جسدن فتيات محافظة شمال الباطنة التكافل الاجتماعي في أنقى صوره وذلك ضمن أنشطة شبابي هذا البرنامج الطموح الذي تتبناه وزارة الشؤون الرياضية وتشرف على تنفيذه المديرية العامة للشؤون الرياضية ممثلة في قسم الرياضة النسائية ضمن فريق العمل المشكل بالمديرية. وأتت الفعالية الثالثة في البرنامج إذ سبقتها حلقة فن المكياج التي استمرت ثلاثة أيام بالمجمع الرياضي بصحار ومن قبل دورة الشطرنج المستحدث في نسخة هذا العام، وتمثلت الفعالية في تنفيذ برنامج الزيارات حيث كانت للمسنين بدار الرعاية الاجتماعية بالسيب تحت شعار كن رحيما بهما. وحملت الزيارة عناوين بارزة في التعرف على الدار وأحوال المسنين الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من المجتمع واقتضت السنة الإنسانية الحياتية أن يأتي جيل بعد جيل امتدادا لعمر البشرية المديد فيقدم الإنسان في حياته التضحيات وقد يتعرض أي منا للفاقة أو آلام المرض والعجز وخاصة إذا رد إلى أرذل العمر، فالشيخوخة ليست مرضا بل هي مرحلة سنية من مراحل العمر فهي عبارة عن تغيرات جسمانية ونفسية تحدث بعد سن الرشد في الحلقة الأخيرة من الحياة، وتعرفت المشاركات على الأساليب التي ينبغي مراعاتها عند التعامل مع كبار السن من حيث مبادرته بالتحية والسلام و رفع الروح المعنوية لديه وذلك بحسن استقباله والدعاء له وسؤال المسن عن ماضيه وذكرياته الجميلة التي عاصرها طيلة مراحل حياته.
الزيارة إلى دار الرعاية الاجتماعية تم التنسيق بشأنها مع وزارة التنمية الاجتماعية الجهة المسؤولة عن رعاية هذه الحالات حيث تم استقبال المشاركات والترحيب بهن من جانب حمد السعدي مسؤول دار الرعاية الاجتماعية الذي أعطى فكرة عن الدار والخدمات فقال: مبنى الدار يتكون من3 وحدات سكنية الأولى للرجال والثانية للنزلاء الرجال والثالثة للنساء، كما يوجد مجلس وسط الوحدات يستغل لاستقبال الضيوف وفي الوقت ذاته يعتبر استراحة للمسنين، كما يوجد مبنى خاص بالإدارة وغرفة إسعافات أولية وغرفة للحراسة ومسجد ومطبخ خاص بالدار لتقديم الوجبات للمسنين حيث قام بالرد على استفسارات المشاركات.
كما عاشت المشاركات الأجواء التي يتواجد بها المسنون حيث تم اصطحابهن إلى وسط الدار للقائهم وكنا في غاية الشوق لرؤيتهم حيث تم تنفيذ برنامج لهم تضمن مسرحيه فكاهية وهي عبارة عن مسرحية كوميدية أدخلت على قلوبهم الفرحة ورسمت البسمة على وجوههم وبالفعل تم تفاعل كبار السن بصورة ممتعة معهن. وتضمن البرنامج تقديم فقرة للأمثال التقليدية بطريقة جميلة تفاعل كبارالسن معها بصورة رائعة وقد توزعت كل فتاة مع مسن ودار الحوار عن الماضي العريق عبر هذا الشيء عن أن الفتاة كأنها بنت من بناته أو فرد من أفراد أسرته مُهتم بأمره، واشتمل البرنامج على تقديم ميدان تقليدي مميز بطابع فكاهي وقدمت المشاركات بعض المأكولات التقليدية، كما تم توزيع الهدايا على كبار السن وقد ظهر على تقاسيم وجوههم السرور والفرحة، وقدمت فاطمة بنت راشد الفزاريه رئيسة قسم الرياضة النسائية في ختام الزيارة درعا تذكاريا لحمد السعدي تعبيرا عن حسن الاستضافة كما قدم بدوره هدايا تذكارية للمشاركات ببرنامج شبابي.