في الشباك: التحكيم

ناصر درويش -

من البداية أطل التحكيم برأسه في مونديال البرازيل وكثر الحديث عن الحكم الياباني يويشي نيشيمورا الذي أدار مباراة البرازيل وكرواتيا برغم أن اختيار الحكم الياباني لإدارة مباراة الافتتاح يعد نجاح للحكم الآسيوي الذي أثبت تطور مستواه على المستوى العالمي.

ضربة الجزاء التي منحها الحكم للبرازيل إثر ملامسة ناعمة من المدافع الكرواتي ديان لوفرين على فريد داخل المنطقة فتح النقاش في الفيفا حول كل ما يهم تطوير الحكم ومنها الاستعانة بأشرطة الفيديو في التحكيم وغيرها من الامور في المقابل كانت هناك شكوك تحوم حول تدخل الفيفا في الموضوع كون ان الفيفا لا يريد البرازيل ان تخسر من اجل امتصاص غضب الجماهير البرازيلية التي مازالت تعارض اقامة المونديال وربما ما حدث في مباراة الافتتاح مجرد بداية للجدل الذي سيتواصل من دون شك حول التحكيم.

ومع هذا الجدل فإن محاولات الفيفا ستتواصل من أجل ايجاد الحلول المناسبة وعدم ترك الامور تسير بالبركة ودعاء الوالدين كما هو الحال لدينا فالحكم في النهاية بشر والخطأ وارد ولكن كيف يعالج الأخطاء؟ وماهي الحلول المناسبة؟

منذ وجد حكمنا الدولي محمد الموسوي في تحكيم نهائيات كأس العالم لم يأت بعده حكم يحمل راية التحكيم العماني في المونديال لأن ما يدور في اروقة لجنة الحكام يحتاج للكثير من النقاش ولعل من ابرزها حقوق الحكام المالية التي يكثر حولها الحديث طوال الموسم وما يزيد الأمور غموضا هو السماح للحكام بالمشاركة في ادارة مباريات الفرق الاهلية وكذلك منافسات شجع فريقك وبمقابل مالي يتولى النادي المنظم دفع مستحقات الحكام الذين دائما ما يتعرضون لمضايقات واحداث وصلت بعضها الي مراكز الشرطة.

تطوير الحكم العماني من اجل ان يصل للمستوى العالمي لابد من التفكير في كيفية تهيئة كل السبل من اجل انجاح مهمته وليس من المنطق ان يتنقل الحكام من محافظة لمحافظة بسيارتهم الخاصة ومعهم في الوقت نفسه المراقب الذي من المفترض ان يكون محايدا وليس من المنطق ان يصرف الحكم تنقلاته واعاشته من جيبه الخاص ولايحصل على مقابل جراء ما يقوم به واذا حصل عليه فبعد عناء شديد.

نهائيات كأس العالم فرصة من أجل أن يتعلم الحكام كل ما هو جديد وأن يستفيدوا من الأخطاء التحكيمية ومناقشتها بدلا عن البحث عن مباريات للفرق الأهلية لتحكيم مبارياتها.