ناصر درويش -
كانت ومازالت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت إحدى الأدوات المهمة التي أصبحت لا غنى عنها لكنها بكل أسف استغلت بشكل سيئ من قبل بعض ضعاف النفوس ولم تكن الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية الوحيدة التي طالها هذا الاستغلال إنما أيضا المجال الرياضي الذي أصبح مجالا رحبا ليس من أجل التواصل ونقل المعلومة إنما من أجل أغراض أخرى لا تمت للروح الرياضية بصلة.
دول مجلس التعاون الخليجي كانت حريصة جدا على أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي هادفة ولهذا كان قرار قادة دول مجلس التعاون الخليجي بتشكيل فريق عمل للتنسيق بين الدول الخليجية لحصر الإشكالات المترتبة على وسائل الاتصالات،من إثارة الفتن والاضطرابات، واتخاذ موقف موحد بين الدول الخليجية.
وهذا الفريق الخليجي معني ببناء الجسور بين دول مجلس التعاون الخليجي والمؤسسات العالمية المزودة لخدمات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف المحمولة، خاصة أن الاستخدام السلبي لتلك الهواتف يشكل هاجسا لدى الجهات المختصة.
واذا كانت الاتصالات وتقنية المعلومات أصبحت المحرك الرئيسي لعجلة الاقتصاد،وأصبح توافر البنية الأساسية للاتصالات ضرورة ملحة لتحريك عجلة التنمية، وتقريب المسافات، وزيادة التواصل والترابط بين الأمم والشعوب فإنه من المهم جدا ان تكون هناك تدابير أكثر صرامة من قبل الجهات المعنية في السلطنة للتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا حتى يكون هناك استخدام أمثل لهذه التقنية والاستفادة منها فيما يخدم الفرد والمجتمع وليس التشهير بشخصيات لها مكانتها في المجتمع العماني .
ما تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي الآن خطوة مهمة وعلينا أن نكون أكثر وعيا عن المفهوم السائد وهي(الحرية الشخصية) التي لها هي الأخرى حدود كفلها النظام والقانون .