ألمانيا:المحادثات النووية مع طهران«مشجعة» -
طهران-أبوظبي-(أ ف ب)-(د ب أ):أعلن نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد حسين سلامي عن تدشين منظومة دفاع جوي متطورة وسرية للحرس الثوري.
وقال العميد سلامي في تصريح له أمس على هامش مراسم ازاحة الستار عن مجموعة كتب توثق تاريخ حرس الثورة بعنوان “الحرس الثوري في خضم الثورة”، ” تم خلال معرض لأحدث منجزات الحرس الثوري عرض منظومة دفاع جوي اكثر تطورا من تلك التي لم يعطوها لنا وهي سرية في الوقت الحاضر”بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
يشار ألى ان روسيا منعت تزويد إيران بالمنظومة أس -300 استجابة لقرار مجلس الأمن عام 2010 الخاص بحظر توريد أسلحة للجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها المزعوم لتطوير أسلحة نووية.
واوضح العميد سلامي بأن صواريخ الحرس الثوري يمكنها اليوم استهداف الأهداف المتحركة بدقة عالية وتقنية فريدة لا تملكها إلا روسيا.
واضاف:الحرس الثوري يعتبر الآن القوة العسكرية الأولى في العالم في ظل المئات من كتائبه الاستشهادية الى جانب المئات من كتائبه المدربة.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري، ان الطائرات من دون طيار التابعة للحرس الثوري يمكنها عبر التحليق في ارتفاعات عالية ومن دون قيود في المدى من تنفيذ مختلف العمليات.
واختتم العميد سلامي قائلا “الاعداء أدركوا السواعد القوية للحرس.. فقد كبح الحرس الثوري سياسات القوى الكبرى وأفشلها، ويزيد من قوة تأثير سياستنا الخارجية وعمقها.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس ان المفاوضات الجارية بين الدول الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي المثير للخلاف “مشجعة”.
وجاءت التصريحات التي ادلى بها في ابوظبي قبل بدء الجولة الجديدة من المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 (بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة، وألمانيا) في منتصف يونيو المقبل.
وقال الوزير “بغض النظر عن الوضع العام الذي يجعل التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا صعبا في بعض المجالات في الوقت الحالي، إلا ان المفاوضات حول المسألة الإيرانية أحرزت تقدما بكل تأكيد”.
وأضاف عقب محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “في الأسابيع والأشهر الأخيرة كانت المحادثات مشجعة لدرجة اننا حافظنا على فرصة التوصل الى اتفاق”.
وتشعر الدول الخليجية المجاورة لإيران بالقلق من تطلعات طهران النووية إلا أنها رحبت رسميا بالمحادثات الهادفة للتوصل الى تسوية طويلة المدى بشأن الملف النووي الإيراني.
وستجري الجولة التالية من المحادثات النووية في فيينا بين 16 و20 يونيو الجاري.
ولم تحرز ثلاثة أيام من الاجتماعات قبل أسبوعين “تقدما ملموسا” بشان المهلة النهائية المحددة بالعشرين من يوليو المقبل للتوصل الى اتفاق إذ لا تزال عدد من القضايا المهمة عالقة.
وقال شتاينماير:لا يمكننا القول حاليا ما إذا كان سيتم انهاء هذه المفاوضات خلال الاطار الزمني المتفق عليه”.
وتابع “في أي حال، ليس هناك مؤشرات الى ان أحدا يريد تجاوز تلك المهلة الزمنية”.
وسرت معلومات ان الخلافات تشمل حجم عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران إذ ان اليورانيوم العالي التخصيب يمكن استخدامه في قنبلة نووية، اضافة الى مفاعل آراك للأبحاث غير المكتمل والذي يمكن استخدام المخلفات الناتجة منه في صنع قنبلة نووية.