الملحق الثقافي بواشنطن: نستقبل سنويا 800 طالب وطالبة وعددهم الآن 3000 -
اختتمت جامعة السلطان قابوس مشاركتها في مؤتمر ومعرض التعليم ( NAFSA) السادس والستين والذي عقد بمدينة سان دييجو بالولايات المتحدة الأمريكية واستمر لمدة 5 أيام، بمشاركة 90 دولة وأكثر من 9700 مشارك حسب آخر إحصائيات اللجنة المنظمة.
شاركت الجامعة في الركن الخاص بالدول الخليجية الذي تضمن مشاركة كل من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر بالإضافة إلى السلطنة، وكانت جامعة السلطان قابوس تواجدت في المساحة المخصصة للملحقية الثقافية للسلطنة بواشنطن.
ويعد معرض نافسا الأكبر على مستوى العالم في المجال التعليمي وقد شهد هذا العام أكبر مشاركة في تاريخ دوراته حسب تصريح المدير التنفيذي للمعرض خلال حفل الافتتاح، إذ لم يسبق له وأن بلغ عدد مشاركيه هذا الرقم.
وقد مثل الجامعة في مشاركتها وفد برئاسة الدكتور شاهد بن محمود البلوشي مساعد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وذياب الوعل من مكتب التعاون الدولي والحسن الصبحي من دائرة العلاقات العامة والإعلام.
وقال الدكتور شاهد البلوشي: تنبع أهمية مشاركة جامعة السلطان قابوس في معرض نافسا كونه يمثل الحدث التعليمي الأبرز على مستوى العالم ومن خلاله نستطيع تسويق الجامعة وبرامجها الأكاديمية خاصة برامج الدراسات العليا، وأيضا الالتقاء بالجامعات المشاركة، والاستفادة من إمكانياتها في مجال البحث العلمي والتبادل الطلابي والأكاديمي، فضلا عن ذلك ثمة استفادة أخرى من حلقات العمل التي عقدت على هامش هذا المعرض التي بلغت أكثر من 300 حلقة، وسلطت الضوء على مواضيع مختلفة منها التعاون الدولي وتسويق برامج الجامعة ووضع الخطط الاستراتيجية والفعّالة للانتقال من مؤسسة تعليمية محلية أو إقليمية إلى مؤسسة تتمتع بسمعة دولية.
وأضاف الدكتور شاهد: قمنا بعقد لقاءات جانبية مع بعض الجامعات التي ننوي تعزيز التعاون معها في المستقبل، منها جامعة أريزونا وجامعة سان دييجو وبعض الجامعات الأمريكية الأخرى، ومن خلال هذه اللقاءات ناقشنا المجالات التي يمكن الاستفادة منها للجانبين سواء تلك المتعلقة بالجانب الأكاديمي أو البحثي أو الطلابي، وسوف نقوم بالتواصل معها لاحقا لاستكمال الإجراءات الأخرى.
وأكد مساعد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن الجامعة بحاجة للمشاركة في هذا المعرض سنويا، فهو يجمع مؤسسات تعليمية عريقة من مختلف دول العالم ويشارك به أكثر من 9 آلاف من 90 دولة، مما يعني إمكانية تحقيق أهداف ونتائج إيجابية لتسويق الجامعة وبرامجها الأكاديمية، وربما نحتاج إلى تطوير هذه المشاركة والتحضير لها بشكل أكبر لتحقيق مكاسب أخرى.
من جهة أخرى قالت الدكتورة آسيا اللمكية الملحقة الثقافية بالسفارة العمانية في واشنطن: من المهم للغاية أن تشارك السلطنة في هذا المحفل العالمي لإيجاد الشراكات العلمية مع جامعات العالم وأيضا البحث عن أفضل الجامعات لتدريس الطلاب العمانيين الراغبين في الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد استطعنا تكوين شراكات علمية مختلفة مع العديد من المؤسسات من خلال مشاركاتنا في هذا المعرض منذ أكثر من عقد ونصف، كما يعد هذا المحفل فرصة للتعرف على أبرز التطورات التي يشهدها المجال التعليمي سواء من حيث البرامج التعليمية أو البحث العلمي أو الخدمات التعليمية الأخرى.
