برلين 4 حزيران/يونيو (د ب أ)- عندما يترك المدرب أوسكار (واشنطن) تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم منصبه ، ستظل إنجازاته مع الفريق شاهدة على أنه يستحق بحق لقب “الأستاذ” لأنه المهندس الحقيقي لنهضة هذا الفريق الملقب بـ”السماوي”
وعلى مدار فترتين منفصلتين ، قاد تاباريز منتخب أوروجواي في أكثر من 100 مباراة دولية ولكن فترته الثانية كانت بالفعل الأنجح في تاريخ منتخب أوروجواي منذ عقود طويلة
وسبق لتاباريز أن قاد السماوي في الفترة (1988-1990) لكنه لم يترك معه البصمة التي نجح في تركها هذه المرة
وخلال فترة ولايته الثانية للفريق ، والتي بدأت في 2006 ، حقق الأستاذ طفرة هائلة شهد بها الجميع وجعلته المدرب الأكثر بريقا في تاريخ هذا المنتخب حيث تدين له أوروجواي بالفضل في نجاح الفريق على مدار السنوات الماضية من ناحية وكذلك على الطريق التي مهدها لخدمة الفريق في السنوات المقبلة عبر أجيال جديدة من اللاعبين
وترجم تاباريز تألقه في قيادة الفريق من خلال بلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ثم كان الإنجاز الهائل في العام التالي عندما توج الفريق تحت قيادته باللقب القاري الخامس عشر لأوروجواي وذلك عبر بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في 2011 بالأرجنتين
وعلى مدار الفترة من 2010 إلى الآن ، حرص تاباريز على تجديد دماء الفريق بشكل تدريجي هادئ دون إحداث مشاكل بالفريق
ونجح بالفعل في هذا وإن عانى الفريق بعض الشيء في التصفيات المؤهلة للمونديال. ورغم هذه المعاناة ، لم يتسرب الشك إلى أي من أنصار الفريق في قدرة تاباريز على تصحيح الأوضاع في الوقت المناسب والوصول بالفريق إلى بر الأمان والوصول للمونديال مجددا بل والمنافسة على اللقب من خلال التوليفة التي يمتلكها حاليا في الفريق والتي تجمع بين عناصر الخبرة والشباب أصحاب المواهب الرائعة