم فجودة أداء المعلمين داخل غرفة الصف يلعب فيه التدريب الممنهج عاملا حاسما نحو تجويد التعليم ومخرجاته.

مشيرا إلى أن المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين أتى لتحقيق تلك الرؤى والغايات؛ حيث أنه سيشكل مرجعية مهنية متخصصة للتدريب المستمر للمعلمين على رأس العمل، وفق معايير الجودة المهنية التي تتطلبها مهنة التدريس، وأن هذا المركـز بما حُدد له من أهداف وما خُطط له من برامج، وما جُهـز به من إمكانيات وتقنيات، وما زُود به من كوادر وخبرات وكفاءات علمية وتدريبية، سيكون أهم المراكزِ المتخصصة في تدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات وجميعِ الكوادرِ التعليمية بالسلطنة.إذ إنه يهدف إلى الارتقاء بكفاءة الهيئات التدريسية والإدارية والإشراقية وفق معايير الأداء المعتمدة على المستوى الدولي، من حيث تنمية قدراتهم، وصقـل مهاراتهم، وقياس وتحليل أدائهم ، وإيجاد آليات عصرية متجددة لتدريبهم تتواكب مع ما يطرأ من مستجدات تربوية وتعليمية متلاحقة، كما خُطط لهذا المركز أن يقوم في مرحلة قادمة بدور استشاري وتنسيقي للجهود الوطنية المبذولة لتحسين برامج إنماء وتهيئة المعلمين الجدد، وبرامج التنمية المهنية المُستدامة للمعلمين ضِمْن خُطط التطويرِ التربويِ.


رؤية ورسالة


من جهتها قالت الدكتورة بدرية بنت محمد الندابية نائبة رئيس الفريق المشرف على المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين: يضم المركز عددا من المرافق منها 56 قاعة تدريبية ومكتبة ومختبر حاسوب ومختبر علوم وغرفة تدريس مصغرة وقاعات اجتماعات ومطعم وقاعات للصلاة.كما توجد لديه رؤية تمكين المعلم باعتباره شريكا أصيلا في تطوير العملية التربوية للوصول إلى مستوى المنافسة العالمية من خلال تحقيق جودة التعليم، ويحمل رسالة هدفها التركيز على إعداد تربويين يتصفون بالمهارات العالية والثقة بالنفس والدافعية من خلال توفير برامج للتنمية المهنية معتمدة تتصف بالاستدامة والشمولية، وإنشاء جهة تعنى بالتدريب لدعم عملية اتخاذ القرارات حول الاستراتيجية التربوية الوطنية والسياسات ذات الصلة بها، وتعزيز مكانة المعلم في المجتمع من خلال تعريف أفراده بالرسالة التي يؤديها وأهمية الدور الذي يسهم به في تقدم المجتمع ورُقيه، ودعم عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بصياغة الاستراتيجية التربوية الوطنية والسياسات التعليمية ذات الصلة بها من خلال بناء قاعدة بحثية.


