نتانياهو يتهم الحركة باختطاف 3 إسرائيليين -
رام الله –عمان- نظير فالح:-
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 80 من قيادات وعناصر حركة حماس في الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية أمس إن حملة الاعتقالات شملت أغلب مدن الضفة الغربية المحتلة وتركّزت في مدن الخليل ورام الله ونابلس وجنين والقدس المحتلة، حيث استهدفت قيادات وأعضاء في حركة (حماس) بينها خمسة من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني وأسرى محرّرين ونشطاء، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال شرعت باقتحام منازلهم واعتقالهم بعد ساعات من إعلان الجانب الإسرائيلي عن تعرّض ثلاثة من مستوطنيه للاختطاف في جنوب الضفة. وأوضحت المصادر، أن النواب المعتقلين هم حسن يوسف، عبد الرحمن زيدان، أحمد طوطح، إبراهيم أبو سالم وحسني البوريني، إضافة إلى وزراء سابقين وأسرى محرّرين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم من خاضوا إضرابات عن الطعام، أمثال الأسرى جعفر عز الدين وطارق قعدان وحسن الصفدي.
كما اعتقلت عدداً من نشطاء وكوادر (حماس)، في عدد من محافظات الضفة الغربية، وعرف منهم: عمار مناع، أسامة شاهين، صبحي قفيشة، فراس جرار، سمير أبو شعيب، أنس رداد، عبد الله بني عودة، طلال أبو عصبة، أحمد عواد، حذيفة زيادة، عبد الحكيم القدح، علاء أبو خضر، زيد سرحان، أمير الدحبور، نائل عنايا، محمد بني عودة، محمد البربراوي، مصطفى ربايعة، أحمد سلاطنة، أحمد ملايشة، ساجد خطاطبة، عرفات ناصر، طارق شعبان، مروان زاهدة، سعيد قصراوي، سامر الشوا.
واعتقلت أيضاً كلاً من: عبد الله شبيطة، مصعب الأشقر، عمرو ذياب، مروان مهرة، محمود عياد، أدهم الشولي، يوسف أبو سنينة، حسن الصفدي، أشرف شماسنة، نجيب مفارجة، ضياء سمور، فتحي أبو سرور، يوسف اللحام، أحمد حمادنة، نادر طقاطقة، سعيد أبو حسين، قاسم أبو حسين، محمد دغلس، علاء زعاقيق، محمد موسى، علي حنون، أديب وهدان، ناصر بركات، عثمان القواسمي، أيمن القواسمي، حذيفة سلامة، إحسان السرحان، أنس جناص، محمد صلاح، زاهي الكوسا، قاسم أبو حسين، يحيى صالح، عيسى صالح، سمير مسالمة، محمود مسالمة، صبحي شلش. وتأتي هذه الحملة، بعد انتهاء جلسة طارئة ل(الكابينت) المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر في وقت متأخر من الليلة الماضية، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، والتي خصصت للتباحث في مسألة الرد على عملية اختطاف ثلاثة من المستوطنين الإسرائيليين.
كما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، طوقا شاملا على جنوب الضفة الغربية، وفقا لما ذكره موقع (يديعوت أحرونوت) الإلكتروني.
ونقل الموقع عن مصدر فلسطيني قوله إن قوات الاحتلال بدأت منذ ساعات الصباح بنشر حواجز عسكرية حول مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ومنعت الدخول والخروج منها وإليها.
من ناحيته نفى الجيش الإسرائيلي فرض حصار على الخليل وقال مصدر عسكري للموقع الإلكتروني (الخليل ليست محاصرة وفرضنا حصارا يتنفس) في مناطق أخرى لم يذكرها المصدر.
وقرر وزير الجيش الإسرائيلي (يعالون) الليلة قبل الماضية «فرض طوق شامل على محافظة الخليل حتى إشعار آخر، وقد تم اتخاذ هذا القرار في نهاية مشاورات أمنية وإعادة تقييم للموقف على أن يدخل الطوق حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية كما قرر إغلاق معبر كرم أبو سالم وايرز في قطاع غزة.
من جانبه حمل المجلس التشريعي الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اختطاف عدد من نوابه في الضفة الغربية وتداعيات هذا الاختطاف، مطالبا البرلمانات العربية والإسلامية والدولية وجامعة الدول العربية وكل أحرار العالم للضغط على إسرائيل لضمان الإفراج عن كافة الأسرى في سجونها.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عددا من نواب المجلس التشريعي في الضفة الغربية أمس، وذلك في إطار حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من الفلسطينيين على خلفية اختطاف ثلاثة إسرائيليين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وندد المجلس في بيان له أمس وصل «عمان» نسخة منه، بعملية الاختطاف واقتحام منزل نائب آخر معتبرا أن ذلك يأتي إمعانا في عرقلة عمله، واصفا ذلك بالجريمة النكراء. واعتبر سياسة اختطاف النواب انتهاكا فاضحا لجميع المعاهدات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وقال: إن هذا الاختطاف يشكل استمرارا في مخططات الاحتلال لتعطيل المجلس التشريعي، ونحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن اختطاف نواب الشعب الفلسطيني والتداعيات المترتبة على هذا الاختطاف،ودعا المجلس (أحرار العالم) إلى مواجهة سياسة الاحتلال بإعادة اختطاف نواب الشعب الفلسطيني.
مؤكدا أن كل الفلسطينيين يتحملون اليوم مسؤولية كبرى إزاء التصدي للمخطط الإسرائيلي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ومؤسساته المنتخبة ديمقراطيا.
وناشد الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التدخل العاجل لحماية الشرعية الفلسطينية من السياسة الإسرائيلية.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية (إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يتحمل مسؤولية الاعتقالات الأخيرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي طالت عددا من نواب التشريعي، وتهديداته لشخص الرئيس محمود عباس).
وأدانت الوزارة في بيان صحفي لها، بشدة الهجمة الشرسة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته وكوادره، وأكدت أن نتانياهو مسؤول عن تصرفات مستوطنيه، التي وصفتها بالعدوانية والإرهابية»، وقالت بأنه «يتحمل مسؤولية تواجدهم غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني».
وأشار بيان الخارجية الفلسطينية إلى (أن الأسلوب الذي يتبعه نتانياهو في تحميل شخص الرئيس محمود عباس المسؤولية يعبر عن عجزه، ولن ينجح في إقناع العالم بذلك، حيث أصبحت عدوانيتهم هي من يسيّر فكرهم وسياساتهم، وهذه الغطرسة ستجرهم قريبا إلى المحاسبة الدولية)، على حد تعبير المصدر.
من جانبها قالت إسرائيل أمس إن أعضاء بحركة المقاومة الإسلامية حماس خطفوا ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة محذرة من «عواقب وخيمة» بينما تمضي قدما في جهود البحث عنهم واعتقلت عشرات الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في اجتماع للحكومة «من نفذوا خطف شباننا هم من رجال حماس. نفس حماس التي شكل أبو مازن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة توافق معها».