تل ابيب, 15-6-2014 (أ ف ب) -اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد حركة حماس بالوقوف وراء خطف ثلاثة اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة بينما اعتقل الجيش الاسرائيلي حوالى ثمانين فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة وفرض اغلاقا كاملا على مدينة الخليل.
واكد نتانياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي لحكومته الذي عقد خصيصا في مبنى وزارة الدفاع في تل ابيب”هذا الصباح استطيع ان اقول ما امتنعت عن قوله امس قبل حملة الاعتقالات واسعة النطاق لعناصر حماس في يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية)”.
واضاف “اولئك الذين خطفوا شباننا هم اعضاء في حماس، حماس ذاتها التي قام (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ابو مازن معها بتشكيل حكومة وحدة ولهذا تداعيات خطرة”.
وكان نتانياهو من اشد المنتقدين للاتفاق الذي توصلت اليه منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 من نيسان/ابريل لوضع حد للانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 2007.
وحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تضم شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي ومكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة اشهر.
ومن جهته،رفض المتحدث باسم حماس في غزة سامي ابو زهري اتهامات نتانياهو ووصفها “بالغبية”.
وبحسب نتانياهو فانه “في هذه الاثناء،نركز جهودنا للعثور على اعادة المخطوفين الى بيوتهم”.
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الاسرائيليين الثلاثة اختفوا مساء الخميس قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية.
والشبان هم ايال نفراح (19 عاما) من بلدة العاد الدينية قرب تل ابيب ونفتالي فرينيكل من قرية نوف ايالون قرب الرملة بينما يقيم الثالث وهو جلعاد شاعر (16 عاما) في مستوطنة طلمون في الضفة الغربية المحتلة.
ويواصل الجيش الاسرائيلي عمليات البحث في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية للعثور على الشبان الثلاثة حيث تم حشد اكثر من 2500 جندي في العملية.
ونصب الجيش حواجزا على مداخل المدينة ولم يسمح للسيارات بالخروج او الدخول من المدينة التي تعد اكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية.
واقتحم الجيش الاسرائيلي قرية تفوح شرق الخليل حيث قام الجنود بتفتيش المنازل مع كلاب بوليسية،بحسب شهود عيان.
واغلقت اسرائيل المعبرين الرئيسيين مع قطاع غزة، كرم ابو سالم لنقل البضائع واريز للمارة، لمنع اي محاولة لنقل المفقودين الثلاثة الى القطاع الخاضع امنيا لسيطرة حركة حماس.
وقال بيان صادر عن الجيش”في اطار الجهود لاعادة الفتية الاسرائيليين الثلاثة الذين خطفوا، اوقف حوالى ثمانين فلسطينيا خلال عملية عسكرية”.
بينما رحب وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون “بالتنسيق بين قوات الامن الاسرائيلية وتلك التابعة للسلطة الفلسطينية”.
ومن جهته،ندد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني القومي المتطرف المؤيد للاستيطان بصمت المجتمع الدولي.
وقال بينيت ” يجب على اولئك الذين يعرفون الضغوط على اسرائيل لاطلاق سراح الارهابيين ،ان يحشدوا انفسهم الان للمطالبة باطلاق سراح الاطفال الذين خطفوا وهم في طريقهم الى المدرسة”.
والثلاثة طلبة في مدرستين تلموديتين واحدة في مستوطنة كفار عتصيون القريبة من مكان اختفائهم والاخرى في الجزء المحتل من مدينة الخليل، بحسب وسائل الاعلام. ويحمل أحدهم ايضا الجنسية الاميركية.
وما زالت ظروف اختفاء الشبان غير معروفة.وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية بان الشرطة الاسرائيلية تلقت معلومات حول خطفهم مساء الخميس،ولكن لم يتم ابلاغ الجيش الاسرائيلي الا بعد ذلك بساعات.
ودعا مجلس “يشع” الاستيطاني وهو المؤسسة الرئيسية التي تمثل المستوطنين في الضفة الغربية المجتلة الى منع العمال الفلسطينيين من الدخول الى المستوطنات للعمل من اجل “الضغط على السكان الفلسطينيين”.
واكد نادي الاسير الفلسطيني في رام الله بان السلطات الزيارة الغت زيارات اهالي الاسرى من مدينة الخليل.
وآخر عملية خطف اسرائيليين كانت عام 2006 عندما أسرت حماس الجندي جلعاد شاليط واحتجزته في قطاع غزة، قبل مبادلته عام 2011 ب 1027 اسيرا فلسطينيا.