أهداف المركز


وأكدت الندابية أن المركز يهدف فيما يخص المعلم إلى إيجاد مرجعية واحدة للمعلمين لتدريبهم وتقديم أوجه الدعم والمساندة، والوصول إلى معايير الجودة، وإلى مرحلة تمهين التعليم بشكل مرحلي، بحيث يمنح المعلم رخصة لمزاولة مهنة التعليم بعد اجتيازه لمجموعة من الاختبارات المحددة، وإعداد معلمين مؤهلين علميا وتربويا للقيام بواجبات ومسؤوليات مهنة التدريس يتمتعون بالدافعية والحافز وسعة الأفق تجاه مهنة التدريس ويقتنعون بضرورة التطوير الذاتي المستمر لأدائهم ويلتزمون بتنفيذ مشروعات التطوير، وكذلك تطوير وتحديث وتنويع أساليب وطرائق التدريس داخل الغرف الصفية، والارتكاز على أساليب وطرق التدريس النشطة والفعالة التي تحقق الأهداف العامة للتعليم والخاصة للمواد الدراسية، والتي تنمي تفكير الطالب ومهاراته وقدراته وتجعله محورا للتعليم والتعلم وتوجّهه وتدرّبه على التعلّم الذاتي والتوصل إلى المعرفة بل وإنتاجها بنفسه، بالإضافة إلى إعداد معلم عصري تتوافر فيه معايير الجودة، ويمتلك القدرة على التطوير والإبداع المهني وقراءة الواقع، ورصد إيجابياته لتعزيزها وسلبياته لتلافيها، والمساهمة الفاعلة في إيجاد الحلول العلمية والتربوية الموضوعية العاجلة لكل ما يطرأ له من مشكلات تخص التدريس ومستويات تحصيل الطلبة، ومواكبة العصر والحرص على الإلمام بمستجدات مهنته ومادته. وكذلك إعداد وتأهيل وتنمية وتطوير فئة المعلمين ذوي المستويات المتدنية وتنفيذ دورات وبرامج خاصة لهم، وإعداد وتأهيل وتنمية المرشحين الجدد للشواغر الفعلية التي يعلن عنها لوظائف التدريس والتي أثبتت نتائج الاختبارات والمقابلات تدني مستوياتهم عن المعدلات المطلوبة.

وأضافت الندابية خلال استعراضها عن تفاصيل المركز: أن المركز يهدف إلى بناء شبكات مهنية للمعلمين ومراكز إجادة للتخصصات المختلفة تحت مظلة المركز التخصص للتدريب المهني للمعلمين، مما سيؤطر جهود المعلمين، ويعزز الثقافة المهنية لديهم والاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في عملهم التربوي.

وقالت فيما يخص الطالب، فإن المركز يهدف إلى النهوض والارتقاء بالمستويات العلمية والتحصيلية والمهارية للطلبة بشكل عام وبشكل خاص في المواد الدراسية التي رصدت النتائج والمؤشرات ضعفا وتدنيا في مستويات تحصيلها بما يشكل ظواهر داعية للقلق، وتجسير الفجوة بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، وتجويد المخرجات التعليمية وإعدادها إعدادا يؤهلها لاستكمال مسارها التعليمي الجامعي أو لسوق العمل، وبناء الطالب بناء متكاملا علميا وتربويا ودينيا وأخلاقيا ووطنيا ونفسيا وعقليا وجسميا وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة الصالحة في نفسه وعقله، وكذلك النهوض بالمستويات الأكاديمية وتطويرها بصورة عامة على المدى المتوسط ووضع الدراسات المحلية والدولية التي تُعنى بتقويم أداء الطلبة بعين الاعتبار.

أما فيما يخص كوادر الإدارة المدرسية والتقويم التربوي فقالت: المركز يهدف إلى التنمية المهنية المستدامة لجميع هذه الفئات في تخصصاتها وفقا لما تمليه الحاجات الميدانية الفعلية ومتغيراتها ومستجدات التطوير، ليلتقي الجميع على مسار متسق وأهداف موحدة بما يتحقق لهم من تكافؤ فرص التدريب والإنماء المهني، وضمان وجود مستوى ثابت من المشاركة في مشروعات التطوير في جميع المدارس، وتطوير دقة المعلومات الخاصة بالتقويم التربوي واتساقها واستخدامها، وبناء مجتمعات تعلّم نشطة وحيوية تتصف بالمهنية في جميع المدارس وجميع المراحل التعليمية لتطوير المناقشات والأفكار حول مشروعات التطوير، بالإضافة إلى بناء ثقافة موحدة للجودة، وتعزيز الانتماء للمهنة، و كذلك تطوير جودة المعلومات حول نقاط القوة ومواطن الضعف في جميع جوانب النظام التعليمي. بالإضافة إلى إنشاء وحدة للبحث العلمي حول التعليم، تقوم بإجراء بحوث تطبيقية حول النظام التعليمي لضمان أنّ كافة مشروعات التطوير في المستقبل تنسجم مع السياق العماني وتلبي متطلباته، وأن تحصل هذه المشروعات على الدعم المناسب من البرامج التدريبية.

