تدشين مشروع تسويق منتجات المرأة الريفية بالداخلية -
كتب – محمد الحضرمي -
افتتح سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية صباح أمس مشروع تسويق منتجات المرأة الريفية بالمحافظة، نظمته المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بنزوى، بحضور سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة، ورؤساء المصالح الحكومية والخاصة بالمحافظة والمؤسسات الداعمة والمساهمة، وبهذه المناسبة ألقى المهندس سلطان بن سيف الشيباني مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية كلمة تحدث فيها عن مشروع التسويق الذي يحمل هوية «مسرَّة»، وسبق أن تم تدشينه في ديسمبر من عام 2013م بمسقط، وذلك بهدف زيادة الانتاج، وتوفير الأغذية الصحية، وزيادة الدخل الاقتصادي للمرأة الريفية، حيث يعتبر من المشاريع التسويقية التصنيعية الاستثمارية، ينهض بتمويل من شركة الحسن الهندسية، والشركة العمانية للتنمية السياحية «عمران»، وجمعية دار العطاء، ويتم تنفيذه في خمس ولايات بمحافظة الداخلية وهي: سمائل، وإزكي، ونزوى والحمراء وبهلا، واستهدف 91 امرأة، مع تدريب عدد من الأسر المنتجة، والعاملة في الأنشطة الزراعية المختلفة.
دعم تسويق المنتجات
تتركز فكرة هذا المشروع في دعم تسويق منتجات النساء الريفيات العاملات في المجالات الزراعية المختلفة، والانشطة الحرفية، والتصنيع الغذائي وغيرها، من خلال حزمة من البرامج، بهدف تسويق المنتجات بالشكل الحديث المتطور، لإعطاء الثقة للمرأة الريفية، بأهمية منتجاتها وإيصالها إلى كل شرائح المستهلكين. وقد ضمت وثيقة المشروع عددا من الأهداف، وهي تمكين الأسر المنتجة اقتصاديا واجتماعيا، من خلال تنمية المهارات التصنيعية والتسويقية، وتطوير القدرات الإنتاجية لديهن، وتطوير المشاريع الصغيرة، الى مشاريع انتاجية متوسطة، بناء على أسس تجارية. وتسويق المنتجات الزراعية بصورة جاذبة، من خلال توفير فرص عمل، ودخل لخريجات التعليم العام الباحثات عن عمل، ورفع مساهمة المرأة الريفية في تحقيق مستويات متقدمة من الأمن الغذائي بتحسين دخل الاسرة. من جانب آخر تنفيذ المشروع بعدة مراحل، ففي الأولى تم اختيار المنتجات والأنشطة، من خلال المسح الميداني لمنتجات نحل العسل، والتصنيع الغذائي، والألبان، ومنتجات النباتات الصحية والعطرية، ومنتجات قصب السكر، والتي تتناسب وطبيعة المشروع.
28 ألف عبوة
وفي الثانية تم اختيار الأسر المشاركة في تنفيذ المشروع من خلال وضع عدد من الشروط، لضمان الجدية والرغبة والاستمرارية، والالتزام والمشاركة، وتضمنت الثالثة التدريب، والذي تم الاهتمام به على أعلى مستوى، لضمان تشغيل واستمرارية المشروع، بمشاركة من وزارة التجارة والصناعة، والمديرية العامة لشؤون الحدائق والمزارع السلطانية، وجامعة نزوى، وجمعية دار العطاء، ومعهد سبرينج بورد ليدر شيب، ومعهد اليورتاج لتنمية القدرات والمختصين، أما المرحلة الرابعة فتم فيها دراسة أنواع العبوات والمعدات والأجهزة، التي يحتاجها المشروع، والتعرف على أشكال وأحجام وسعات العبوات، التي تتلاءم مع المنتجات، والآلات والمعدات والوحدات الخاصة لكل مجموعة. كما تم شراء 28 ألف عبوة بأحجام وسعات مختلفة، وتجهيز وحدات التصنيع في الولايات المستهدفة، ويعد مشروع تسويق منتجات المرأة الريفية الأول على مستوى السلطنة، يستخدم الهوية، كما تم دراسة الجانب التجاري، وفتح منافذ تسويقية جديدة لهذه المنتجات، وشراء المنتج مباشرة من الأسر. وأعلنت وزارة الزراعة والثروة السمكية عن استراتيجيتها للتنمية الزراعية المستدامة 2040م، ووضعت ضمن مرتكزات الاستراتيجية العمل الريفي الخاص بالمرأة، ويأتي تعزيز دور المؤسسات وتطوير قدراتها، أحد البنود المتعلقة بوضع الحلول لضعف القدرات لدى صغار المنتجين والمرأة الريفية، والنهوض بمساهمة الزراعة في تحسين مستويات المعيشة، وتمكين المرأة والشباب من خلال تطوير نظم الحاضنات، وكذلك وضع خيارات لمعالجة ضعف الاستثمار، والترويج للعمل الزراعي كنشاط تجاري، من خلال تشجيع برامج بناء القدرات خاصة للمرأة الريفية، والشباب في المجالات الزراعية وغير الزراعية. العمل على زيادة دخل الاسرة وألقت ليلى بنت حمد الشكيلية كلمة المستفيدات من المشروع قالت فيها: إن المرأة الريفية تقوم بدور أساسي في المجتمع من حيث العمل على زيادة دخل الاسرة، وتحسين مستواها الاقتصادي، وذلك من خلال قيامها بمختلف الانشطة والمشاريع الانتاجية، في المجال الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي، وأضافت في كلمتها: لقد أسهم مشروع دعم وتمويل تسويق منتجات المرأة الريفية بالمحافظة، في العديد من الجوانب لدى المرأة العاملة بالإنتاج والتسويق للمنتجات وتصنيعها، وذلك من خلال إقامة ورش العمل التدريبية، والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية، وتوفر المستلزمات الداعمة، للإنتاج والتصنيع والتسويق، ومن الدورات التي التحقنا بها دورة التعبئة والتغليف ودورة التصنيع الغذائي ودورة انطلاقة في تنمية الذات للمرأة ودورة إدارة وتأسيس المشاريع الزراعية الصغيرة، بالإضافة الى مشاركتنا في ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسيح الشامخات. ومن خلال ما سبق فقد ساهم المشروع في تطور القدرات الانتاجية والتسويق لدى المزارعات المنتجات، والتطلع الى خطة مستقبلية حول إمكانية تسويق المنتجات على مستوى المحافظة، وتصدير المنتجات الى خارج السلطنة، وإدخال أنشطة تصنيعية جديدة، والمشاركة في المعارض الداخلية. ثم قام راعي الحفل والحضور بتكريم المساهمين والداعمين للمشروع والمستفيدات، وجولة في المعرض المصاحب، الذي ضم نماذج وفيرة من منتجات المرأة الريفية العاملة. كالعسل وزيت الزيتون، وأنواع الخل، والزهور العطرية.