دل بوسكي لا يريد «إزعاجا»

أكد مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي الذي يرتبط بعقد مع الاتحاد حتى عام 2016، أنه لا يريد ان يشكل إزعاجا لإسبانيا بعد الخروج المبكر لحامل اللقب من مونديال البرازيل 2014، مؤكدا أن لا شيء قد تقرر حتى الآن فيما يتعلق بمستقبله.

وقال دل بوسكي في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول «اذا شعرت بانني اسبب ازعاجا لكرتنا، فسأذهب. لكن الوقت لم يحن بعد للحديث عن مستقبلي، مازلنا في البطولة». وكان المنتخب الإسباني خسر مباراتيه الأوليين امام هولندا 1-5 وامام تشيلي صفر-2 وتتبقى له مباراة مع استراليا.

وتابع دل بوسكي «ساقوم بما هو الأفضل للجميع. لم يتقرر أي شيء حتى الان. انا لست مبتدئا واعرف كيف تسير الأمور، سنتخذ القرار لما فيه مصلحة الاتحاد والكرة الاسبانية».

ورفض ان يعترف أن فريقه يعيش انتهاء حقبة بقوله «لا اعتقد أن ذلك صحيح، لكنني اعتقد في المقابل، أن عددا كبيرا من اللاعبين سيرحل لكن الأغلبية ستبقى».

وتابع «المستقبل حاليا هي المباراة ضد استراليا».

وكان الاتحاد الاسباني جدد الثقة بدل بوسكي رغم الخروج المبكر. واعتقد الكثيرون ان دل بوسكي (63 عاما) الذي قاد المنتخب الى التتويج العالمي الاول له عام 2010 في جنوب إفريقيا ثم الى الاحتفاظ بكأس اوروبا عام 2012، سيدفع ثمن هذا الاخفاق الذريع في البرازيل، لكن امين عام الاتحاد الاسباني لكرة القدم خورخي بيريز اكد في حديث لراديو «كوبي» الإسباني ان بامكان مدرب ريال مدريد السابق البقاء في منصبه اذا اراد ذلك.

واضاف «نريد ان يواصل دل بوسكي مهامه، عقده يمتد حتى نهائيات كأس اوروبا في فرنسا (2016). سنحاول اقناعه بالبقاء. اذا لم ننجح في ذلك سيتم تمزيق العقد، هذه ليست بالمشكلة. نحن في الاتحاد الاسباني لكرة القدم نؤمن انه لامتياز ان يكون معنا، ويجب ان يكون الشخص الذي سيؤمن الاستمرارية. انه الشخص المثالي لهذه المرحلة الانتقالية التي يجب ان تحصل لا محالة. من افضل منه؟».

وسبق لمدافع المنتخب وريال مدريد سيرخيو راموس ان حث بدوره دل بوسكي على البقاء بعد الهزيمة امام تشيلي، مضيفا «نحن اللاعبين لا نملك صوتا للتصويت به، لكن اذا قرر دل بوسكي مواصلة مهامه مع المنتخب الوطني فسيحظى بكامل احترامنا».

وبغض النظر عن قرار دل بوسكي بالبقاء من عدمه، فان المنتخب الاسباني سيمر بمرحلة انتقالية ستشهد رحيل عدد كبير من نجومه مثل الحارس ايكر كاسياس (156 مباراة دولية) وتشافي هرنانديز (134) وتشابي الونسو (113) وفرناندو توريس (110) ودافيد فيا (95)، كما هناك احتمال ان يكون مونديال البرازيل المغامرة الاخيرة للاعبين اخرين مثل راوول البيول وبيبي رينا وسانتي كازورلا. وسيفسح هؤلاء المجال امام لاعبين شبان مثل تياجو الكانتارا ودافيد دي خيا وكوكي وايسكو والبرتو مورينو وداني كارفاخال وخيسي رودريجيز واندر هيريرا وجيرار دولوفو.