وأوضحت فيما يخص الخدمات الأخرى المزمع أن يقدمها المركز على صعيد الإنماء المهني والتدريب: أن أهم الأدوار التي سيعمل المركز على تنفيذها إعداد مكتبة رقمية وورقية شاملة لكل ما يخص الإنماء المهني والتدريب مع فهرسة وحفظ البحوث التي يعدها المشاركون في برامجها التدريبية كجزء من عملية تدريبهم، وتوفير هذه البحوث عبر خدمة شبكة إلكترونية سواء كان ذلك بطريقة مباشرة من المركز أو من خلال البوابة التعليمية لوزارة التربية والتعليم، وسيفوّض المركز من يقوم بإجراء بحوث كلما تطلب الأمر ذلك، بتكليف أكاديميين من الجامعات العمانية أو خبراء من داخل النظام التعليمي.


قيم المركز


وتطرقت الندابية خلال عرضها إلى قيم المركز التي يرتكز عليها وهي العقيدة الإسلامية ومقومات المجتمع العماني، والمواطنة الصالحة، والمعلم والتربوي نماذج يحتذى بها، والحماس والدافعية الذاتية، والتعاطف مع الآخرين وفهمهم، والمسؤولية الجماعية.


معايير الاختيار


وأشارت إلى أن المركز بدأ بـ 30 مدربا عمانيا يقدمون البرامج التدريبية بدعم مستمر من خبرات دولية في التدريب وتصميم البرامج التدريبية، وسيتضاعف العدد خلال العام القادم، موضحة أن البرامج التدريبية تتم وفق معايير اختيار معينة، وبدأ المركز بمجموعة من البرامج ذات الأولوية في الحقل التربوي في الفترة الحالية، من خلال مراعاة تعلّم أساسيات القراءة والكتابة والحساب، والمواد والموضوعات التي تُشكّل أهمية بالنسبة للاقتصاد العماني في المستقبل، والمواد الدراسية التي تُعنى بها الدراسات الدولية التي تُقارن أداء الطلبة في مختلف الدول، واستهداف واسع للمدارس والمعلمين لإعداد مجموعات كبيرة وبناء زخم لإحداث التغييرات المرجوة، واجتناب الازدواجية مع مشاريع وبرامج أخرى تنفذها الوزارة.


مبادئ معينة


يذكر أن المركز صمم وفق مبادئ معينة لضمان تحقيق تأثير مباشر على مستويات تحصيل الطلبة، وهذه المبادئ ستوجه عملية تصميم البرامج الاستراتيجية للمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ومن أبرزها الشمولية، حيث تشمل البرامج نسبة كبيرة من المعلمين/المشرفين من مواد دراسية/تخصصات مختارة، ومشاركة من جميع المدارس. والاستمرارية حيث تستمر البرامج التدريبية لفترة طويلة نسبيا لتزويد المشاركين بالمعارف والمهارات والاتجاهات، والتكاملية حيث تعمل البرامج التدريبية على تحقيق التكامل بين التدريب المباشر، والتدريب عبر الشبكة الإلكترونية، والتدريب في مكان العمل لضمان مشاركة جميع المتدربين، والترابط المنطقي لمحتوى البرامج، حيث أن البرامج التدريبية المطورة تستخدم أفضل الممارسات والبحوث الدولية، وجميع أولويات ومبادرات وزارة التربية والتعليم. بالإضافة إلى برامج تدريب معتمدة، حيث يتم اعتماد البرامج التي يقدمها المركز من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي، ويدعم بواسطة جامعة معترف بها دولياً، والمساندة والدعم للمتدربين من خلال توفير دعم مستمر للمتدربين من خلال المتابعة والإشراف والتقييم المستمر من المدربين.