وأكدت الدكتورة آسيا أن الشراكات العلمية التي تم تكوينها من خلال هذا المعرض ساهمت بشكل كبير في معرفة الجامعات الأنسب للطلاب العمانيين، إذ يبلغ عددهم في كل من الولايات المتحدة وكندا 3000 طالب وطالبة، ونستقبل سنويا ما يقارب من 800 طالب وطالبة، وهذه زيادة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية وذلك بفضل المنح السامية والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة عدد الدارسين خاصة طلاب الماجستير والدكتوراه.
مشيرة إلى أن السلطنة لديها ما يقارب من 40 اتفاقية مع مؤسسات تعليمية في كل من الولايات المتحدة وكندا تتعلق بتخفيض الرسوم وتقديم بعض الامتيازات الأخرى.
أما عن مشاركة جامعة السلطان قابوس فذكرت أنه من المهم للجامعة الحضور في هذا الحدث العالمي فهي الواجهة التعليمية الأولى للسلطنة وبإمكان الجامعة فتح آفاق تعاون في مجالات مختلفة وهي فرصة لإيجاد العلاقات العلمية، وفي الوقت نفسه فرصة للتعرف على التطورات العالمية في مجال التعليم.
وأشارت الدكتورة آسيا إلى أن أغلب زوار الركن هدفهم إيجاد شراكات مع الدول الخليجية على وجه الخصوص واستقبال الطلاب الخليجيين وتقديم العروض المناسبة لهم.
وأوضحت الدكتورة آسيا أن الجامعات الأمريكية تعمل وفق مستوى تعليمي متقدم من حيث طرق التدريس أو مجال البحث العلمي، ولذلك شخصيا أشجع الدراسة في الولايات المتحدة لإيماني بمستواها العلمي والبحثي.
من جانب آخر قال حسن عبدالنبي من السفارة العمانية بواشنظن والذي يعمل بها منذ أكثر من 21 عاما: إن جديد مشاركة السلطنة في هذا المحفل في آخر سنتين يتمثل في مشاركة جامعة السلطان قابوس وأيضا مشاركة جامعة نزوى العام المنصرم، وربما مشاركة المؤسسات التعليمية العمانية وحضورها لهذا الحدث العالمي أصبح ضرورة نظرا للمشاركة الواسعة من مختلف دول العالم، وقد بدأت السلطنة مشاركتها منتصف التسعينات من القرن الماضي، وكانت كل دولة خليجية تشارك بشكل منفرد، إلى أن دعا يحيى الكيومي الملحق الثقافي العماني في واشنطن آنذاك دول المجلس للمشاركة كفريق واحد، وهذا الأمر أثمر بنتائج طيبة وساهم في حل الكثير من الإشكاليات التي يعاني منها الطلبة الخليجيون الدارسون بالولايات المتحدة.
وأضاف عبدالنبي: يمكن تطوير مشاركة السلطنة في هذا المحفل من خلال حضور المعنيين بالشأن التعليمي وتمثيل مؤسسات لتفعيل المشاركة بشكل أوسع.
بينما أشاد ذياب بن محمد الوعل من مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس بهذا المعرض وأهميته بالنسبة لجامعة السلطان قابوس، إذ ساهم في تسويق الجامعة وتعزيز حضورها في المحافل الدولية، كما أشار إلى أن العديد من الزوار يرغبون في زيارة الجامعة والتعاون معها.
وقال الوعل: تحرص الجامعة ممثلة في مكتب التعاون الدولي على المشاركة في مثل هذه المحافل الدولية من أجل البحث عن أفضل الشراكات العلمية والبحثية.
حفل استقبال خليجي
أقامت اللجنة الخليجية المشتركة حفل استقبال لبعض المشاركين في معرض نافسا 2014، وذلك في فندق ماريوت بمدينة سان دييجو، حضر اللقاء بعض الجامعات من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وألقى الدكتور عبدالوهاب محمد الظفيري الملحق الثقافي بسفارة دولة الكويت بواشنطن كلمة رحب فيها بالحضور وأكد على أهمية الشراكة التي تجمع الدول الخليجية بالجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية.
التعريف بعمان
أقيم على هامش الفعالية معرض مصغر عن البلدان المشاركة في المعرض وقد شاركت السلطنة بركن في هذا المعرض قامت من خلاله بالتعريف بالثقافة العمانية وتوزيع بعض الفيديوهات التي تعرف بالسلطنة.
حلقات عمل
اشتمل المعرض على أكثر من 300 حلقة عمل وقد حضر وفد جامعة السلطان قابوس بعض هذه الحلقات خاصة المتعلقة بالتطوير والتخطيط الاستراتيجي والتعاون والدولي.