عودة (الأسود) تروض الهواجس الخليجية -
تأكدت مشاركة المنتخب العراقي في كأس الخليج لكرة القدم بعد أن تأخر الاتحاد العراقي في إعلان موافقته ليكون آخر الاتحادات التي ردت على دعوة السعودية الدولة المنظمة.
جاء قرار المشاركة العراقية بعد موافقة مجلس الوزراء حيث ارتبط القرار الفني هذه المرة بالقرار السياسي وذلك يعود لموقف اتخذه العراق في أعقاب قرار نقل البطولة من البصرة للرياض لأسباب تتعلق بالأمن والتنظيم وهو ما أثار حفيظة وزير الشباب والرياضية ليعلن عن عدم مشاركة بلاده في المونديال الخليجي.
قبل يومين من صدور قرار مشاركة العراق كان اتحاد الكرة السعودي قد خاطب نظيره العراقي ليعرف موقفه من المشاركة في البطولة لإنجاز ملف الترتيبات الخاصة بالمنافسة والتي كانت مرشحة لأن تلعب من دور واحد في حال أصر العراق على موقفه ليصبح عدد الدول المشاركة سبعا وهو ما يجعل من الصعب تطبيق النظام القديم المتعافي عليه بتقسيم الفرق الى مجموعتين.
وحظيت موافقة العراق بردود أفعال إيجابية كبيرة وقوبلت بالترحيب من قبل الاتحادات الخليجية في مقدمتها الاتحاد السعودي المستضيف للبطولة والذي يحرص على أن تحقق خليجي 22 قمة النجاح والتنظيم والاستفادة منها في مجال التسويق بما يعود عليه بمكاسب مالية كبيرة علاوة على المكاسب التنظيمية.
ورحب اتحاد الكرة العماني بقرار المشاركة واعتبر نائب رئيس الاتحاد صالح الفارسي أن وجود اسود الرافدين فيه دعم كبير للبطولة ويمنحها الزخم الفني والجماهيري والبعد التنافسي المطلوب. وكشف الفارسي عن اتفاق بين اللجنة المنظمة لإجراء قرعة البطولة في الرياض عقب عودة بعض الأعضاء من المشاركة في احتفال مونديال البرازيل.
وكانت الحفاوة بالقرار أكبر في العراق وتفاعلت معه الصحف ووسائط الإعلام الأخرى بشكل واسع وتحدث العديد من المسؤولين وخبراء الكرة العراقية عن سعادتهم بالمشاركة والوجود في الحدث الخليجي الكبير في العاصمة السعودية الرياض.