ويقوم المركز على خطة في التدريب المباشر، وذلك من خلال تلقي المتدربين تدريباً مباشراً بحضورهم للمركز لفترة معينة وفق الخطط الموضوعة مع التركيز على تطوير مهارات المتدربين واتجاهاتهم باستخدام أفضل طرق التعلّم الدولية الفاعلة. كما أن هناك التدريب عبر الشبكة الإلكترونية، ومن خلالها سيتلقى المتدربون تدريباً عن بعد عبر منصة التعلم الإلكترونية يُركّز من خلالها على المعارف والمفاهيم، وتنفيذ الأنشطة والمشاريع المطلوبة.

وهناك التدريب في مكان العمل، حيث ستُركّز البرامج التدريبية في المركز التخصصي على التطبيق العملي داخل الغرفة الصفية، وسيشمل ذلك ممارسة استخدام طرق التدريس الجديدة، وتكييف طرق التدريس المبتكرة ليتناسب والظروف المحلية، وتبادل الخبرات والممارسات مع الزملاء.

كما أن اختيار برامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين سوف بجنب الازدواجية مع مشروعات وبرامج أخرى تنفذها الوزارة، كما تستهدف تعلّم أساسيات القراءة والكتابة والحساب للحلقة الأولى من التعليم الأساسي، واستهداف المواد والموضوعات التي تُشكّل أهمية بالنسبة للاقتصاد العماني في المستقبل، ومن ضمنها مادة العلوم(الفيزياء، الكيمياء، الأحياء)، ومواد الرياضيات واللغة العربية واللغة الانجليزية، إلى جانب استهداف المواد الدراسية التي تُعنى بها الدراسات الدولية التي تُقارن أداء الطلبة في الدول المختلفة، إلى جانب تدريس مهارات القرن الحادي والعشرين التي يحتاجها سوق العمل.

وهناك برامج استراتيجية للمركز وهي البرامج الرئيسية التي يقدمها المركز وتكون طويلة المدى قد تصل لعامين دراسيين يحصل بعدها المتدرب المجتاز لمتطلبات البرنامج على شهادة دبلوم معتمدة من إحدى المؤسسات الأكاديمية.


البرامج المنفذة


وقد بدأ المركز بتنفيذ مجموعة من البرامج الآتية: برنامج شركاء المركز: الذي يستهدف 1040 معلما أول بواقع معلم واحد من كل مدرسة من مدارس السلطنة كمرحلة أولى؛ لتمكينهم من الأساليب الحديثة في التعليم والتعلم والتقييم، وسيمثل المشارك بالتدريب مرجعا في مدرسته لدعم تطوير جميع المواد الدراسية. وبرنامج خبراء مادة اللغة العربية (الصفوف 1-4) الذي يستهدف 520 معلما بواقع معلم واحد على الأقل من معلمي المجال الأول الذين يدرسون مادة اللغة العربية في الصفوف من الأول إلى الرابع في كل مدرسة؛ لتمكينهم من الأساليب التعليمية الفاعلة ودمج عملية تعليم المهارات الأربع لتعلم اللغة العربية، وبرنامج خبراء مادتي العلوم والرياضيات (الصفوف 5-10): يستهدف 745 معلما بواقع معلم واحد من كلا التخصصين من المعلمين الذين يدرسون الصفوف من الخامس إلى العاشر في كل مدرسة من مدارس السلطنة؛ لتمكينهم من أساليب التعلم القائمة على طرح الأسئلة وتطبيق المفاهيم، وبرنامج خبراء الإشراف التربوي الذي يستهدف حوالي ثلث المشرفين التربويين؛ 500 مشرف تربوي من مختلف التخصصات لتطوير مهاراتهم الإشراقية، ودعم المعلمين في المدارس.


