معهد الفنون والتدريب يدشن «مقهى الفنون الثقافي»

تكريم المشاركينيشكل بيئة خصبة للمواهب الفنية ويصقل المهارات -

دشن سعادة الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان مساء أمس مقهى الفنون الثقافي التابع لمعهد الفنون والتدريب الإعلامي والمسرحي. وحضر الفعالية التي أقيمت في فندق سيتي سيزن الخوير الإعلامي سعود الحسيني من دولة الكويت وجمع من الإعلاميين والمثقفين والفنانين.

وأكد المنظمون أن المقهى ليس إلا ملتقى ثقافيا فنيا سياحيا يجمع الإعلاميين والمثقفين في أجواء نقاشية هادفة، معتبرين المقهى نافذه مفتوحة لسماع الرأي والاقتراح مع المعنيين في قضايا منوعة، ويهدف من خلال الفعاليات التي سيقيمها لاحقا إلى إيجاد بيئة خصبة للمواهب الفنية حتى يتم تقديمها للمجتمع، كما يسعى المقهى إلى إيصال رسالة الفن بطريقة وأسلوب متطور وطرح بناء لمختلف المواضيع الفنية والثقافية الهادفة. ومن المنتظر وحسب المنظمين أيضا أن يقوم المقهى بتنظيم دورات في مجالات مختلفة لبناء المواهب الفنية، حتى يتم صقلها وتنميتها والعمل على إبرازها ليتسنى لها أن ترى النور بكل ما تحمله من تميز وإبداع، وحتى يندرج الفن تحت نطاق التطور والتقدم فالمقهى يسعى أيضا لتعميق ثقافة التدريب بالوسائل التقنية الحديثة، وإيصال رسالة الفن بأسلوب متطور وطرق تقنية سلسة تصل للجمهور، كما ومن المرجو من خلال هذا المقهى أن يتم فتح آفاق للسياحة الثقافية والتعريف أيضا بالسياحة الداخلية والخارجية من خلال تنقل المقهى في أكثر من مكان.

وقد أكد الدكتور محمد بن سيف الحبسي رئيس مجلس إدارة المعهد أهمية هذا المقهى، وسعيه الحثيث إلى التجديد والتنشيط في المجال الفني، وأضاف قائلا :»الاحتفاء بمضامين الثقافة العمانية هي بلا شك خطوة مهمة يجب أن ندرك من خلالها أهمية الاحتفال برموز الثقافة والأدب في مختلف المراحل الزمنية، ومما لاشك فيه سعينا من خلال هذا المقهى أن نطوف مختلف المحافظات بهدف إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في هذا المقهى الثقافي» .

وشهد الحفل حضورا جيدا من الفنانين والمسرحيين والإعلاميين على حد سواء، أكدوا في مجملهم أن الفن الجميل هو الذي جمعهم ليحتفوا بالمقهى الثقافي .. متوقعين أن يكون لهذا المقهى شأنه الكبير في إرسال صوت الكلمة الإعلامية، ويكون مجتمعا للتواصل والتعارف والنقاش الهادف.

وأكدت نهاد بنت محمد الكندية مديرة المقهى والتدريب بالمعهد على آمال وتطلعات المقهى في الارتقاء بالفنون، وقالت: «ندعو جميع المؤسسات المعنية للتعاون والتنسيق لإقامة ؟؟؟؟؟ نسعى لرسم خطط التعاون مع الأشقاء في الخليج والوطن العربي، واستقبال كل الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في الرقي وتعزيز روح التواصل، متبنين بذلك كل رواد الفنون من إعلاميين وفنانين ومثقفين لما قدموه من عطاء مثمر». وقد تناول الحفل جملة من الفعاليات التي كانت ذات طابع ثقافي فني، والتي من شأنها أن تقدم صورة واضحة لمساعي وأمنيات المقهى، ووسط ترقب الحضور أعلن سعادة الدكتور إبراهيم الكندي تدشين مقهى الفنون الثقافي، معبرا سعادته عن فائق شكره وامتنانه لجميع المنظمين والقائمين بالعمل في المقهى، متأملا أيضا أن يكون للمقهى أثره في تطوير المشهد الثقافي في السلطنة. كما تخللت الحفل أيضا أجواء موسيقية قدمها مجموعة من الفنانين بجمعية هواة العود، لإكمال الصورة الفنية التي تجمل الأجواء في المحفل الثقافي.

وقد جاءت هذه الفعالية ضمن البرامج التي يقيمها المعهد ويهدف من خلالها للدفع بالفنون العمانية الجميلة، وكل ذلك ينصب في حرص المعنيين للاهتمام بتلك المواهب التي تسير في طريقها للوصول إلى النجاح الذي تطمح إلى تحقيقه، وإكمالا للمسيرة التي يمضي فيها المعهد نحو مستقبل فني حافل لكل المشاركين.