خامنئي: أمن الخليج رهن العلاقات الجيدة بين دوله

أمانو يشيد بجهود ايران -

طهران -عمان- سجاد أميري:-

شدد المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي على ان أمن الخليج يتحقق من خلال العلاقات الحسنة بين دول المنطقة واصفا أمن الخليج بالمهم جدا ومؤكدا حرص ايران الدائم على علاقات جيدة مع جيرانها في الخليج ورحابة صدرها.


وأوضح خامنئي خلال استقباله امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان الخلافات بين دول المنطقة تسعد الاعداء المشتركين لافتا الى ان وقاحة اسرائيل هي نتيجة غياب الروابط الحسنة بين دول المنطقة.

وأكد المرشد الاعلى على ان ايران ستحترم ما يقرره الشعب السوري محذرا من خطر المجموعات التكفيرية وقال: ان بعض دول المنطقة لا يدركون خطر المجموعات التكفيرية على مستقبلهم، وهم مستمرون بدعمها وهذا سيكلفهم ثمنا باهظا ويرتد عليهم.

واشاد خامنئي بمواقف امير الكويت حيال قضايا المنطقة واصفا اياها بالحكيمة والخيّرة قائلا ان قضايا المنطقة يجب ان تعالج بهذه الاساليب.

بدوره، اعلن امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، وأعرب امير الكويت عن أمله في ان تحل مشاكل سوريا بما يحقق المطالبات الشعبية وعبر الطرق السلمية.

وأشار الصباح إلى العلاقات الحسنة بين بلاده والعراق مشددا على أهمية وحدة وانسجام دول المنطقة.

في موضوع اخر، أعلن وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف أنه لن يزور المملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الذي سيعقد في هذا البلد وذلك بسبب مشاركته في المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة السداسية التي تتزامن مع دعوة نظيره السعودي لزيارة السعودية.

في الشان النووي الايراني، أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن إيران نفذت جميع الاجراءات العملية التي تم الاتفاق عليها سابقاً لمراقبة برنامجها النووي.

وقال أمانو خلال الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن “تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ساعد على فهم البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الايرانية”، مضيفا ” أرحب بقيام إيران بتنفيذ جميع الإجراءات العملية في إطار اتفاقية التعاون، إيران تتعاون بموضوعية مع الوكالة”.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المعلومات التي قدمتها ايران الى الوكالة ساعدت في فهم برنامجها النووي بشكل افضل، واضاف ان التدابير الاضافية التي تعهدت ايران بالقيام بها تعد خطوة الى الامام وتسهل على الوكالة تقديم تحليل محايد.

وأوضح أمانو أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة على تقديم ضمانات بشأن عدم وجود مواد نووية لم يتم التصريح عنها وأن جميع المواد تستعمل في المجال السلمي حصراً.

وأعاد للاذهان أنه يوم 20 مايو تم الاتفاق على رزمة ثالثة من الإجراءات العملية بين الوكالة وإيران، مؤكدا أنه بعد حصول الوكالة على الصورة الكاملة ستقدم تقييمها للملف النووي الإيراني.

وحث امانو ايران على مواصلة التعاون مع الوكالة بغية حل القضايا العالقة في اطار خطة التعاون المشتركة التي تم البدء في تطبيقها مطلع العام الجاري.

ويبحث المجلس المكون من 35 دولة على مدى خمسة ايام قضايا عدة ابرزها تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول النشاطات النووية لكل من ايران وكوريا الشمالية ومدى تنفيذهما لاتفاق الضمانات بينهما وبين الوكالة بمقتضى معاهدة عدم الانتشار النووي.

كما سيناقش المجلس قضايا منع الانتشار النووي في منطقة الشرق الاوسط وسبل اخلاء المنطقة من الاسلحة النووية.

من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتفاوض مع مجموعة السداسية الدولية وفقا للقوانين الدولية، واضاف متوجها الى الغرب: ليس من حق الغربيين وضع قرارات جديدة في المفاوضات.

واضاف لاريجاني، ان المواجهة القائمة مع الغرب في الموضوع النووي والقضايا الاخرى، امر واقعي وهذه المواجهة لايمكن حلها بالابتسامة ويتعين معرفة تكتيكاتهم حسب تعبيره.

واشار لاريجاني الى ان اهداف الغرب واضحة بشكل كامل في الموضوع النووي، وقال ان وزير الخارجية الامريكي أعلن قبل أيام ان هدفنا يتمثل بأبعاد ايران عن التكنولوجيا النووية، هذا هو هدفهم، لكنهم مخطئون لان ايران لم تحصل على التكنولوجيا النووية بمساعدتهم.

واكد رئيس مجلس الشوري الايراني ان الانجازات النووية تحققت بفضل جهود الخبراء الايرانيين وقال: ليس من حقكم اصدار الاوامر، الشعب الايراني هو الذي حدد مساره، حسب تعبيره.

في سياق منفصل، اعلن قائد القوة البحرية التابعة للجيش الايراني الادميرال حبيب الله سياري بان المجموعة البحرية الثلاثين للقوة البحرية الايرانية انقذت سفينة ايرانية من القراصنة عند مضيق باب المندب.

وقال الادميرال سياري في تصريح للصحفيين، انه بالقرب من مضيق باب المندب حاولت 8 و 15 زورقا لقراصنة البحر على مرحلتين اختطاف سفينة ايرانية الا ان القراصنة لاذوا بالفرار اثر تدخل المجموعة البحرية الثلاثين وفريق العمليات الخاصة للقوة البحرية الايرانية.

واوضح بانه في المرحلة الاولى قامت 8 زوارق تابعة لقراصنة البحر ومجهزة باسلحة حربية خفيفة وشبه ثقيلة بمهاجمة سفينة ايرانية الا ان فريق العمليات الخاصة للجيش بادر الى اطلاق النار على عدة مراحل ما ادى الى فرار الزوارق المهاجمة.

وتابع قائد القوة البحرية الايرانية بان قراصنة البحر وبعد فشلهم في محاولتهم هذه قاموا بمحاولة ثانية وهذه المرة بـ 15 زورقا للسيطرة على السفينة الايرانية، حيث تصدى لهم فريق العمليات الخاصة والمجموعة الثلاثين للقوة البحرية ليلوذ القراصنة بالفرار مرة اخرى.

ولفت الى ان السفينة الايرانية لم تصب باي اذى وقال، ان المجموعة البحرية الثلاثين قامت بمرافقة السفينة حيث عبرت من منطقة الخطر وواصلت طريقها.

واكد الادميرال سياري في الختام بان المجموعة البحرية الثلاثين تضم المدمرة “الوند” والفرقاطة اللوجستية – القتالية “بوشهر” وكانت قد بدات مهمتها قبل اكثر من شهر وستواصل طريقها نحو جنوب افريقيا.