إحصائيات مبدئية


وقد أشارت الإحصائيات المبدئية إلى أنه خلال الـ 11 أسبوعا منذ بدء العمل في المركز تم إلحاق 2001 معلم ومعلمة ببرامج المركز، و30% من جميع المشرفين التربويين من مختلف التخصصات من جميع المحافظات، وحوالي 51% من جميع المدارس شاركت بمعلم واحد في برنامج شركاء المركز، وحوالي 45% من جميع المدارس التي تدرس صفوف (1-4) شاركت بمعلم واحد في برنامج خبراء مادة اللغة العربية، و48% من جميع المدارس التي تدرس صفوف (5-10) شاركت بمعلم رياضيات ومعلم علوم في برنامجي خبراء مادة.


نتائج استمارات التقييم


وأسفرت نتائج استمارات التقييم المبدئي عن أن 96% نسبة الموافقة على كفاءة المدربين ومهاراتهم في الدعم والمساندة، و84% نسبة الموافقة على جودة المادة التدريبية المقدمة، و86% نسبة الموافقة على جودة الإدارة والتنظيم.


متطلبات الالتحاق ببرامج المركز


ويتطلب الالتحاق ببرامج المركز بعض المهام من جانب المتدربين، وفي المقابل يتطلب تقديم الدعم والمساندة من جانب المحافظة التعليمية والمركز نفسه، وأبرز تلك المتطلبات الالتزامات المطلوبة من المتدربين من حيث بقاء المعلم في مدرسته لمدة عامين دراسيين؛ لتنفيذ متطلبات البرنامج، ويتم توثيق ذلك من خلال تعهد يوقعه المعلم عند حضوره للبرنامج، والالتزام بحضور التدريب المباشر في مقر المركز في محافظة مسقط حسب خطة البرنامج في كل فصل دراسي ولمدة عامين دراسيين، واستخدام بيئة التعلم الإلكترونية، وتنفيذ المهام المرتبطة بها، وتنفيذ مهام محددة في المدرسة بإشراف مدربي المركز.

ويقدم المركز التخصصي دعما متواصلا مستمرا من قبل مدربي المركز، وتقديم الدعم والمساندة الفنية، والتغذية الراجعة للمشاركين من خلال الزيارات المباشرة أو بيئة التعلم الإلكترونية أو وسائل الاتصال الأخرى، وتوفير جهاز لوحي لكل مشارك؛ لتسهيل استخدام بيئة التعلم الإلكترونية، وتوفير خدمة إنترنت مدفوعة مسبقا من الوزارة لكل مشارك شهريا؛ لتسهيل استخدام بيئة التعلم الإلكترونية.

أما الدعم المقدم من المحافظة التعليمية فيتم من خلال تفريغ المتدربين يوما واحدا في الأسبوع للتمكن من أداء مهامهم، وعدم إلزام المشارك بالحضور في مكان عمله يوم التفريغ.


آليات الاختيار


الآلية المتبعة في اختيار المتدربين تتم من خلال اختيار المتدربين عن طريق المديريات التعليمية بالمحافظات، وأن تعطى الأولوية للمعلمين العمانيين، وفي حالة تعذر الحصول على عمانيين يتم ترشيح وافدين، وأن لا تقل خبرة المعلم المشارك في برامج خبراء المواد عن 3سنوات، وأن يكون قد أمضى عاما دراسيا واحدا على الأقل في مدرسته، وأن يبقى المعلم في مدرسته طوال عامين دراسيين وهي مدة البرنامج في المركز، وأن يتمتع بعلاقة مهنية جيدة مع الطلبة وبقية العاملين في المدرسة، وأن يكون لدى المتدرب الاستعداد للعمل الجاد، والقدرة على الابتكار.

حضر حفل التدشين معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، ومعالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة، ومعالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراﺀ، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاﺀ والمستشارين، والمسؤولين بديوان عام وزارة التربية والتعليم والمهتمين بالشأن التربوي.