متابعة – أحمد الكندي -
تتواصل رحلة الإخاء العاشرة لكشّافي محافظة الداخلية للمملكة المغربية حيث وصل الوفد الكشفي المشارك إلى مدينة طنجة في محطته الثانية للتعرف على المعالم الحضارية والسياحية للمدينة وقد زار الوفد قرية القصبة الأثرية بمدينة طنجة والتي تعتبر من أقدم المعالم الأثرية بالمغرب حيث توالت عليها عدة ممالك، وهذه القرية قرية شاطئية تبعد عن مملكة إسبانيا ما يقارب ثلاثة عشر كيلومترا بحريا مما أكسبها وجودا سياحيا أوروبيا متنوعا، وتشتهر هذه القرية بالأسواق التقليدية الجميلة عقب ذلك توجه الوفد لزيارة متحف القصبة والذي يحكي التسلسل التاريخي الذي مر بالمنطقة من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة وقد اشتمل المتحف على غرف تحمل بعض الآثار والمستحدثات التي وجدت في المواقع الأثرية.
زيارة للمعالم الطبيعية
عقب ذلك زار كشافو الإخاء والتواصل المعالم الطبيعية والسياحية التي تتميز بها مدينة طنجة، حيث الجبال التي تكسوها الرقعة الخضراء المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث وصل الوفد الكشفي إلى نقطة التقاء مياه البحر الأبيض المتوسط مع مياه المحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق، وتتميز هذه المنطقة بجبالها التي يكسوها بساط أخضر، اضافة إلى طقسها اللطيف في مثل هذا الوقت من السنة.
انطباعات
قال القائد الكشفي جمعة بن مصبح النعيمي أحد القادة المشاركين من محافظة الداخلية حول برنامج الرحلة: زرنا مدينة طنجة وهي مدينة تتميز بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والقارة الأوروبية والقارة الإفريقية، حيث أن اهميتها الاستراتيجية مكنتها من الاستئثار باهتمام الانسان العماني وجعلت منها محطة اتصال وعبور وتبادل للحضارات منذ آلاف السنين، وحول الجولات التي قام بها الوفد في مدينة طنجة أشار إلى أن الوفد زار المقابر والمدافن الرومانية المطلة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، اضافة إلى زيارة قرية القصبة وهي قرية تاريخية قديمة تم ترميمها بأسلوب معماري رائع ولا يزال السكان الأصليون يقطنون هذه القرية، مشيراً إلى أن الزائر يتنقل بين أروقة القرية متأملاً تاريخ وثقافة دولة المغاربة الموحدين. وحول سير برنامج الزيارة أكد النعيمي أن برنامج الزيارة يسير وفق ما هو مخطط له من قبل اللجنة المنظمة للرحلة، حيث يستمتع القادة المشاركون بخط سير الرحلة من خلال ما يشاهدونه من مقومات حضارية وتاريخية وسياحية والتي تتميز بها المملكة المغربية.
متحف القصبة
أما القائد فيصل بن سعيد الرواحي المشرف الكشفي بمفوضية الداخلية فتحدث عن متحف القصبة وهو عبارة عن قصر القصبة تم افتتاحه واعداده ليكون متحفاً للزائرين حيث يعد تحفة معمارية رائعة والذي يوضح الطراز المعماري المغربي المشتمل على زخارف معمارية مختلفة يشتمل على العديد من الردهات والغرف التي تحكي كل حقبة من حقب التاريخ المغربي، وحول مدى الاستفادة من مثل هذه الزيارات يقول الرواحي: لا شك أن مثل هذه الزيارات توسع مدارك المشاركين وتنمي معارفهم، كما تطلعهم على الجوانب الحضارية للبلدان التي تتم زيارتها، والمملكة المغربية تزخر بالكثير من المقومات السياحية والحضارية التي تجذب الزوار للاطلاع عليها والتعرف على مكنوناتها الأثرية والتاريخية.
مقهى الأدباء
أما سيف بن محمد العبري من مفوضية الداخلية فيعبر عن سعادته بمشاركته الأولى في تاريخ رحلات الإخاء والتواصل، مشيراً إلى أن الرحلة العاشرة حتى الآن ناجحة بجميع المقاييس فهي تسير حسب الخطة المرسومة والبرنامج الزمني المعد. وحول زيارة مدينة طنجة قال: زرنا مدينة طنجة وقمنا بجولة في المقبرة الرومانية ومما شد انتباهي هي زيارتنا لمقهى الأدباء وهو مقهى على قمة جبل مطل على البحر الأبيض المتوسط، كان الادباء قديماً يلتقون فيه من المشرق والمغرب العربي ومن أوروبا ويتخذ طابعاً أثرياً جميلاً، ويشتمل على عدد من الأركان التي تتخذ شكلاً مدرجاً، ويشير إلى أن مدينة طنجة ذات تاريخ عريق، وهي تتميز بطابع حضاري من الطراز القديم يحكي تاريخ المملكة المغربية، وقدم العبري شكره لمفوضية الداخلية على تنظيم هذه الرحلة وترشيحه للمشاركة ضمن القادة المشاركين وثمّن لمفوضية الداخلية هذه اللفتة الطيبة.