إيران تعارض «كل تدخل عسكري أجنبي» -
نجحت القوات العراقية أمس في وقف الهجوم الذي تشنه مجموعات مسلحة منذ نحو أسبوع وتمكنت من استعادة المبادرة العسكرية بعد صدمة فقدان مناطق واسعة في الشمال، فيما سيطرت القوات الكردية على أحد المنافذ الحدودية الرسمية مع سوريا.
إلى ذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس إن إيران تعارض «كل تدخل عسكري أجنبي» في العراق. واوضحت أفخم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطالبية (اسنا) إن العراق «لديه القدرة والاستعداد اللازم لمكافحة الإرهاب والتطرف وأي تحرك يمكن ان يعقد الوضع في العراق ليس في مصلحة هذا البلد والمنطقة».
وفي برلين، حذر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير من أن النزاع الدامي في العراق قد يتحول بسرعة الى «حرب إقليمية بالوكالة»، داعيا في حديث لصحيفة ذي فيلت ام تسونتاغ تركيا والدول الخليجية للمساهمة في استقرار العراق.
ميدانيا، أوقفت القوات العراقية تقدم المسلحين الذين ينتمون إلى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» وتنظيمات أخرى إضافة الى عناصر في حزب البعث المنحل، والذين نجحوا خلال اسبوع في السيطرة على محافظة نينوى ومناطق في محافظة صلاح الدين بينها مركزها مدينة تكريت.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحفي في بغداد «خلال الـ 24 ساعة الماضية تم قتل اكثر من 279 ارهابيا في مختلف المناطق»، معتبرا ان القوات الامنية «استعادت المبادرة».
في موازاة ذلك، اعلن مستشار الأمن الوطني فالح الفياض في مؤتمر صحفي ان رئيس الوزراء نوري المالكي «امر بتشكيل مديرية الحشد الشعبي» ومهمتها تنظيم عملية تطوع الآلاف لقتال المسلحين والتي دعت إليها المرجعية الشيعية الجمعة الماضية.