وقعت السلطنة ممثلة بصندوق الاحتياطي العام للدولة والحكومة التنزانية وشركة تشاينا ميرشنت الصينية مؤخرا مذكرة تفاهم تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية تنزانيا وميناء باجامويو التنزاني.
ويأتي هذا التوقيع – الذي استضافه الشريك الصيني وبحضور فخامة الرئيس التنزاني – تجسيدًا للروابط والعلاقات التاريخية بين السلطنة وكل من جمهورية تنزانيا الصديقة وجمهورية الصين الشعبية، وبدعم من إحدى أبرز شركات التطوير الصينية بما تمتلكه من خبرة في مشروعات مشابهة.
وتبرز أهمية هذا الاستثمار العماني فيما يمثله هذا الميناء – بعد الانتهاء من تطويره – كمعبر تجاري استراتيجي يخدم شرق إفريقيا بشكل عام ويربطها بآسيا عن طريق المحيط الهندي، وكذلك فيما تمثله الشراكة مع الجانب الصيني.
هذا وقد استقبلت السلطنة خلال الأسابيع المنصرمة عددا من الوفود التنزانية رفيعة المستوى، والتي اطلعت خلال زيارتها على المناطق الحرة والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، لبحث أوجه التعاون الاستثماري بين الدولتين.
تعليقًا على هذه الشراكة الاستراتيجية ذكر سعادة عبدالسلام بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لصندوق الاحتياطي العام للدولة أن(الموانئ في شرق إفريقيا تعد ذات أهمية اقتصادية للعديد من الدول الإفريقية غير الساحلية بالإضافة لدول الساحل الشرقي لإفريقيا، والنمو الاقتصادي السريع الذي تشهده هذه الدول مما يزيد من أهمية مثل هذه المشروعات).