المفتي العام للسلطنة يرعى الملتقى العلمي للإمام محمد بن عبدالله الخليلي

بتنظيم من مركز الإمام الخليلي والدرس العلمي ببهلا -

بهلا – أحمد المحروقي وماجد المحروقي -

نظم مركز الإمام محمد بن عبدالله الخليلي بالتعاون مع الدرس العلمي بولاية بهلا أمس الملتقى العلمي الأول بعنوان “الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، حياته وفكره” وقد رعى افتتاح الملتقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وبحضور عدد من الأكاديميين والمهتمين. تضمن الملتقى تقديم 6 أوراق عمل قدمها عدد من الباحثين والأكاديميين في سيرة الإمام وفقهه وفكره في ثلاث جلسات، حيث قدم في الجلسة الأولى ثلاثة أوراق عمل جاءت الورقة الأولى بعنوان الإمام الخليلي والمغاربة ثقة متبادلة قدمها الدكتور أحمد مصلح الأستاذ بمعهد العلوم الشرعية، بينما احتوت الورقة الثانية على الجوانب التربوية عند الإمام الخليلي وقدمها زكريا بن عامر الهميمي من وزارة التربية والتعليم، وقدم إبراهيم بن محمد الشكيلي من وزارة العدل الورقة الثالثة بعنوان مدرسة الإمام الخليلي وفي الجلسة الثانية قدمت ورقتا عمل حيث جاءت الورقة الأولى بعنوان الدرس اللغوي في عهد الإمام الخليلي قدمها الدكتور خالد بن سليمان الكندي الأكاديمي بجامعة السلطان قابوس، ومن ثم قدم الشيخ إدريس بن بابا باحامد القراري من مكتبة السيد أحمد الورقة الخامسة وهي عن المنهج الفقهي عند الإمام الخليلي من خلال أجوبته في الفتح الجليل. وجاءت الجلسة الختامية بورقة قدمها سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة بعنوان الإمام الخليلي مصلحا اجتماعيا، تناول فيها سماحته ذكر سيرة الإمام الخليلي- رحمه الله- مشيرا إلى أن حياته كلها كانت تتمحور في طاعة الله. وكيف كان فذا مصلحاً في تصرفاته وسلوكه وعلمه، وكان مجددا مصلحا اجتماعيا ومن عنايته بالإصلاح كان له اهتمام بقضايا المسلمين أجمع فمثلا وجَّه رساله للشيخ سليمان الباروني ليكون مصلحا، وفي خلاف وقع بين الحجاج وحتى لا تحدث إراقة دماء بين المسلمين، حرص الإمام الخليلي على إرسال الباروني للملك عبدالعزيز ليصلح بينهم وحتى لا يُدنس الحرم وتراق فيه دماء المسلمين، وألا يزعج عمار الحرم وحجاجه. ثم إن الإمام الخليلي كان مهتما أيما اهتمام بنشر العلم. لعلمه أن العلم أساسا لكل شيء، وقد أمر بأن تستخدم أموال المواقيف الزائدة عن حاجة الموقوف في نشر العلم ولطلبة العلم. وهذا نوع من الإصلاح. وكان الإمام الخليلي شديد العناية بالتربية في كل سكناته وحركاته، وقد كان كثيرا ما يسوق الأمثلة والقصص في حديثه، وهذا كله دليل على حرصه على التأسّي بالرسول والسير على منهاجه وحث الناس على تربية النفس على الإخلاص في العمل وطاعة الله وهذا يوفر الأمن لصالح الأمة. يذكر أن مركز الأمام محمد الخليلي والدرس العلمي ببهلا من أنشط المراكز الثقافية في ولاية بهلا، حيث يقام المركز الصيفي بمسجد الإمام الخليلي لتعليم علوم الشريعة والحاسوب وغيرها من علوم من أجل استغلال وقت الطلاب في ما هو مفيد.